أنقذ الجيش اللبناني 125 شخصاً كانوا على متن مركب هجرة غير شرعي كان متجهاً من شمال لبنان إلى قبرص، وتعطل بهم المركب في عرض البحر.
وتمكنت بحرية الجيش من سحب المركب الذي كان على متنه 124 سورياً ولبناني واحد، وكان قد انطلق من مرفأ العبدة في عكار باتجاه قبرص. وقالت مصادر ميدانية من طرابلس لـ«الشرق الأوسط» إن زوارق الجيش أعادت جميع الركاب إلى مرفأ طرابلس، لافتة إلى أن الجميع بخير.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، إن المركب تعطل مقابل شواطئ مدينة الميناء، بالقرب من جزر النخيل، لافتة إلى أنه انطلق من شاطئ العبدة على مسافة نحو 20 كيلومتراً شمال مدينة طرابلس.
وقالت الوكالة إنه بعدما تعطل محرك المركب، استغاث الركاب بالقوات البحرية في الجيش التي توجه عناصرها على الفور وأنقذوهم جميعاً، مشيرة إلى «سحب المركب والركاب إلى مرفأ طرابلس حيث قدمت الإسعافات الأولية إليهم».
وعادة ما يتخذ الراغبون بالهجرة غير الشرعية إلى السواحل الأوروبية من الشواطئ الشمالية، منطلقاً لهم، وهي شواطئ تمتد على مسافة أكثر من 30 كيلومتراً من طرابلس، وتعد شبه خالية، وهي قريبة من الحدود السورية التي يتسلل عبرها سوريون إلى الداخل اللبناني بقصد الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
وبموازاة نجاح عدة محاولات، فشلت أخرى، وأحبطتها السلطات اللبنانية إما قبل انطلاقها، أو بعد مغادرتها، وأوقفت في المياه اللبنانية.
وتقدم وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية بعد ظهر الجمعة، بالشكر لـ«عناصر الجيش والقوات البحرية لسرعة إنقاذ الركاب»، وأعطى التوجيهات إلى مدير المرفأ الدكتور أحمد تامر لتقديم كل المساعدات إلى الركاب والتسهيلات للقوات البحرية في الجيش، كما قالت الوكالة الوطنية للإعلام.