النساء والأطفال غادروا والشبان ينتظرون «أي طارئ»

جولة لـ في قرى جنوب لبنان


ساحة بلدة كفركلا المقابلة لمستعمرة المطلة الإسرائيلية تبدو شبه خالية من الحركة (الشرق الأوسط)
ساحة بلدة كفركلا المقابلة لمستعمرة المطلة الإسرائيلية تبدو شبه خالية من الحركة (الشرق الأوسط)
TT

النساء والأطفال غادروا والشبان ينتظرون «أي طارئ»


ساحة بلدة كفركلا المقابلة لمستعمرة المطلة الإسرائيلية تبدو شبه خالية من الحركة (الشرق الأوسط)
ساحة بلدة كفركلا المقابلة لمستعمرة المطلة الإسرائيلية تبدو شبه خالية من الحركة (الشرق الأوسط)

تشهد القرى الحدودية في جنوب لبنان حركة نزوح متصاعدة بعدما باتت تقيم في وسط الاشتباكات اليومية بين «حزب الله» والفصائل الفلسطينية من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة ثانية.

ورصدت «الشرق الأوسط» في جولة على بلدات وقرى حدودية أن الحياة فيها لم تعد طبيعية، حيث يسود ترقب للأسوأ. ففي كفركلا، المقابلة لمستعمرة المطلة الإسرائيلية، تكاد البلدة تكون شبه خالية من النساء والأطفال، باستثناء ما يقارب من 20 منزلاً لم يستطع سكانها النزوح بسبب حالتهم المادية أو لارتباطهم بأعمال في البلدة. أما شبان كفركلا فلم ينزحوا منها «تحسباً لأي طارئ، كما أن الوضع لم يصل إلى حد المغادرة نهائياً بعد»، وفق ما قال الشاب محمد الذي بقي في بلدته.

وواضح أن معظم الأهالي الذين نزحوا من القرى الحدودية أجلوا عائلاتهم إلى مناطق آمنة في بيروت وصيدا وصور. لكن بعض السكان يغادرون قراهم في المساء، ثم يعودون في الصباح لمتابعة أعمالهم في الزراعة وتربية الماشية وغيرها من القطاعات.

بلدة الخيام التي نزح ما يقارب من 90 في المائة من أهلها الأسبوع الماضي نحو القرى المجاورة وبيروت، قد عاد إليها 20 في المائة منهم، بحسب بعض التقديرات. يقول عباس الذي يملك متجراً لبيع المواد الغذائية في الخيام: «الموضوع سيطول، ومن الممكن أن يمتد لأكثر من شهر. لا نستطيع البقاء خارج منازلنا لمدة طويلة في ظل الواقع الاقتصادي (الحالي)».


مقالات ذات صلة

«هدنة غزة»... مساعٍ إلى «حل وسط» لإبرام الاتفاق

شؤون إقليمية فلسطينيون يفرون من مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة (أرشيفية)

«هدنة غزة»... مساعٍ إلى «حل وسط» لإبرام الاتفاق

جهود مكثفة للوسطاء لتقريب وجهات النظر خلال مفاوضات الهدنة بقطاع غزة، في ظل حديث إعلامي عن «شروط جديدة» أخرت إعلان الاتفاق.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلاً مصاباً في غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط غزة (رويترز)

بينهم 7 أطفال.. مقتل 12 شخصاً من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية على غزة

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل12 شخصاً من عائلة واحدة، بينهم 7 أطفال، في غارة إسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الخليج مندوب فلسطين رياض منصور يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة (أ.ب)

السعودية ترحب بقرار أممي حول التزامات إسرائيل

رحّبت السعودية بقرار للأمم المتحدة يطلب رأي محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل تجاه الفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص منازل فلسطينية تتعرض لأضرار بالغة خلال قصف إسرائيلي في بيت لاهيا (رويترز)

خاص «هدنة غزة»: «شروط جديدة» تؤخر إعلان الصفقة المرتقبة

مصادر مصرية وفلسطينية، تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، تشير إلى «شروط جديدة طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأخرى من (حماس)».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن (أرشيفية - رويترز)

من هم المسؤولون الأميركيون الذين استقالوا احتجاجاً على سياسة بايدن في غزة؟

دفع دعم الرئيس جو بايدن لإسرائيل خلال حربها المستمرة منذ أكثر من 14 شهراً في غزة أكثر من 10 مسؤولين في الإدارة الأميركية إلى الاستقالة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إيران تدين مقتل أحد موظفي سفارتها في دمشق

اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (مهر)
اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (مهر)
TT

إيران تدين مقتل أحد موظفي سفارتها في دمشق

اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (مهر)
اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (مهر)

أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، مقتل سيد داوود بيطرف، الموظف في سفارة إيران بدمشق. وقال بقائي إنَّ «داوود بيطرف استُشهد قبل ظهر يوم الأحد الماضي جرّاء هجوم إرهابي لعناصر أطلقوا النار على سيارته في دمشق»، حسب وكالة «مهر» للأنباء. وأشار بقائي إلى أنَّه «تمّ اكتشاف جثمان بيطرف والتعرف عليه ونقله إلى إيران في الأيام الأخيرة»، مشدداً على «مسؤولية الحكومة السورية الانتقالية في تحديد مرتكبي هذه الجريمة ومحاكمتهم ومعاقبتهم»، وأكَّد أنَّ وزارة الخارجية تتابع الموضوع بالشكل المناسب عبر مختلف القنوات الدبلوماسية والدولية.

يأتي ذلك فيما تسعى طهران إلى بناء علاقات مع القيادة الجديدة في دمشق، لتعويض فقدان سلطتها المفاجئ، عقب انهيار نظام بشار الأسد، الذي أصبح أكبر همومها الحالية.