السفارة السعودية تطلب من مواطنيها مغادرة لبنان «على الفور»

سفارات أجنبية تحذّر من السفر إلى بيروت

مظاهرة احتجاج قرب السفارة الأميركية في بيروت (أ.ب)
مظاهرة احتجاج قرب السفارة الأميركية في بيروت (أ.ب)
TT

السفارة السعودية تطلب من مواطنيها مغادرة لبنان «على الفور»

مظاهرة احتجاج قرب السفارة الأميركية في بيروت (أ.ب)
مظاهرة احتجاج قرب السفارة الأميركية في بيروت (أ.ب)

تتوالى تحذيرات السفارات الأجنبية في بيروت لمواطنيها ورعاياها الموجودين في لبنان بالمغادرة أو بعدم زيارة لبنان في الظروف الحاضرة، وكان آخرها للسفارة الفرنسية والسفارة الأميركية بعد دعوات مماثلة من قبل سفارات أجنبية أبرزها كندا وألمانيا وإسبانيا وأستراليا وبريطانيا، في وقت تحولت فيه السفارة الأميركية في لبنان إلى محطة للاحتجاجات التي وقعت في محيطها رفضا للانفجار الذي استهدف مستشفى المعمداني في غزة.

وطلبت السفارة السعودية في لبنان من المواطنين السعوديين التقيد بقرار منع السفر إلى لبنان، كما طلبت من الموجودين فيه حالياً المغادرة على الفور ودعت الموجودين في لبنان إلى أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن الأماكن التي تشهد تجمعات أو مظاهرات لحين مغادرتهم.

وبعدما كانت السفارة الأميركية قد حذّرت من السفر إلى لبنان، رفعت مستوى التحذير من السفر من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الرابعة، وهي العليا، وسمحت بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وعائلاتهم من سفارتها في بيروت «في مواجهة تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان بسبب النزاع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس».

وفي وقت لاحق، نشرت السفارة الأميركية بياناً عبر منصة «إكس» جاء فيه: «على المواطنين الأميركيين في بيروت تجنّب منطقة عوكر اليوم (الأربعاء) نظراً لاحتمال وقوع المزيد من المظاهرات، معلنة في الوقت عينه أن أبواب السفارة مفتوحة للعمل، ونحن نعطي الأولوية لتقديم الخدمات القنصلية للمواطنين الأميركيين في لبنان».

من جهتها، حثت فرنسا رعاياها على تجنب السفر إلى لبنان، بينما أوقف عدد من شركات الطيران الغربية رحلاته، كما طلبت وزارة الخارجية البريطانية من رعاياها في لبنان «التفكير فيما إذا كانوا بحاجة إلى البقاء، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فعليهم أن يغادروا بالوسائل التجارية التي ما زالت متاحة».


مقالات ذات صلة

هاني شاكر في بيروت... الأحزان المُعتَّقة تمسحها ضحكة

يوميات الشرق بارعٌ هاني شاكر في إشعال الجراح بعد ظنّ بأنها انطفأت (الشرق الأوسط)

هاني شاكر في بيروت... الأحزان المُعتَّقة تمسحها ضحكة

فنان الغناء الحزين يضحك لإدراكه أنّ الحياة خليط أفراح ومآسٍ، ولمّا جرّبته بامتحانها الأقسى وعصرت قلبه بالفراق، درّبته على النهوض. همست له أن يغنّي للجرح ليُشفى.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق سمير روحانا خلال حفل بعلبك (المصدر منصة إكس)

شربل روحانا والثلاثي جبران مع محمود درويش يعزفون على «أوتار بعلبك»

الجمهور جاء متعطشاً للفرح وللقاء كبار عازفي العود في العالم العربي، شربل روحانا وفرقته، والثلاثي جبران والعازفين المرافقين.

سوسن الأبطح (بيروت)
العالم العربي طائرتان تابعتان للخطوط الجوية السويسرية (أرشيفية - رويترز)

«لوفتهانزا» و«الخطوط السويسرية» تمدّدان تعليق الرحلات إلى تل أبيب وطهران وبيروت

أعلنت شركة الطيران الألمانية (لوفتهانزا)، الخميس، تمديد تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وطهران حتى الرابع من سبتمبر (أيلول) بسبب الأحداث الجارية في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الفنانة إليسا أعلنت اعتزالها وتراجعت عنه (فيسبوك)

قرارات اعتزال الفنانين تأتي إما لعجز وإما لصدمة

المسيرة تتوقف عادة عند التقدم في العمر و«العجز في الحركة» أو بسبب صدمات نفسية يتعرض لها الفنانون، فيتفرغون للتعبد الصلاة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق شربل روحانا مع الفرقة السداسية (فيسبوك الفنان)

حفل «أوتار بعلبك»... سهرة تروي حكاية الفرح والألم

رغم الأوضاع الصعبة أصرّت لجنة مهرجانات بعلبك على أنها يجب أن تكون حاضرة في الموسم الصيفي ولو بحفلة واحدة، ولتكن في بيروت، ما دام عزّت إقامتُها بمدينة الشمس.

سوسن الأبطح (بيروت)

الخارجية الفلسطينية: تفجير الأوضاع في الضفة امتداد لجرائم الإبادة والتهجير

عائلات فلسطينية تغادر مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية هرباً من العملية العسكرية الإسرائيلية (أ.ب)
عائلات فلسطينية تغادر مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية هرباً من العملية العسكرية الإسرائيلية (أ.ب)
TT

الخارجية الفلسطينية: تفجير الأوضاع في الضفة امتداد لجرائم الإبادة والتهجير

عائلات فلسطينية تغادر مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية هرباً من العملية العسكرية الإسرائيلية (أ.ب)
عائلات فلسطينية تغادر مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية هرباً من العملية العسكرية الإسرائيلية (أ.ب)

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الأحد إن «التحريض الإسرائيلي على تفجير الأوضاع في الضفة امتداد لجرائم الإبادة والتهجير بحق شعبنا».

وحذرت الوزارة، في بيان أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا): «من دعوات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف بن غفير إلى توزيع مزيد من الأسلحة على المستوطنين، والتحريض على السيطرة على مزيد من الأراضي الفلسطينية، وفرض النزوح القسري، وتهجير السكان تحت شعار حسم الصراع، ووأد فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، كما يروج لذلك وزير المالية الإسرائيلي المتطرف سموتريتش».

وأشارت إلى أن «هذين الوزيرين يواصلان تحريضهما، واستهدافهما للمواطنين الفلسطينيين عبر فرض مزيد من العقوبات الجماعية، واستمرار حرب الإبادة الجماعية على أبناء شعبنا في قطاع غزة، والدعوة لتكريس احتلاله، وتقليص مساحته، وصولاً لتهجير سكانه».

ولفت البيان إلى «تصاعد دعواتهما لنشر مزيد من الحواجز، والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين، ومنعهم من الحركة والتنقل في الضفة الغربية المحتلة، عن طريق إغلاق مداخل البلدات والمدن والمخيمات الفلسطينية، وتحويلها إلى سجون حقيقية يصعب الخروج منها، أو الدخول إليها».

وقالت الوزارة إنها «تنظر بخطورة بالغة لتلك الدعوات والسياسة الاستعمارية العنصرية»، مطالبة الدول جميعها والمجتمع الدولي بـ«اتخاذ ما يلزم من الإجراءات والعقوبات التي يفرضها القانون الدولي، بحق الوزيرين المتطرفين، بما يؤدي إلى وضع حد لدورهما في إشعال الحرائق في ساحة الصراع، وتخريب الجهود المبذولة لوقف حرب الإبادة والتهجير على شعبنا، واستعادة الهدوء في ساحة الصراع».