حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء) من أن الوضع في قطاع غزة يتدهور بشكل متسارع في وقت لم يبق في المتاجر سوى ما يكفي لأربعة أو خمسة أيام من مخزون الغذاء.
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط عبير عطيفة للصحافيين: «داخل المتاجر، تكفي المخزونات (الغذائية) لأقل من بضعة أيام، ربما أربعة أو خمسة أيام»، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».
ومن جانبها، أفادت وكالة «رويترز» للأنباء عن برنامج الأغذية العالمي اليوم (الثلاثاء) القول بأن «إمداداتنا الغذائية في غزة في انخفاض شديد، ونحن نقوم بتخزين المواد الغذائية في العريش المصرية لاستخدامها عند فتح الوصول إليها».
ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن عطيفة اليوم (الثلاثاء) أن برنامج الغذاء العالمي لديه أكثر من 300 طن من المواد الغذائية في انتظار العبور إلى غزة. وقالت عطيفة: «لا أحد يتخلى عن الأمل في أن يكون هذا (المعبر) مفتوحاً»، في إشارة إلى معبر رفح.
وتنتظر شاحنات من المساعدات أمام معبر رفح من الجانب المصري في انتظار العبور إلى الجانب الفلسطيني لإيصال المساعدات.
وتسببت الضربات الانتقامية الإسرائيلية في مقتل أكثر من 2800 فلسطيني، ربعهم من الأطفال، وطردت نحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم. كما فرضت إسرائيل حصارا شاملا على القطاع، ومنعت دخول الغذاء والوقود والإمدادات الطبية، وفقا لوكالة «رويترز» للأنباء.
وقال أحمد صلاح في مدينة دير البلح لوكالة «أسوشيتد برس» اليوم (الثلاثاء) إنه انتظر 10 ساعات للحصول على كيلو من الخبز لإطعام 20 إلى 30 من أفراد الأسرة. وذكرت الوكالة أنه كان لدى المخابز القليلة العاملة طوابير طويلة من الناس.
ويستمر النقص في مياه الشرب في جميع أنحاء غزة، ما يدفع العاملين في المجال الإنساني إلى التحذير من خطر الإصابة بالأمراض نتيجة شرب المياه غير المعالجة.
وكان «برنامج الأغذية العالمي» قد أطلق، الثلاثاء الماضي، «عملية طوارئ» لتوفير الغذاء لأكثر من 800 ألف شخص في غزة والضفة الغربية، قائلاً إنه يحتاج لنحو 17.3 مليون دولار، في الأسابيع الأربعة المقبلة، للتعامل مع «الوضع الحرِج» في القطاع.