الاتحاد الأوروبي يدعو إلى «هدنة في الأعمال الحربية» بقطاع غزة

وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (د.ب.أ)
وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (د.ب.أ)
TT

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى «هدنة في الأعمال الحربية» بقطاع غزة

وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (د.ب.أ)
وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (د.ب.أ)

دعا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم السبت، إلى «هدنة في الأعمال الحربية» في غزة للسماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع بعد ليلة من القصف العنيف الإسرائيلي.

وقال بوريل، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، «غزة مقطوعة تماما عن العالم ومعزولة فيما يتواصل القصف المركز عليها. الأونروا تحذر من وضع سكان غزة اليائس من دون كهرباء ولا طعام ولا ماء».

وأضاف، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، «قتل عدد هائل من المدنيين بمن فيهم أطفال. هذا مخالف للقانون الإنساني الدولي». وأكد: «ثمة حاجة ملحة إلى هدنة في الأعمال الحربية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف مدمرة على القطاع المحاصر البالغة مساحته 362 كيلومترا مربعا منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) ردا على هجوم غير مسبوق شنته حركة «حماس» داخل إسرائيل وأسفر عن مقتل 1400 شخص. كما احتجز عناصر «حماس» 229 رهينة بينهم أجانب خلال هجومهم، وفق إسرائيل.

وفي الجانب الفلسطيني، ارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي المستمر إلى 7703 قتلى، بينهم 3500 طفل وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة.

وفي اليوم الثاني والعشرين للنزاع، بات قطاع غزة الذي يقطنه نحو 2.4 مليون نسمة، مقطوعا عن العالم مع توقف الاتصالات وخدمة الإنترنت.

وندد بوريل بكل الهجمات على مدنيين «بما فيها الهجمات الصاروخية المتواصلة والعشوائية على إسرائيل»، ودعا إلى «الإفراج عن جميع الرهائن فورا وبلا شروط».


مقالات ذات صلة

خالد مشعل: السابع من أكتوبر أعاد إسرائيل إلى «نقطة الصفر»

المشرق العربي القيادي بحركة «حماس» خالد مشعل (وسط الصورة) خلال كلمة له في الدوحة (رويترز - أرشيفية)

خالد مشعل: السابع من أكتوبر أعاد إسرائيل إلى «نقطة الصفر»

قال خالد مشعل، رئيس حركة «حماس» في الخارج، إن هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 «جاء نتيجة تصاعد جرائم التنكيل بالأسرى، وزيادة التضييق على الفلسطينيين».

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
تحقيقات وقضايا سيدة فلسطينية تبحث عن ابنها المفقود عبر صورته على هاتفها في مخيم جباليا (رويترز)

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة

الغزيون مرهقون بأسئلة صعبة: مَن يعيد الأحبة والبلاد؟ من يبني البيوت؟ أين يجدون جثامين أحبائهم لدفنهم؟ غالبيتهم يبحثون عن الهجرة ولا يفكرون بمن يحكم القطاع غداً.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

ماكرون يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

دعا الرئيس الفرنسي، السبت، إلى الكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة، لافتاً إلى أن الأولوية هي للحلّ السياسي للحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي عائلات إسرائيليين محتجزين في غزة ترفع صورهم خلال احتجاج قرب مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس يوم 30 سبتمبر (إ.ب.أ)

عائلات إسرائيليين محتجزين في غزة تنفّذ إضراباً عن الطعام

بدأ أفراد في عائلات الإسرائيليين المحتجزين في أنفاق حركة «حماس» بقطاع غزة إضراباً عن الطعام، متهمين حكومة بنيامين نتنياهو بأنها أهملت قضيتهم في ظل حرب لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فوزية أمين سيدو امرأة إيزيدية اختطفها «داعش» في العراق وتم إنقاذها بعملية في غزة (وزارة الخارجية العراقية)

عملية بقيادة أميركية تحرر إيزيدية من غزة بعد 10 سنوات في الأسر

قال مسؤولون عراقيون وأميركيون إن شابة إيزيدية عمرها 21 عاماً اختطفها مسلحون من تنظيم «داعش» في العراق قبل أكثر من عقد تم تحريرها من قطاع غزة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (غزة)

أميركا تحضّ إسرائيل على عدم استهداف مطار بيروت بضرباتها

طائرة تقلع من مطار بيروت وسط الدخان المتصاعد من مواقع قريبة من المطار استهدفتها غارات جوية إسرائيلية (أ.ف.ب)
طائرة تقلع من مطار بيروت وسط الدخان المتصاعد من مواقع قريبة من المطار استهدفتها غارات جوية إسرائيلية (أ.ف.ب)
TT

أميركا تحضّ إسرائيل على عدم استهداف مطار بيروت بضرباتها

طائرة تقلع من مطار بيروت وسط الدخان المتصاعد من مواقع قريبة من المطار استهدفتها غارات جوية إسرائيلية (أ.ف.ب)
طائرة تقلع من مطار بيروت وسط الدخان المتصاعد من مواقع قريبة من المطار استهدفتها غارات جوية إسرائيلية (أ.ف.ب)

حضّت الولايات المتحدة، يوم الاثنين، إسرائيل على عدم شنّ أيّ هجوم على مطار بيروت أو الطرق المؤدية إليه، في وقت يوجّه فيه الجيش الإسرائيلي ضربات مكثّفة ضدّ «حزب الله» في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحافي «نعتبر أنه من الأهمية بمكان ليس فقط أن يبقى المطار مفتوحاً، بل أن تظل الطرق المؤدية إليه مفتوحة أيضاً»، وذلك خصوصاً من أجل تمكين الراغبين بمغادرة لبنان من رعايا أميركيين ورعايا دول أخرى، من أن يفعلوا ذلك.

ونفّذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربة (الاثنين) في الضاحية الجنوبية لبيروت قرب المطار الدولي، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة الصحافة الفرنسية.

ومنذ الأسبوع الماضي، تستأجر الولايات المتحدة رحلات جوية شبه يومية لتسهيل مغادرة رعاياها وعائلاتهم، وذلك في خضم تصاعد وتيرة النزاع بين إسرائيل و«حزب الله».

وقال ميلر إن نحو 900 شخص غادروا حتى الآن في تلك الرحلات التي أوضح أنها لم تكن محجوزة بالكامل.

إلى ذلك تحجز الولايات المتحدة مقاعد على الرحلات التجارية التي ما زالت متاحة.

وأشار ميلر إلى أنّ نحو 8500 أميركي اتصلوا بوزارة الخارجية للاستفسار عن شروط المغادرة، لكنّ هذا الأمر لا يعني أنهم جميعاً يرغبون بالمغادرة.

ولم يشأ المتحدث التعليق على الضربات الإسرائيلية في لبنان، وخصوصاً على بيروت، وما إذا كانت تتوافق مع القانون الدولي.

واكتفى ميلر بالقول «بالطبع، نتوقع منهم (الإسرائيليين) أن يستهدفوا حزب الله بطريقة تتوافق مع القانون الإنساني الدولي وتحدّ من الخسائر في صفوف المدنيين».

وسبق أن وجّهت الولايات المتّحدة انتقادات لارتفاع حصيلة قتلى الهجوم الإسرائيلي في قطاع غزة حيث قُتل أكثر من 41 ألف شخص في الحرب التي أشعل فتيلها هجوم حركة «حماس» غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن بعضاً من سلوكيات إسرائيل في القطاع بأنها «مبالغ فيها».

لكن إلى الآن لم تغيّر واشنطن سياستها الداعمة لإسرائيل في عملياتها العسكرية الآخذة في التوسّع.

وشنت إسرائيل حملة عسكرية كبرى ردّاً على هجوم «حماس».

وفي الأسابيع الأخيرة، اتّسع نطاق الحرب من قطاع غزة، معقل «حماس»، إلى معاقل «حزب الله» في لبنان.

وقال ميلر إنّ الولايات المتّحدة تدعم الهجوم الإسرائيلي ضد «حزب الله».

إلا أنه أشار إلى أنّ الولايات المتّحدة «تدرك تماماً المرات الكثيرة في الماضي التي أطلقت فيها إسرائيل ما بدت أنها عمليات محدودة استمرت أشهراً أو سنوات»، لافتاً إلى أنّ ذلك ليس النتيجة التي تتطلّع إليها واشنطن.