آمال التهدئة تنتكس في غزة مع تجاوز حصيلة الضحايا 12 ألف قتيل

الجيش الإسرائيلي أعلن التوجه إلى الجنوب «في الوقت المناسب»

دخان يتصاعد من غزة بعد غارة إسرائيلية كما يظهر من جنوب إسرائيل وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية اليوم (رويترز)
دخان يتصاعد من غزة بعد غارة إسرائيلية كما يظهر من جنوب إسرائيل وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية اليوم (رويترز)
TT

آمال التهدئة تنتكس في غزة مع تجاوز حصيلة الضحايا 12 ألف قتيل

دخان يتصاعد من غزة بعد غارة إسرائيلية كما يظهر من جنوب إسرائيل وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية اليوم (رويترز)
دخان يتصاعد من غزة بعد غارة إسرائيلية كما يظهر من جنوب إسرائيل وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية اليوم (رويترز)

قصفت إسرائيل منازل في شرق قطاع غزة ومسجدا ومركزا ثقافيا في جنوبه ورسمت قذائفها حزاما ناريا متواصلا في الشمال في صباح يوم جديد من حربها على القطاع اليوم (السبت)، فقتل وجرح العشرات وتلقت مساعي الهدنة - المتعثرة أصلا - ضربة أخرى بعد 43 يوما لم يذق خلالها القطاع المحاصر طعم الهدوء، بحسب «وكالة أنباء العالم العربي».

ومع إعلان إسرائيل أن جنوب قطاع غزة هو وجهتها المقبلة، استبقت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» ذلك بإعلانها مساء أمس (الجمعة) قصف تل أبيب بالصواريخ ردا على ما وصفتها بالمجازر الإسرائيلية بحق المدنيين.

وبينما دوت صافرات الإنذار كما هي العادة في تل أبيب إنذارا بالصواريخ المعادية التي لم يعلن أنها سببت أضرار أو إصابات، لم يحظ المدنيون في قطاع غزة بذات الميزة التحذيرية فقتلت صواريخ إسرائيل ومدفعيتها وجرحت عشرات آخرين منهم في طول القطاع وعرضه ليرتفع ليتجاوز عدد القتلى إلى 12 ألفا بينهم خمسة آلاف طفل وأكثر من ثلاثة آلاف امرأة في 43 يوما فقط وعلى مساحة جغرافية لا تتجاوز 360 كيلومترا مربعا.

أضف إلى هؤلاء عددا يتجاوز 30 ألفا نجوا من الموت، لكن أسابيع الحرب الستة خلفت في كل منهم جرحا لا يتوفر له في القطاع علاج في ظل تعطل المستشفيات عن العمل إما لنفاد الوقود أو لحصارها من قبل قوات إسرائيلية.

أما الأحياء المنهكون الحالمون بوقف القتال في غزة، شمالها وجنوبها، فجاءهم النبأ من صحيفة إسرائيلية ذكرت أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أبلغت الوسطاء القطريين رفضها إتمام صفقة تبادل أسرى مع حركة «حماس» يتم بموجبها إطلاق سراح 50 محتجزا إسرائيليا.

متظاهرون يرفعون الأعلام الوطنية خلال مسيرة في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة دعما لغزة والسجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية (أ.ف.ب)

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، إن إسرائيل تتمسك بعدم فصل العائلات المحتجزة في الأسر، وبإطلاق سراح جميع الأطفال والأمهات، في حين عرضت «حماس» إطلاق سراح 50 محتجزا من دون تصنيف أو منح إسرائيل حرية اختيار الأسماء.

تقرير الصحيفة الذي لم تنفه حكومة نتنياهو أو تؤكده سبقه حديث مسؤول ملف الأسرى في حركة «حماس» زاهر جبارين عن مفاوضات لإبرام صفقة لوقف إطلاق النار فى غزة مدتها خمسة أيام.

استفاض جبارين في حديثه لـ«وكالة أنباء العالم العربي» في سرد تفاصيل الصفقة المحتملة، فأشار إلى اتفاق لإطلاق سراح رهائن إسرائيليين مقابل الإفراج عن بعض الأسرى الفلسطينيين من النساء والأطفال في سجون الاحتلال. ولم يفت جبارين اتهام إسرائيل بأنها «السبب في تعثر الصفقة».

وقال: «لا نية حقيقية لدى إسرائيل لإتمام صفقة قريبا».

وأشار إلى أن «قصف المشافي يعوق أي جهود للتفاوض من أجل إطلاق سراح الرهائن».

إلى الجنوب

ويترك العسكريون في إسرائيل لساستهم حديث السياسة، ليكملوا ما بدأوه في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي من حملة عسكرية شاملة من البر والبحر والجو على القطاع الساحلي الضيق بعد اجتياح عناصر القسام وحلفائها مدنا ومستوطنات ومعسكرات إسرائيلية في يوم بدأ بإطلاق ثلاثة آلاف صاروخ فلسطيني على إسرائيل وانتهى بنحو 250 من أبنائها أسرى داخل غزة.

وبعد أسابيع التوغل البري الذي عزل شمال غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته ستدخل إلى جنوب قطاع غزة «في الوقت المناسب».

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري في مؤتمر صحافي إن الجيش الإسرائيلي «لديه أهداف واضحة جدا في الحرب». وأشار إلى أن الجيش عازم على التقدم إلى أي مكان توجد به «حماس».

وأضاف: «سوف نتقدم أيضا في جنوب قطاع غزة في الوقت والمكان المناسب الذي نحدده».

كما نقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن وزير الدفاع يوآف غالانت قوله إن تحقيق نصر كامل على «حماس» سيمنع الحروب لفترة طويلة مستقبلا.

وأضاف غالانت أنه رغم أن الحرب مع «حماس» صراع محلي فإن تداعيات هذه الحرب ستؤثر على منطقة الشرق الأوسط بكاملها.

وتابع: «النصر الكامل في هذه الحرب سوف يمنع نشوب حروب مستقبلا لفترة طويلة».

واستعادت إسرائيل أمس، مجندتين جثتين انتشلتا من قطاع غزة في ظروف لم يكشف عنها خلال اليومين الماضيين. وفيما يواصل الجيش الإسرائيلي البحث عن أسرى باقين، ذكرت «كتائب القسام» أنها نقلت عددا من المحتجزين لتلقي العلاج في مراكز طبية بسبب خطورة وضعهم الصحي.

وأضافت «كتائب القسام» في بيان على تليغرام: «ردا على كذب نتنياهو والناطق باسم جيشه حول وجود أسرى في المستشفيات... لقد نقلنا عدداً منهم لمراكز الرعاية لتلقي العلاج بسبب خطورة وضعهم الصحي وحفاظاً على حياتهم».

وتابع البيان أن هذا الأمر «حدث مؤخراً مع المحتجز آريه زالمن زدمانوفتش ... الذى تلقى الرعاية المكثفة وبعد تعافيه أُعيد لمكان احتجازه وتوفي بسبب نوبات الهلع جراء القصف المتكرر حول مكان احتجازه».

ميدانيا أيضا، قال أبو عبيدة المتحدث باسم «كتائب القسام» إن الحركة تمكنت من تدمير وإعطاب 62 آلية عسكرية إسرائيلية خلال الأيام الأربعة الماضية.

وأضاف المتحدث أن مقاتلي «القسام» تمكنوا «قبل ثلاثة أيام من قتل ما لا يقل عن تسعة جنود إسرائيليين في عمليتين منفصلتين».

وتابع أن «عناصر من كتائب القسام دمروا أمس شقة سكنية تتحصن بها قوات إسرائيلية خاصة في بيت حانون بقطاع غزة ما أدى لمقتل وإصابة جميع من تحصن فيها».

وسخر أبو عبيدة مما يقوم به الجيش الإسرائيلي في مجمع الشفاء الطبي وقال إن إسرائيل تبحث هناك عن سراب مما يدل على عجزها.

وأضاف أن ما يبحث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستشفى الشفاء «مثير للسخرية».

بالأمس قتلى في جنين واليوم في نابلس وطوباس

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني مقتل خمسة أشخاص على الأقل في انفجار بمخيم بلاطة شرق نابلس في الضفة الغربية اليوم السبت.

يأتي هذا بينما ذكر شهود لـ«وكالة أنباء العالم العربي» أن هناك قصفا إسرائيليا على نابلس، حيث انقطعت الكهرباء في محيط منطقة مستهدفة من المخيم.

وذكرت (وكالة الأنباء الفلسطينية) أن طائرة إسرائيلية مسيرة قصفت مقر حركة فتح في المخيم، مشيرة إلى إلحاق أضرار كبيرة في المكان.

كان تلفزيون فلسطين ذكر في وقت سابق اليوم أن قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مدينة طولكرم بالضفة. وأظهرت لقطات فيديو بثها التلفزيون آليات عسكرية إسرائيلية تسير في شارع رئيسي بالمدينة رافعة أعلام إسرائيلية. ولم يتضح على الفور السبب وراء الاقتحام أو نتائجه.

غير بعيد في طوباس، قتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مواجهات واشتباكات مع مسلحين خلّفت أيضا ثلاثة جرحى، وفقا لمصدر طبي تحدث لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

طفل فلسطيني جريح يرقد في سيارة إسعاف على الجانب المصري من معبر رفح بعد نقله من قطاع غزة (أ.ف.ب)

في طوباس أيضا، أشارت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى أن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية باتجاه طوباس حيث وصفت الاشتباكات الدائرة بالعنيفة.

وبعد ليلة دامية أخرى في جنين، ذكرت (وكالة الأنباء الفلسطينية) مساء الجمعة أن مواجهات جديدة اندلعت بين الفلسطينيين وقوات إسرائيلية في بلدة يعبد جنوب غربي المدينة.

ونقلت الوكالة عن مصادر قولها إن قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت البلدة وداهمت عدة أحياء ما أدى لاندلاع مواجهات.

وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية في وقت لاحق أن الجيش يقوم بعملية قرب الخليل وجنين بالضفة لاعتقال أفراد يشتبه في تورطهم في أنشطة وصفتها بـ«الإرهابية».

غزة على طاولة مجلس الأمن مرة أخرى

من جهة أخرى، قالت بعثة الإمارات في الأمم المتحدة اليوم السبت إنها دعت ومعها مالطا لعقد اجتماع لمجلس الأمن الأسبوع المقبل، في ضوء ما وصفتها بأنها «التطورات المقلقة للغاية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتأثيرها الشديد على النساء والأطفال».

جلسة المجلس التي لم يعرف تاريخها بعد ستكون أحدث محاولة في الأمم المتحدة لوقف نزيف الدم الفلسطيني في قطاع غزة، والمستمر رغم تمرير مجلس الأمن قبل أيام مشروع قرار دعا إلى هدن إنسانية في غزة.

وقالت البعثة الإماراتية إنها طلبت من المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة ومن المديرة التنفيذية لليونيسف، تقديم إحاطات أمام المجلس.

توقع السفير الفلسطيني لدى الاتحاد الأوروبي عبد الرحيم الفرا أن يخرج الاتحاد الأوروبي بموقف موحد من وقف إطلاق نار إنساني فى غزة خلال اجتماع طارئ لوزراء خارجيته يوم الاثنين المقبل.

في السياسة أيضا، يعتقد السفير الفلسطيني لدى الاتحاد الأوروبي عبد الرحيم الفرا أن الاتحاد الأوروبي قد يخرج بموقف موحد من وقف إطلاق نار إنساني فى غزة خلال اجتماع طارئ لوزراء خارجيته بعد غد الاثنين.

وقال الفرا لـ«وكالة أنباء العالم العربي» إن الاتحاد الأوروبي «يشهد تحركا أكثر من سريع الآن لوقف هذا العدوان لكن دون تصريح مباشر بهذا الشأن»، مشيرا إلى سفر رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين إلى مصر اليوم السبت حيث تزور القاهرة ومن بعدها عمّان.

ويزور مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل المنطقة حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس فى رام الله يوم الجمعة ودعا إسرائيل إلى «عدم الانسياق خلف الغضب» في الحرب.

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يتفقدان خريطة لقطاع غزة خلال زيارة بوريل لمدينة رام الله بالضفة الغربية أمس (رويترز)

وكشف الفرا أن فون دير لاين ستذهب إلى العريش في شمال سيناء المصرية «لترى حجم المساعدات الإنسانية القادمة من دول الاتحاد الأوروبي، وستستقبل في مطار العريش طائرتي شحن تحملان مواد إنسانية، ومعدات طبية».

يعتقد السفير الفلسطيني أن رئيسة المفوضية الأوروبية تهدف من وراء زيارتها لمصر والأردن إلى «الوقوف على حقيقة عرقلة إسرائيل لدخول المساعدات، بعد طلب من الدول العربية للمفوضية الأوروبية بالضغط على إسرائيل لوقف عرقله دخول هذه المساعدات الإنسانية لغزة».


مقالات ذات صلة

رهائن سابقون في غزة يطالبون بعد عام من الإفراج عنهم بإعادة الباقين

شؤون إقليمية سيدة تغلق فمها وتربط يديها بحبل خلال مظاهرة في تل أبيب تطالب بإعادة المحتجزين في غزة (رويترز)

رهائن سابقون في غزة يطالبون بعد عام من الإفراج عنهم بإعادة الباقين

بعد عام على إطلاق سراحهم خلال الهدنة الوحيدة بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية، دعا رهائن سابقون في غزة إلى تأمين الإفراج عمن لا يزالون محتجزين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية صبي فلسطيني ينقذ دراجة هوائية تالفة من بين أنقاض منزل دُمر في غارة إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة الأحد (الفرنسية)

استيطان غزة... هدف لا تُعلنه إسرائيل لكنها تنفذه

تشير تصريحات إسرائيلية لمسؤولين حاليين وسابقين وحملات لقادة مستوطنين، إلى احتلال طويل لغزة واستئناف الاستيطان، حتى بات ذلك هدفاً غير معلن للحرب لكنه يُنفذ بدقة.

كفاح زبون (رام الله)
العالم عناصر من خدمة الطوارئ الأوكرانية تخمد حريقاً شب في مبنى نتيجة قصف روسي على دنبيرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ب)

فريق ترمب يريد الوصول إلى «ترتيب» بين روسيا وأوكرانيا من الآن

أعلن مايك والتز، المستشار المقبل لشؤون الأمن القومي الأميركي، أن فريق ترمب يريد العمل منذ الآن مع إدارة الرئيس بايدن للتوصل إلى «ترتيب» بين أوكرانيا وروسيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة (د.ب.أ) play-circle 01:47

موجة نزوح جديدة في غزة... وإصابة مدير مستشفى «كمال عدوان» بقصف إسرائيلي

أفادت وزارة الصحة في غزة، الأحد، بارتفاع عدد قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 44 ألفاً و211 وإصابة 104 آلاف و567 منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أرشيفية لمُسيّرات تابعة لـ«المقاومة الإسلامية في العراق»

شبح هجوم إسرائيلي يخيّم على بغداد

يخيّم شبح هجوم إسرائيلي واسع على بغداد، إذ تناقلت أوساط حزبية تحذيرات جدية من شن ضربات جوية على البلاد.

فاضل النشمي (بغداد)

غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت

تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم (رويترز)
تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم (رويترز)
TT

غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت

تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم (رويترز)
تصاعد الدخان جراء غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم (رويترز)

تجددت الغارات الإسرائيلية العنيفة، مساء اليوم (الأحد)، على ضاحية بيروت الجنوبية، عقب إنذارات وجّهها الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء 12 موقعاً.

ووجَّه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، إنذار إخلاء مرفقاً بخرائط إلى سكان مناطق الغبيري وشويفات العمروسية والحدث وحارة حريك وبرج البراجنة.

وقال: «أنتم توجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لـ(حزب الله)»، محذّراً من ضربات وشيكة على منطقة الغبيري.

قال أدرعي، مساء اليوم، إن الجيش شن سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية في بيروت استهدفت 12 مقر قيادة عسكرية لـ«حزب الله».

وأضاف أن الضربات الإسرائيلية استهدفت «مقرات لاستخبارات (حزب الله) ووحدة الصواريخ البحرية والوحدة 4400 المسؤولة عن نقل الوسائل القتالية من إيران مروراً بسوريا إلى (حزب الله)».

وفي وقت سابق اليوم قال أدرعي إن إسرائيل لن تسمح بفرض أي معادلات عليها، وطالب بتجنب «أبواق (حزب الله) الإعلامية».

وأضاف أدرعي على منصة «إكس» دون توضيح: «كل من يحاول فرض المعادلات عليه أن يقوم بجولة في الضاحية الجنوبية ببيروت وسيفهم ذلك الليلة على وجه التحديد».

وارتفعت وتيرة الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان منذ إنهاء المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، زيارته إلى بيروت، الأربعاء الماضي، في إطار وساطة يتولاها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل.

وبعد تبادل القصف مع «حزب الله» مدة عام تقريباً، بدأت إسرائيل منذ 23 سبتمبر (أيلول)، حملة جوية واسعة تستهدف خصوصاً معاقل الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب البلاد وشرقها.

وأعلنت منذ نهاية الشهر نفسه بدء عمليات توغل بري في جنوب لبنان. وأحصى لبنان مقتل 3583 شخصاً على الأقل بنيران إسرائيلية منذ بدء «حزب الله» وإسرائيل تبادل القصف.