غارات إسرائيلية جديدة «عنيفة» على غزة

TT

غارات إسرائيلية جديدة «عنيفة» على غزة

تصاعد الدخان والنار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان والنار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)

أفاد «المركز الفلسطيني للإعلام» بأن غارات إسرائيلية جديدة وصفها بالعنيفة استهدفت قطاع غزة، صباح اليوم (الثلاثاء). وذكر أن زوارق بحرية إسرائيلية جددت أيضا قصفها على ساحل مدينة غزة، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي».

 

 

 

وتواصلت الغارات الإسرائيلية على القطاع خلال الليلة الماضية حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث تحدثت وسائل إعلام فلسطينية عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص في ضربات متفرقة. وأدت الهجمات الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 700 فلسطيني، منهم نحو 687 في القطاع.

 

 

وقال الجيش الإسرائيلي أمس إن قواته الجوية تنفذ «واحدة من أكبر ضرباتها الجوية على الإطلاق» ضد حركة «حماس» في القطاع بعد مهاجمة مسلحين من الحركة عددا من مستوطنات غلاف غزة.

 

وأعلن اليوم مهاجمة 200 هدف في قطاع غزة خلال الليلة الماضية، لافتا إلى أن أهدافه تركزت على مواقع في خان يونس وحي الرمال. وقال الجيش في بيان إنه هاجم بنى تحتية لحركة «الجهاد الإسلامي»، بالإضافة إلى مخازن أسلحة تابعة لحركة «حماس».

 

وأضاف أن مخازن الأسلحة كانت موجودة في أحد المساجد، مشيرا إلى أن من بين الأهداف التي هاجمها شقة سكنية إلى جانب برج سكني.

 

 

 

 


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي: لا تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية

شؤون إقليمية رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي (وسائل إعلام إسرائيلية)

الجيش الإسرائيلي: لا تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية

قال الجيش الإسرائيلي إن كبار القادة بمن فيهم الجنرال هرتسي هاليفي رئيس الأركان، عقدوا اجتماعاً لتقييم الوضع «بخصوص حالة الاستعداد على الصعيدين الهجومي والدفاعي»

«الشرق الأوسط» (القدس)
المشرق العربي منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية تعترض هجوماً من لبنان فوق منطقة الجليل بالقرب من كريات شمونة (أ.ب)

3 قتلى وجريحان بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الثلاثاء، مقتل 3 أشخاص وإصابة اثنين آخرين في غارة إسرائيلية على جنوب البلاد.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي تظهر هذه الصورة الملتقطة من إسرائيل على طول الحدود مع جنوب لبنان دخاناً يتصاعد فوق قرية الوزاني اللبنانية أثناء القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)

بعد قصف آلية للدفاع المدني... لبنان يشكو إسرائيل في مجلس الأمن

أعلن لبنان اليوم (الثلاثاء) تقديم شكوى أمام مجلس الأمن بعد استهداف إسرائيل آلية تابعة للدفاع المدني في جنوب البلاد.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت (رويترز)

إسرائيل تحدّث أهداف الحرب... ومصير وزير الدفاع غير واضح

أفاد تقرير لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس حزب «الأمل الجديد» جدعون ساعر اتفقا على اختيار رئيس أركان جديد.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية جنود إسرائيليون خلال دورية في قطاع غزة (أ.ب)

الجيش الإسرائيلي: قتلنا رئيس وحدة الصواريخ في «الجهاد» برفح

أعلنت القوات الإسرائيلية، اليوم (الثلاثاء)، قتل رئيس وحدة الصواريخ بحركة «الجهاد» في منطقة رفح.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

خطة إسرائيلية لتعزيز أمن الحدود مع الأردن

جنود إسرائيليون عند جسر اللنبي مع الأردن يوم 8 سبتمبر الحالي (رويترز)
جنود إسرائيليون عند جسر اللنبي مع الأردن يوم 8 سبتمبر الحالي (رويترز)
TT

خطة إسرائيلية لتعزيز أمن الحدود مع الأردن

جنود إسرائيليون عند جسر اللنبي مع الأردن يوم 8 سبتمبر الحالي (رويترز)
جنود إسرائيليون عند جسر اللنبي مع الأردن يوم 8 سبتمبر الحالي (رويترز)

للمرة الخامسة خلال حكم بنيامين نتنياهو، عاد الجيش الإسرائيلي لطرح «خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى إغلاق الثغرات في الحدود الأردنية الإسرائيلية»، وذلك ليس فقط في محاولة لـ«منع إيران من استغلال الحدود لتهريب الأسلحة إلى التنظيمات الفلسطينية في الضفة الغربية»، بل أيضاً لـ«مجابهة تهديد استراتيجي أكبر».

وقالت مصادر عسكرية شريكة في وضع الخطة إن «إيران باتت تهدد إسرائيل بشكل استراتيجي من خلال استغلال الحدود مع الأردن بشكل خاص، لدعم التنظيمات المسلحة في الضفة الغربية بأسلحة متطورة».

وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الثلاثاء، أن هذه الخطة جاءت في أعقاب العملية الأخيرة التي وقعت في معبر الكرامة (جسر الملك حسين - اللنبي) في الثامن من سبتمبر (أيلول) الحالي، والتي كشفت عن «هشاشة الحدود الأردنية - الإسرائيلية»، وأعادت إلى الواجهة «نقاشات قديمة حول تأمين هذه المنطقة الحساسة». وأفادت الصحيفة بأن هذه الخطة تتضمن تعزيز المراقبة العسكرية، وبناء حواجز جديدة لمنع التهريب وتأمين الحدود بشكل أكبر. ومن المقرر أن تُعرض قريباً على كبار المسؤولين في وزارتي الدفاع والمالية بهدف رصد الميزانيات اللازمة. ويقدر معدو الخطة تكاليفها بما يتراوح بين 2.5 و4 مليارات دولار. وقد تم تكليف نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أمير برعم، بالمسؤولية عن إتمام الخطة وتنفيذها.

تتضمن الخطة مراحل عدة، تبدأ باستخدام مئات الوسائل التكنولوجية لمراقبة الحدود، مثل الرادارات والكاميرات على طول الحدود المكشوفة بين إيلات جنوباً والحمة السورية (قرب طبريا) شمالاً، والبالغ طولها 365 كيلومتراً. كما تشمل نشر قوات لتوفير «استجابة سريعة» للتعامل مع محاولات الاختراق أو التهريب، إلى جانب تعزيز وتطوير الحاجز الأمني على طول الحدود. ووفق الصحيفة، فإن المرحلة الأولى التي سيجري الشروع بها فوراً تشمل «نشر مئات وسائل الرصد والمراقبة، مثل الرادارات والكاميرات والأبراج، على طول الحدود بين إيلات والمثلث الحدودي مع سوريا في الشمال، ونشر قوات متنقلة سريعة للتدخل في الحالات الاستثنائية لإحباط محاولات تسلل أو تهريب».

وأشارت الصحيفة إلى أن «بعض هذه القوات قد يكون مدعوماً جواً بطائرات مسيّرة كبيرة، للهجوم والاستطلاع، وأنواع أخرى من الطائرات»، بالإضافة إلى «تجديد وتطوير الحاجز الهندسي على الحدود، والذي لا يشتمل معظمه حتى على سياج؛ خصوصاً في منطقة الأغوار، أو يقوم على سياج صدئ علوّه منخفض».

جسر الملك حسين (جسر اللنبي) على الحدود بين الأردن والضفة الغربية يوم 8 سبتمبر (إ.ب.أ)

كما يخطط الجيش الإسرائيلي لإنشاء فرقة عسكرية جديدة تُعرف بـ«الكتيبة الشرقية»، تتولى مسؤولية مراقبة المنطقة بشكل رئيسي؛ وذلك على خلفية «تصاعد عمليات تهريب الأسلحة عبر الأردن إلى المنظمات الفلسطينية في الضفة». ووفق الصحيفة، يعترف الجيش بأنه مقابل كل عملية إحباط ناجحة، هناك 3 إلى 5 عمليات تهريب ناجحة من الأردن.

وذكرت الصحيفة أنه «في الفترة الأخيرة، زادت محاولات تهريب مواد متفجرة إلى الضفة، ما يشكل خطراً كبيراً على قوات الأمن الإسرائيلية ويزيد من احتمالات وقوع هجمات أكثر فتكاً باستخدام هذه المواد». وقالت إن «إيران تمكنت من استغلال التوتر في المنطقة لتوسيع نفوذها في عمليات تهريب الأسلحة إلى الضفة».

ورأى التقرير أن «إيران تهدف من وراء ذلك إلى تقويض استقرار المنطقة، ليس فقط عبر مواجهة إسرائيل، بل حتى عبر الضغط على السلطة الفلسطينية». وأشارت إلى أن «هذه التطورات تتزامن مع إعلان الولايات المتحدة عن خطتها لسحب قواتها من العراق بحلول عام 2026، ما يترك فراغاً أمنياً قد تستغله إيران لتوسيع نفوذها في المنطقة».

والخطر الأكبر الذي قد تتعرض له إسرائيل، بحسب مسؤولين في الجيش الإسرائيلي، هو أن نجاح إيران في تعزيز نفوذها في المنطقة سيؤدي إلى السماح لها بالظهور على مقربة أكبر من الحدود الإسرائيلية.

يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها وضع خطة لتعزيز الحدود مع الأردن، بل سبق أن وضعت 4 خطط شبيهة. لكن تنفيذها تعثر بسبب عدم توفير ميزانية. فوزارة المالية تطالب الجيش بتوفير التكاليف من ميزانيته الضخمة، وهو يطالب بتمويلها من خارج ميزانيته.