«سرايا القدس»: مقاتلونا يخوضون اشتباكات ضارية في محيط «مجمع الشفاء»

الباحة الخارجية من «مجمع الشفاء» الطبي في قطاع غزة (رويترز)
الباحة الخارجية من «مجمع الشفاء» الطبي في قطاع غزة (رويترز)
TT

«سرايا القدس»: مقاتلونا يخوضون اشتباكات ضارية في محيط «مجمع الشفاء»

الباحة الخارجية من «مجمع الشفاء» الطبي في قطاع غزة (رويترز)
الباحة الخارجية من «مجمع الشفاء» الطبي في قطاع غزة (رويترز)

قالت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد»، اليوم (الخميس)، إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية في محيط «مجمع الشفاء» الطبي بقطاع غزة، وأكدت وقوع إصابات في الجانب الإسرائيلي، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي».

وأضافت في بيان: «لا زال مقاتلونا يخوضون اشتباكات ضارية في محيط مجمع الشفاء، ويؤكدون وقوع إصابات محققة في صفوف قوات العدو».

كانت القوات الإسرائيلية قد اقتحمت «مجمع الشفاء»، أمس، وللمرة الثانية خلال ساعات. وقالت «وكالة الأنباء الفلسطينية» إن القوات تحاصر المجمع بالدبابات والقناصة المنتشرين على المباني المحيطة به، إضافة إلى الطائرات المسيرة التي تحلق فوقه بشكل دائم.

وأضافت الوكالة أن القوات الإسرائيلية اعتقلت عددا من النازحين وذوي القتلى والجرحى الموجودين داخل المستشفى بعد احتجازهم لساعات في الساحة، وأنها تمنع إدارة المجمع من دفن القتلى الموجودين في ساحة المستشفى.


مقالات ذات صلة

السوداني من «قمة بغداد»: صندوق لإعمار غزة ولبنان

المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية ببغداد play-circle 00:26

السوداني من «قمة بغداد»: صندوق لإعمار غزة ولبنان

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال كلمة العراق بالقمة العربية بدورتها الرابعة والثلاثين، عن تخصيص 40 مليون دولار لإعادة الإعمار في غزة ولبنان.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي قادة الدول العربية في صورة تذكارية قبل انطلاق أعمال القمة العربية العادية الـ34 في بغداد (أ.ف.ب)

«الشرق الأوسط» تنشر النسخة النهائية من «إعلان بغداد»

تضمّنت النسخة النهائية لإعلان بغداد، المقرر اعتماده في ختام القمة العادية الـ34، تأكيد أهمية وجود حكومة مدنية مستقلة في السودان.

فتحية الدخاخني (بغداد)
المشرق العربي قادة يحضرون الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد بالعراق (أ.ب) play-circle

«قمة بغداد»... دعوات لوقف النار في غزة ورفض لتهجير الفلسطينيين

بدأت القمة العربية الرابعة والثلاثون على مستوى القادة في بغداد اليوم السبت لبحث عدد من القضايا الإقليمية على رأسها الأوضاع في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
شؤون إقليمية المرشد الإيراني علي خامنئي يحيي الحشود في طهران (إ.ب.أ)

خامنئي: ترمب «يكذب» عندما يقول إنه يسعى للسلام في غزة

قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب «يكذب» عندما يقول إنه يسعى للسلام في غزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي فلسطينيون ينتظرون الحصول على طعام من مطبخ خيري في جباليا (رويترز) play-circle

رئيس «إغاثة غزة»: لن نكون جزءاً من تهجير الفلسطينيين

قال المدير التنفيذي لـ«مؤسسة إغاثة غزة» جيك وود إنه «لن يكون جزءاً من أي شيء يُجبر السكان الفلسطينيين على النزوح أو التهجير».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

السوداني من «قمة بغداد»: صندوق لإعمار غزة ولبنان

TT

السوداني من «قمة بغداد»: صندوق لإعمار غزة ولبنان

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية ببغداد
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية ببغداد

أعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، خلال كلمة العراق في القمة العربية بدورتها الرابعة والثلاثين، عن 18 مبادرة لتنشيط العمل العربي، إضافة إلى تخصيص العراق 40 مليون دولار لإعادة الإعمار في غزة ولبنان، بواقع 20 مليوناً لكل منهما.

ولم يذكر السوداني تفاصيل مبادرات النقاط الثمانية عشرة، لكنه أشار إلى أنها تتضمن «مبادرة تأسيس الصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار ما بعد الأزمات والصراعات والحروب».

ورحّب السوداني في مستهل كلمته بضيوف القمة، مؤكداً أن بلاده «تعتمد سياسة خارجية تضع الشراكة أولوية».

وقال إن «رؤيتنا لنهاية الأزمات ومناشئ الصراع في المنطقة تنطلق من حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقه في الحياة الحرة الكريمة على أرضه، ووقف العدوان المستمر الذي يغذي الصراع والعنف».

وأضاف: «هذه الإبادة الجماعية بلغت من البشاعة ما لم تشهده صراعات التاريخ»، مؤكداً رفض العراق المستمر لسياسات التهجير القسري للفلسطينيين، وضرورة وقف المجازر في غزة، والاعتداءات على الضفة الغربية والأراضي المحتلة، وفتح الأبواب أمام المساعدات الإنسانية.

قادة يحضرون الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد بالعراق (أ.ب)

إنقاذ غزة

وفي حديثه عن الأوضاع الإنسانية في فلسطين، قال: «كلنا شاهدنا تلك الصور التي يظهر فيها الأطفال مصطفين بالمئات من أجل لقمة أو قطعة رغيف قد يحصلون عليها أو يعودون فارغي الأيدي. ماذا ستسجل ذاكرة هذا الجيل من ألم ومرارة وإحساس بالظلم؟».

ودعا السوداني إلى «عمل عربي جاد ومسؤول لإنقاذ غزة، وإعادة تفعيل دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) في القطاع وفي الضفة الغربية».

وأكد دعم العراق لـ«وقف إطلاق النار في جنوب لبنان»، مديناً «الاعتداءات المتكررة على سيادة هذا البلد الشقيق».

وجدَّد السوداني مواقف بلاده الثابتة والداعمة لوحدة الجمهورية العربية السورية وسيادتها على كامل ترابها الوطني، ورفض أي اعتداء أو هيمنة على أراضيها.

وقال: «لن نبخل بأي جهد لدعم الأشقاء في سوريا لإقامة دولة المواطنة، وبناء نظام دستوري ديمقراطي من خلال عملية انتقالية شاملة، تضمن حقوق جميع أبناء الشعب السوري، وحرية الأديان لجميع مكوناته، وتحارب الإرهاب بمختلف أشكاله».

وثمَّن السوداني القرار الأخير للولايات المتحدة برفع العقوبات عن سوريا، والذي أعلنه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أثناء وجوده في المملكة العربية السعودية.

وفيما يتعلّق باليمن والسودان، قال السوداني إن «العراق يؤكد وقوفه مع وحدة اليمن وسيادته وإنهاء الصراع والانقسام، من أجل وقف معاناة الشعب اليمني وتلبية احتياجاته الإنسانية، إلى جانب دعم جهود الأمم المتحدة لتأسيس تسوية شاملة ومستدامة».

اجتماعات وزراء الخارجية العرب في بغداد (الجامعة العربية)

وحدة السودان

وشدّد على «ضرورة الحفاظ على وحدة السودان وحقن دماء أبناء الوطن الواحد، وإيجاد حلول مستدامة للأزمة الإنسانية الحادة التي تمر بها البلاد».

كما أشار إلى ليبيا، قائلاً: «رابط الأخوة يستدعي منا وقفة من أجل وضع حل شامل مبني على الحوار، لتعزيز الاستقرار وإنهاء الانقسام الداخلي».

وأكد السوداني أن العراق يؤمن بـ«الحوار سبيلاً لتسوية الخلافات»، معبّراً عن ترحيبه ودعمه للمفاوضات الأميركية الإيرانية، انطلاقاً من رؤية تُؤمن بالسلم والتعايش والتواصل المنتج.

وشدّد على «الحاجة إلى المُضي بروح الأخوة والمسؤولية نحو حلول جذرية تعالج أصل المشكلات، وتستحضر أولوية الأمن العربي المترابط لشعوبنا، وتشجع آليات العمل المؤسسي الداعمة للاستقرار العربي والإقليمي».

وعدّ أن القمة العربية الرابعة والثلاثين «ليست مجرد لقاء، بل بداية لمشروع نأمل أن يُشكل انعطافة وانطلاقة جديدة، نضمن معها مستقبلاً يليق بشعوبنا وتطلعات أجيالنا».