الهلال الأحمر الفلسطيني: وثقنا 180 انتهاكاً إسرائيلياً بحق طواقمنا بالضفة منذ بداية الحرب

أحد أفراد الجيش الإسرائيلي ينظر إلى القوات التي تتخذ موقعًا في مخيم بلاطة للاجئين خلال عملية للجيش الإسرائيلي داخل المخيم بالقرب من نابلس الضفة الغربية (إ.ب.أ)
أحد أفراد الجيش الإسرائيلي ينظر إلى القوات التي تتخذ موقعًا في مخيم بلاطة للاجئين خلال عملية للجيش الإسرائيلي داخل المخيم بالقرب من نابلس الضفة الغربية (إ.ب.أ)
TT

الهلال الأحمر الفلسطيني: وثقنا 180 انتهاكاً إسرائيلياً بحق طواقمنا بالضفة منذ بداية الحرب

أحد أفراد الجيش الإسرائيلي ينظر إلى القوات التي تتخذ موقعًا في مخيم بلاطة للاجئين خلال عملية للجيش الإسرائيلي داخل المخيم بالقرب من نابلس الضفة الغربية (إ.ب.أ)
أحد أفراد الجيش الإسرائيلي ينظر إلى القوات التي تتخذ موقعًا في مخيم بلاطة للاجئين خلال عملية للجيش الإسرائيلي داخل المخيم بالقرب من نابلس الضفة الغربية (إ.ب.أ)

قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقم إسعاف تابعة له تمكنت اليوم الأحد من إخلاء 31 من الأطفال الخدج (المبتسرين) من مستشفى الشفاء، وذلك بالتنسيق من منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وأضاف الهلال الأحمر على منصة «إكس» أنه تم نقل الأطفال بمركبات الإسعاف إلى الجنوب، تمهيدا لنقلهم إلى مستشفى الإمارات في رفح، وفقا لما ذكرته (وكالة أنباء العالم العربي).

كان المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش قد أكد أمس أن الطواقم الطبية والجرحى والنازحين أجبروا قسراً وتحت تهديد السلاح على إخلاء مجمع الشفاء الطبي.

وقال مصدر طبي إن الأطفال الخدج وعشرات المرضى بقوا داخل مستشفى الشفاء.

من ناحية أخرى، قال الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم إنه رصد زيادة كبيرة في الانتهاكات الإسرائيلية بحق طواقمه في الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة.

وأضاف على منصة «إكس» أن عدد الانتهاكات التي وثقها في الضفة خلال تلك الفترة بلغ 180 انتهاكا.

وشنت القوات الإسرائيلية اليوم عمليات اقتحام واسعة في مناطق مختلفة في الضفة الغربية، وفق ما أفاد به شهود عيان لوكالة «أنباء العالم العربي»، فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بمقتل اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم الدهيشة ببيت لحم وجنين.

ونشر الهلال الأحمر مقطعا مصورا يظهر قوات الاحتلال وهي تمنع طواقم الإسعاف من الوصول إلى حالة طبية طارئة في جنين، ويجبرون الطواقم على الخروج من سيارة الإسعاف ورفع أيديهم والركوع على الأرض ثم يقومون بتفتيش سيارة الإسعاف.

وندد الهلال الأحمر الفلسطيني «بشدة بهذا الانتهاك بحق طواقمه، لأنه لا يمس كرامة المسعفين فحسب، بل يؤخر استجاباتهم للجرحى، مما يعرض حياتهم للخطر».

وقتل أكثر من 200 فلسطيني في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).


مقالات ذات صلة

تركيا تؤكد استمرار جهودها لوقف إطلاق النار في غزة

المشرق العربي وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام في إسطنبول الجمعة (أ.ف.ب)

تركيا تؤكد استمرار جهودها لوقف إطلاق النار في غزة

أعلنت تركيا أنها تواصل جهودها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية في غزة، مؤكدة أن طريق السلام في المنطقة يمر عبر حل الدولتين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية  وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (رويترز)

حال عدم التوصل لاتفاق... كاتس يأمر الجيش الإسرائيلي بتقديم خطة لـ«هزيمة حماس بالكامل»

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن أنه أصدر أوامره للجيش الإسرائيلي بإعداد خطة «تلحق هزيمة كاملة بـ(حماس) في غزة».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي غزيون يقيمون الثلاثاء صلاة الميت على عدد من ضحايا غارة إسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

«لانسيت»: حصيلة قتلى غزة أعلى بنحو 40 بالمئة من أرقام وزارة الصحة

أفادت دراسة بحثية نشرتها مجلة «لانسيت» الطبية الجمعة بأنّ حصيلة القتلى في غزة خلال الأشهر التسعة الأولى من الحرب بين إسرائيل وحماس هي أعلى بنحو 40 بالمئة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الولايات المتحدة​ صورة ملتقطة في 18 أكتوبر 2024 للرئيس الأميركي جو بايدن (د.ب.أ)

بايدن: نحرز بعض التقدم الحقيقي فيما يتعلق باتفاق لغزة

قال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض «إننا نحرز بعض التقدم الحقيقي، لقد التقيت المفاوضين اليوم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي فلسطينيون يشيعون قتلى سقطوا بغارة إسرائيلية على دير البلح بوسط قطاع غزة الخميس (إ.ب.أ)

حديث عن تقدم في مفاوضات «هدنة غزة»

أفادت مصادر فلسطينية قريبة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة، أمس، بأن الوسطاء الأميركيين والعرب أحرزوا بعض التقدم في جهودهم الرامية للتوصل إلى اتفاق

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

وزير الخارجية الإيطالي: نسعى لأن نكون جسراً بين سوريا والاتحاد الأوروبي

TT

وزير الخارجية الإيطالي: نسعى لأن نكون جسراً بين سوريا والاتحاد الأوروبي

قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع (يمين) يصافح وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (رويترز)
قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع (يمين) يصافح وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (رويترز)

استقبل قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني وفداً إيطالياً يرأسه وزير الخارجية أنطونيو تاياني.

وأكد تاياني أن بلاده تسعى لأن تكون جسراً بين سوريا ودول الاتحاد الأوروبي.

وكشف الوزير الإيطالي، خلال مؤتمر صحافي عُقد في دمشق إلى جانب نظيره السوري الشيباني: «نريد إطلاق تعاون اقتصادي بين إيطاليا وسوريا وهناك رسائل إيجابية من شركات إيطالية تنوي الاستثمار في سوريا ونسعى إلى مزيد من العمل عن طريق الوزارات المعنية»، مضيفاً أن «العقوبات المفروضة على سوريا تشكل عائقاً أمام تعافي البلاد».

وتابع الوزير تاياني: «الشعب السوري يستطيع أن يراهن على إيطاليا، وسنفتح صفحة جديدة مع سوريا التي عانت الأمرين على مدار عقود طويلة. الخطوات التي قامت بها الإدارة السورية الجديدة مشجعة وأعتقد أنها تسير بالاتجاه الصحيح، وركزنا خلال مناقشاتنا على ضرورة ملاحقة الأنشطة الإجرامية لا سيما تهريب المخدرات».

قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع يجتمع مع وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (رويترز)

وأكد الوزير الإيطالي: «نؤكد الحفاظ على وحدة التراب السوري وتشجيع العودة الآمنة لكل المواطنين السوريين الذين لهم كل الحق بالعيش في بلدهم عيشة كريمة وبحرية ومن دون ديكتاتورية. إيطاليا جاهزة للقيام بدورها وتشجع مرحلة جديدة تتسم بالإصلاح».

من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري الشيباني أن بلاده تفتح صفحة جديدة كي تكون سوريا نموذجاً للاستقرار والازدهار والسلام، و«نعمل على تهيئة الظروف التي تضمن عودة كريمة وآمنة للاجئين السوريين».

وأضاف: «سأقوم بجولة لزيارة دول أوروبية قريباً، ماضون نحو مؤتمر وطني لترسيخ العدالة للجميع».

وأوضح الوزير الشيباني: «يجري العمل على التحضير لعقد مؤتمر سوري هو الأول من نوعه سيجمع كل السوريين وسيضمن صوغ المرحلة المقبلة ويحقق العدالة الانتقالية بما يضمن انتقالا سلساً يشارك فيه الجميع».

وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني (يمين) يلتقي وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في دمشق (رويترز)

وعقب الإطاحة بالأسد، زار مسؤولون ووفود غربية، بمن فيهم وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا، دمشق للتباحث مع رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.

وأعلن وزيرا خارجية بريطانيا والولايات المتحدة عن إجراء اتصالات مع الإدارة الجديدة في دمشق.