مقتل 6 مدنيين بقصف روسي على مخيم للنازحين في سوريا

عامل دفاع مدني سوري من «الخوذ البيضاء» يركض في موقع سقطت فيه قذيفة على مشارف بلدة جسر الشغور الشمالية غرب مدينة إدلب في 12 أكتوبر (أرشيفية - أ.ب)
عامل دفاع مدني سوري من «الخوذ البيضاء» يركض في موقع سقطت فيه قذيفة على مشارف بلدة جسر الشغور الشمالية غرب مدينة إدلب في 12 أكتوبر (أرشيفية - أ.ب)
TT

مقتل 6 مدنيين بقصف روسي على مخيم للنازحين في سوريا

عامل دفاع مدني سوري من «الخوذ البيضاء» يركض في موقع سقطت فيه قذيفة على مشارف بلدة جسر الشغور الشمالية غرب مدينة إدلب في 12 أكتوبر (أرشيفية - أ.ب)
عامل دفاع مدني سوري من «الخوذ البيضاء» يركض في موقع سقطت فيه قذيفة على مشارف بلدة جسر الشغور الشمالية غرب مدينة إدلب في 12 أكتوبر (أرشيفية - أ.ب)

قتل ستة مدنيين، بينهم سيدة وطفلاها، جراء قصف جوي روسي استهدف مخيماً للنازحين في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الثلاثاء).

شهدت مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل أخرى متحالفة معها في إدلب ومحيطها تصعيداً للقصف خلال الأسابيع القليلة الماضية، وفق المرصد، زادت وتيرته إثر هجوم بمسيرات على الكلية الحربية في حمص، خلّف أكثر من مائة قتيل.

وأحصى المرصد مقتل «ستة مدنيين بينهم سيدة مع اثنين من أطفالها، وإصابة ثمانية آخرين بجروح، جراء غارتين روسيتين استهدفتا مخيماً للنازحين» في منطقة جسر الشغور.

وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن «القوات الروسية صعّدت غاراتها منذ هجوم حمص في الخامس من الشهر الحالي، مقابل تصعيد هيئة تحرير الشام قصفها بمسيرات» على مناطق سيطرة قوات النظام.

وتتبادل قوات النظام والفصائل بين الحين والآخر القصف. وقتل ستة أطفال الأحد، أربعة منهم من عائلة واحدة، جراء قصف طال منزلهم في شمال غرب حماة.

وتسيطر «هيئة تحرير الشام»، على نحو نصف مساحة محافظة إدلب (شمال غرب) وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة. وتؤوي المنطقة ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريبا من النازحين.

ويسري في المنطقة منذ السادس من مارس (آذار) 2020 وقف لإطلاق النار، أعلنته موسكو وتركيا، الداعمة للفصائل المقاتلة، بعد ثلاثة أشهر من هجوم واسع شنته دمشق في المنطقة.

وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي: 4 مجموعات قتالية لا تزال في جنوب سوريا

شؤون إقليمية آليات إسرائيلية قرب بلدة مجدل شمس في الجولان (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي: 4 مجموعات قتالية لا تزال في جنوب سوريا

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، إن أربع مجموعات قتالية تابعة للجيش لا تزال منتشرة في جنوب سوريا.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب )
المشرق العربي مقاتلون معارضون يقفون خارج مكتب حزب البعث في دمشق (أ.ف.ب)

سوريا: «حزب البعث» يعلق عمله «حتى إشعار آخر»

أعلن «حزب البعث» الحاكم في سوريا منذ أكثر من 50 عاماً، تعليق عمله «حتى إشعار آخر»، بعد 3 أيام من إعلان فصائل معارضة إسقاط الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي زعيم «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني (أ.ب)

الجولاني يعد بالعمل على حل «أمن نظام الأسد»

أعلن زعيم «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع المكنى بـ«أبو محمد الجولاني»، اليوم (الأربعاء)، أنه سيعمل على حل قوات الأمن التابعة للنظام وإغلاق السجون سيئة السمعة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي حياة التركي (27 عاماً) تحمل هاتفاً عليه صورة شقيقها في سجن صيدنايا (رويترز)

«أشم رائحته»... سورية تنام بسجن صيدنايا بحثاً عن شقيقها المفقود منذ 14 عاماً

عندما سمعت حياة التركي الأخبار المذهلة عن سقوط حكم النظام السوري المستمر منذ عقود، توجهت إلى سجن أصبح يعرف باسم «المسلخ البشري».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان في لقاء سابق مع بيدرسون بمقر وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك (واس)

فيصل بن فرحان يناقش المستجدات السورية مع بيدرسون

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع غير بيدرسون المبعوث الأممي إلى سوريا، مستجدات الأوضاع السورية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تحرك أميركي «جدي» لاتفاق في غزة

 الرئيسان جو بايدن ودونالد ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض 13 نوفمبر الماضي (رويترز)
الرئيسان جو بايدن ودونالد ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض 13 نوفمبر الماضي (رويترز)
TT

تحرك أميركي «جدي» لاتفاق في غزة

 الرئيسان جو بايدن ودونالد ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض 13 نوفمبر الماضي (رويترز)
الرئيسان جو بايدن ودونالد ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض 13 نوفمبر الماضي (رويترز)

بدأت الولايات المتحدة تحركاً جدياً لإنجاح المفاوضات الجارية حالياً لوقف النار في غزة وإطلاق الرهائن بين إسرائيل و«حماس»، إذ كثفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن اتصالاتها مع فريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب لإنجاز الصفقة، مستفيدة من تجربة وقف الحرب في لبنان، وسط عملية تغيير عميقة تشهدها سوريا بعد خلع الرئيس بشار الأسد.

ويأتي هذا التواصل بين الإدارتين الحالية والمقبلة قبل تنصيب ترمب في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وفي ظل جهود دبلوماسية جديدة تمثلت بتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى كل من تركيا والأردن، ومستشار الأمن القومي جايك سوليفان، إلى إسرائيل لدفع المحادثات المتعلقة باتفاق لإنهاء حرب غزة. ويقول مسؤولون أميركيون إن البيت الأبيض بقيادة بايدن يرغب في التوصل أخيراً إلى وقف للنار قبل ترك منصبه بعد أقل من 40 يوماً، وإن ترمب يريد بدء ولايته الثانية مع الانتهاء من حربَي لبنان وغزة وإطلاق الرهائن المحتجزين لدى «حماس».

وفي تل أبيب، حذرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من حدوث فوضى في الضفة الغربية، تحت تأثير التطورات الحاصلة في سوريا (انهيار نظام بشار الأسد) ضمن وضع تعرّفه الأجهزة بأنه «تدحرج حجارة الدومينو». وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن التقديرات في أجهزة الأمن تفيد بأن تدهوراً محتملاً في الضفة قد يقود كذلك إلى انهيار السلطة الفلسطينية.