«الجهاد» تعلن انخراطها في عملية «طوفان الأقصى» ضد إسرائيل

TT

«الجهاد» تعلن انخراطها في عملية «طوفان الأقصى» ضد إسرائيل

دخان يتصاعد في سماء مدينة أشدود الإسرائيلية عقب إطلاق صواريخ من قطاع غزة (إ.ب.أ)
دخان يتصاعد في سماء مدينة أشدود الإسرائيلية عقب إطلاق صواريخ من قطاع غزة (إ.ب.أ)

أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد»، اليوم (السبت)، انخراطها في هجوم «طوفان الأقصى» الذي أطلقته حركة «حماس» ضد إسرائيل، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وصرح الناطق باسم «سرايا القدس» المكنى «أبو حمزة»، في بيان مقتضب، أنها (سرايا القدس) «جزء من معركة طوفان لأقصى وتقاتل بجانب كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) كتفًا إلى كتف حتى النصر».

وأطلقت حركة «حماس» اليوم هجوما غير مسبوق ضد إسرائيل تحت اسم «طوفان الأقصى» تضمن إطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل.

وتحدثت مصادر محلية عن أسر عدد من الجنود الإسرائيليين ونقل عدد منهم بينهم قتلى إلى داخل قطاع غزة.

من جانبه، قال إحسان عطايا عضو المكتب السياسي لحركة «الجهاد» إن العملية العسكرية التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية من غزة اليوم تثبت ما سماه «هشاشة كيان الاحتلال، وقوة المقاومة وإصرارها على مواصلة مسيرة تحرير الأسرى وتحرير فلسطين ومقدساتها».وأضاف عطايا في تصريحٍ مقتضب خاص لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «نحن جاهزون لخوض مواجهة عسكرية ضد الاحتلال، وسوف نحقق المزيد من الإنجازات والانتصارات».

وقال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين فلسطينيين شنوا هجوما واسع النطاق على إسرائيل تضمن إطلاق مئات القذائف الصاروخية جنوب ووسط البلاد وأرسلوا مقاتلين إلى مدن جنوبية بالقرب من حدود غزة.

وأعلن الجيش عن حالة «تأهب الحرب»، مشيرا إلى أن «حماس» بدأت الأعمال «بعملية مزدوجة شملت إطلاق قذائف صاروخية وتسلل مخربين إلى داخل الاراضي الإسرائيلية».


مقالات ذات صلة

دعم نفسي ولمحة من الحياة العادية... مصفِّفا شعر يُقدمان تسريحات مجانية للنازحين اللبنانيين (صور)

المشرق العربي الشابة كريستي رحّال وزميلها «أبولو» يقدمان خدمة تصفيف الشعر المجانية للبنانيين النازحين بسبب الحرب في بيروت (الشرق الأوسط)

دعم نفسي ولمحة من الحياة العادية... مصفِّفا شعر يُقدمان تسريحات مجانية للنازحين اللبنانيين (صور)

تضع الشابة العشرينية كريستي رحّال معدات الحلاقة داخل سترة سوداء ترتديها، وتحمل كرسياً متحركاً معها خلال تجولها في شوارع العاصمة بيروت لمساعدة النازحين.

تمارا جمال الدين (بيروت)
أوروبا الشرطة السويدية تنتشر في موقع إطلاق نار بمكتب شركة تكنولوجيا عسكرية إسرائيلية في غوتنبرغ (أ.ف.ب)

إطلاق نار يستهدف شركة إسرائيلية في السويد

تعرّض مكتب شركة التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية «إلبت سيستمز» في غوتنبرغ لإطلاق نار اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)
المشرق العربي نازحون داخلياً في لبنان يفترشون الطرقات في ساحة الشهداء ببيروت وسط استمرار القصف الإسرائيلي (إ.ب.أ)

مع نزوح 600 ألف شخص... لبنان يواجه أزمة إنسانية «كارثية»

يواجه لبنان أزمة إنسانية «كارثية» مع وصول عدد النازحين داخلياً إلى 600 ألف شخص، وفق ما حذّر مسؤولون في الأمم المتحدة، في حين تواصل إسرائيل هجومها ضد «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي تصاعد الدخان فوق جنوب لبنان وسط القصف الإسرائيلي المستمر (أ.ف.ب)

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: «حزب الله» يحاول التغطية على خسائره الكبيرة

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، اليوم (الأربعاء)، إن جماعة «حزب الله» اللبنانية تحاول إخفاء خسائرها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي سوريون في لبنان يعودون إلى وطنهم الأربعاء بعد رحلة لأيام وصلوا فيها إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا (أ.ف.ب)

دمشق... اهتمام بالنازحين اللبنانيين على حساب العائدين السوريين

تولي الحكومة السورية اهتماما كبيرا لتقديم الاستجابة السريعة للنازحين اللبنانيين، مع استنفار إيران جهودها لمساعدتهم، على حين يندر الحديث عن اهتمام يطال السوريين.

«الشرق الأوسط» ( دمشق)

استراتيجية «حزب الله» الجديدة: تصعيد تدريجي والأولوية للقتال البري

صورة عماد مغنية مرفوعة إلى جانب راجمات صواريخ لـ«حزب الله» خلال مناورة عسكرية بجنوب لبنان (أرشيفية)
صورة عماد مغنية مرفوعة إلى جانب راجمات صواريخ لـ«حزب الله» خلال مناورة عسكرية بجنوب لبنان (أرشيفية)
TT

استراتيجية «حزب الله» الجديدة: تصعيد تدريجي والأولوية للقتال البري

صورة عماد مغنية مرفوعة إلى جانب راجمات صواريخ لـ«حزب الله» خلال مناورة عسكرية بجنوب لبنان (أرشيفية)
صورة عماد مغنية مرفوعة إلى جانب راجمات صواريخ لـ«حزب الله» خلال مناورة عسكرية بجنوب لبنان (أرشيفية)

بعد الضربات الكبرى التي تلقاها «حزب الله» منذ 17 سبتمبر (أيلول)، وهو اليوم الذي شهد تفجير أجهزة «البيجر»، بلور على ما يبدو مؤخراً استراتيجية عسكرية جديدة كان قد وضعها لمواجهة إسرائيل في أي حرب موسعة تشنّها على لبنان.

وتعتمد هذه الاستراتيجية بصفة أساسية على التصعيد التدريجي في استخدام الصواريخ، واختيار الأهداف الحيوية، مع إعطاء الأولوية للقتال البري وصد الهجمات الإسرائيلية التي توسعت مؤخراً لتشمل القطاع الغربي، بعد أسبوع على انطلاق العمليات البرية في القطاعين الشرقي والأوسط.

وفي بيان أصدره، مساء الثلاثاء، أكد الحزب «جهوزية القوة الصاروخية لاستهداف كل مكان في فلسطين المحتلة تقرره قيادة المقاومة»، محذراً من أن «تمادي العدو الإسرائيلي سيجعل من حيفا وغير حيفا بالنسبة إلى صواريخ المقاومة بمثابة كريات شمونة والمطلة وغيرهما من المستوطنات الحدودية مع لبنان»، ومنبهاً إلى أن نيرانه باتجاه «العمق الصهيوني لن تقتصر على الصواريخ ولا المسيرات الانقضاضية».

الحزب يستعد لمعركة طويلة

ويعد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد حسن جوني، أنه «لا يمكن الحديث عن انتهاج الحزب استراتيجية جديدة»، لافتاً إلى أننا «في مرحلة جديدة من استراتيجية وُضعت في وقت سابق، لأن المرحلة الراهنة لا يفترض أن تكون مرحلة إعداد استراتيجيات، وإنما مرحلة تطبيق خطط وُضعت سابقاً تبعاً لمقتضيات الميدان».

ويشير جوني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى «أننا بتنا في مرحلة التصعيد في استخدام الصواريخ واختيار الأهداف باعتبار أنه في الساعات الماضية وُجّهت ضربات موجعة إلى حيفا»، موضحاً أنه «بالنسبة إلى البر، فاستراتيجية الحزب بسيطة وواضحة وثابتة، وتقوم على مقاومة التوغل الإسرائيلي، بحيث يُكبّد العدو خسائر في أثناء التقدم. ففلسفة عمل المقاومة ليست منع الاحتلال، إنما منع العدو من الاستقرار بعد حصول الاحتلال»، مضيفاً: «أما اعتماد (حزب الله) على التصدي لطلائع القوات الإسرائيلية في الخطوط الأمامية، فهدفه التأثير في المعنويات، كما استغلال بعض النقاط المعدة في الميدان».

ويرى جوني أن «حديث الشيخ نعيم قاسم عن أن إطالة أمد المعركة تُدخل إسرائيل في وضع مأزوم، يؤكد أن الحزب يتعامل مع المعركة على أنها طويلة، ويتدرّج في استعمال الأسلحة والصواريخ، لأنه يعلم أن زمن المواجهة طويل».

حيفا مقابل الضاحية

من جهته، يوضح المنسق السابق للحكومة اللبنانية لدى «اليونيفيل»، العميد منير شحادة، أن «حزب الله» يقاتل راهناً على أساس أنه «لم يعد هناك شيء يخسره بعدما اغتالت إسرائيل أمينه العام وقادة الصف الأول، وهجّرت بيئته ودمّرت القرى والبلدات»، لافتاً إلى أنه «من الآن وصاعداً سيكون هناك تصعيد تدريجي واستهداف أماكن أبعد من حيفا وتل أبيب. وقد بدأ (حزب الله) استهداف المناطق السكنية في حيفا، وبدأ يعمل وفق معادلة حيفا مقابل الضاحية». ويشير شحادة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «(حزب الله) يعتمد على الحرب البرية والالتحام على المسافة صفر؛ لكي يؤكد تماسكه وقدرته بعد ضربات قاسية جداً تلقاها، وكان يفترض أن تؤدي إلى استسلامه أو انهياره».

القرار إيراني

أما العميد المتقاعد جورج نادر فلا يرى أن «أي استراتيجية قديمة أو جديدة قادرة على انتشال (حزب الله) من مصابه، خصوصاً بعدما تم استهداف قادة الصف الأول والثاني والمخازن الكبيرة للصواريخ»، لافتاً إلى أنه «بات هناك خلل في بنيان الحزب، فهو وإن كان لا يزال قادراً على القتال في البر، فلن يتمكن من صد اجتياح مثل الذي تُعد له إسرائيل معتمدة على آلاف الجنود».

أما من ناحية احتمال ضرب أهداف إسرائيلية، فيلفت نادر إلى أنه «لو كان الحزب يريد أو يستطيع ضرب أهداف استراتيجية في الداخل الإسرائيلي لأقدم على ذلك. لكن، بات محسوماً أن القرار في هذا الشأن هو لإيران وليس له».