إسرائيل تقتل 10 فلسطينيين في طولكرم بطائرات انتحارية

المواجهات العنيفة في الضفة ترفع القتلى منذ «طوفان الأقصى» إلى 78

نقل فلسطيني أصيب في هجوم إسرائيلي على مخيم نور شمس إلى مستشفى في طولكرم بالضفة الغربية يوم الخميس (أ.ب)
نقل فلسطيني أصيب في هجوم إسرائيلي على مخيم نور شمس إلى مستشفى في طولكرم بالضفة الغربية يوم الخميس (أ.ب)
TT

إسرائيل تقتل 10 فلسطينيين في طولكرم بطائرات انتحارية

نقل فلسطيني أصيب في هجوم إسرائيلي على مخيم نور شمس إلى مستشفى في طولكرم بالضفة الغربية يوم الخميس (أ.ب)
نقل فلسطيني أصيب في هجوم إسرائيلي على مخيم نور شمس إلى مستشفى في طولكرم بالضفة الغربية يوم الخميس (أ.ب)

قتلت إسرائيل 10 فلسطينيين في مواجهات عنيفة بمخيم نور شمس في طولكرم، ليرتفع إلى نحو 16 عدد الذين قتلتهم خلال الـ12 ساعة الماضية في الضفة الغربية.

وشهد مخيم نور شمس مواجهات عنيفة للغاية بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي الذي استخدم طائرات مسيرة في مهاجمة مقاتلين فلسطينيين، وتعرض لعبوات ناسفة خلَّفت جرحى في صفوفه.

وحوَّلت إسرائيل المخيم إلى ساحة حرب، بعد أن قطعته إلى أجزاء، وفتحت النار على فلسطينيين طيلة اليوم، إلى الحد الذي سحب فيه السكان جثامين شبان وأطفال إلى مسجد المخيم بانتظار وصول سيارات الإسعاف.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في وقت متأخر، الخميس «وصول شهيد سادس برصاص الاحتلال الإسرائيلي، لمستشفى طولكرم الحكومي، نتيجة العدوان على مخيم نور شمس، ما يرفع حصيلة الشهداء في المخيم إلى 7 شهداء، بينما وردتنا إشارة إلى وجود شهداء آخرين لم تستطع سيارات الإسعاف نقلهم إلى المستشفى». وأكدت مصادر فلسطينية أنه يوجد في المسجد 4 جثامين على الأقل.

وكانت إسرائيل قد اقتحمت المخيم، صباح الخميس، وفرضت حصاراً عليه، ودخلت في مواجهات استهدفت خلالها مسلحين بطائرات مسيرة، وبثت صوراً للتفجير في أحد شوارع المخيم.

وأعلنت فصائل فلسطينية أن مقاتليها يخوضون اشتباكات في مخيم نور شمس، وأوقعوا إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إنه خلال عملية تنفيذية في مخيم اللاجئين في نور الشمس أصيب جنود من حرس الحدود. وأكد الجيش والشرطة أن عمليتهم التي استمرت لأكثر من 10 ساعات استهدفت إفشال البنى التحتية للمقاتلين في نور الشمس. وشهدت العملية تبادلاً لإطلاق نار وإلقاء عبوات ناسفة، إحداها أصابت 10 جنود، أحدهم حالته خطيرة.

ويرتفع بذلك عدد الذين قتلتهم إسرائيل إلى 16 في الضفة الغربية، بينهم 4 أطفال، خلال 12 ساعة، ما يرفع عدد الذين قضوا في الضفة الغربية منذ بدء «طوفان الأقصى» في 7 من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي إلى 78.


مقالات ذات صلة

الخارجية الفلسطينية: قرار إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على ارتكاب الجرائم

المشرق العربي قوات إسرائيلية تقوم بتأمين مَسيرة للمستوطنين في البلدة القديمة بالخليل (وفا)

الخارجية الفلسطينية: قرار إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على ارتكاب الجرائم

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الجمعة، إن قرار إسرائيل إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على ارتكاب المزيد من الجرائم.

شؤون إقليمية  قوات إسرائيلية تقيم إجراءات أمنية في البلدة القديمة للخليل تحمي اللمستوطنين اليهود (د.ب.أ)

إسرائيل تنهي استخدام الاعتقال الاداري بحق المستوطنين اليهود في الضفة الغربية

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، أنه قرر إنهاء استخدام الاعتقال الإداري بحق المستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي جرافات وآليات إسرائيلية تغلق شوارع مدينة جنين، خلال عملية عسكرية نفذتها القوات الإسرائيلية (د.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي: مقتل 9 مسلحين في اشتباكات خلال مداهمة في جنين

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، أن قواته نفذت «عمليات لمكافحة الإرهاب» في جنين، خلال اليومين الماضيين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية قوات إسرائيلية حول منشأة زراعية ومنزل بعد مداهمة قُتل خلالها 3 فلسطينيين في قباطية جنوب جنين بالضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)

التصعيد يعود إلى الضفة و«طنجرة الضغط» تقتل 3 فلسطينيين في جنين

قتل الجيش الإسرائيلي 3 فلسطينيين في جنين، شمال الضفة الغربية، في أحدث هجوم على المدينة، بعد هدوء نسبي أعقب سلسلة دامية من الهجمات.

كفاح زبون (رام الله)
الولايات المتحدة​ وزارة الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على منظمة «أمانا» الإسرائيلية للاستيطان (أ.ب)

وزارة الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على منظمة استيطانية إسرائيلية

فرضت الولايات المتحدة اليوم الاثنين عقوبات على منظمة «أمانا» الاستيطانية الإسرائيلية متهمة إياها بالمساعدة في ارتكاب أعمال عنف في الضفة الغربية المحتلة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تقرير: ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات بشأن أزمة غزة

تساؤلات حول نوع الضغوطات التي قد يمارسها ترمب على نتنياهو (أ.ف.ب)
تساؤلات حول نوع الضغوطات التي قد يمارسها ترمب على نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

تقرير: ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات بشأن أزمة غزة

تساؤلات حول نوع الضغوطات التي قد يمارسها ترمب على نتنياهو (أ.ف.ب)
تساؤلات حول نوع الضغوطات التي قد يمارسها ترمب على نتنياهو (أ.ف.ب)

قالت كارولين ليفيت، التي أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أنها ستكون متحدثةً باسم البيت الأبيض، لموقع «أكسيوس»، إن ترمب سيشرف شخصياً على المفاوضات بشأن أزمة غزة، و«سيعمل على إعادة المدنيين الأبرياء المحتجزين كرهائن إلى ديارهم».

وأضافت أنه «سيعيد فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران، ومحاربة الإرهاب، ودعم إسرائيل».

ووفقاً لما نقله الموقع عن مصادر، فإن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عندما اتصل بترمب لتهنئته على فوزه في الانتخابات، أخبره هرتسوغ أن إطلاق سراح الرهائن الـ101 «قضية ملحة» وقال لترمب: «عليك إنقاذ الرهائن»، الذي قال رداً على ذلك إن جميع الرهائن تقريباً ماتوا على الأرجح، ولكن الرئيس الإسرائيلي ذكر أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تعتقد أن نصفهم ما زالوا على قيد الحياة.

وقال أحد المصادر: «لقد فوجئ ترمب، وقال إنه لم يكن على علم بذلك»، وأكد مصدران آخران أن ترمب قال إنه يعتقد أن معظم الرهائن ماتوا.

وعندما التقى هرتسوغ بايدن في البيت الأبيض في 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، طلب منه العمل مع ترمب بشأن هذه القضية حتى يتولى ترمب منصبه.

وبعد يومين، عندما استضاف ترمب في اجتماع لمدة ساعتين في المكتب البيضاوي، أثار بايدن مسألة الرهائن واقترح عليه العمل معاً للدفع نحو التوصل إلى اتفاق.

وقال بايدن لعائلات الرهائن الأميركيين، في اجتماع عقد بعد ساعات قليلة من لقاء ترمب: «لا يهمني إن كان ترمب يحصل على كل الفضل ما دام أنهم سيعودون إلى الوطن».

ولفت الموقع إلى أن المفاوضات بشأن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار عالقة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وفي اجتماع عُقد في وقت سابق من هذا الأسبوع، أخبر قادة الجيش الإسرائيلي والموساد والشين بيت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنهم يعتقدون أن حركة «حماس» من غير المرجح أن تتخلى عن شروطها للانسحاب الإسرائيلي من غزة وإنهاء الحرب.

وأخبروه أنه إذا كانت الحكومة الإسرائيلية مهتمة بالتوصل إلى صفقة، فيجب عليها تخفيف مواقفها الحالية.

وتضع عائلات الرهائن والمسؤولون الإسرائيليون الآن آمالهم في نجاح ترمب، حيث فشل بايدن حتى الآن في إقناع نتنياهو بإنهاء الحرب في غزة مقابل تحرير الرهائن المحتجزين لدى «حماس».

وقبل أقل من شهرين من تنصيب ترمب، يبدو من غير المرجح أن يحدث اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في أي وقت قريب.

وبدلاً من ذلك، من المرجح جداً أن يرث ترمب الأزمة والمسؤولية عن الأميركيين السبعة المحتجزين لدى «حماس»، والذين يُعتقد أن أربعة منهم على قيد الحياة.