هجوم حمص ينذر بإيقاظ «الحروب» السورية

أكثر من مئة قتيل في «يوم المسيّرات»


سوريون يصلون على امرأة و4 من أطفالها قتلوا بقصف لدمشق على كفر نوران في محافظة حلب عقب استهداف «مسيرات» للكلية الحربية في حمص (أ.ف.ب)
سوريون يصلون على امرأة و4 من أطفالها قتلوا بقصف لدمشق على كفر نوران في محافظة حلب عقب استهداف «مسيرات» للكلية الحربية في حمص (أ.ف.ب)
TT

هجوم حمص ينذر بإيقاظ «الحروب» السورية


سوريون يصلون على امرأة و4 من أطفالها قتلوا بقصف لدمشق على كفر نوران في محافظة حلب عقب استهداف «مسيرات» للكلية الحربية في حمص (أ.ف.ب)
سوريون يصلون على امرأة و4 من أطفالها قتلوا بقصف لدمشق على كفر نوران في محافظة حلب عقب استهداف «مسيرات» للكلية الحربية في حمص (أ.ف.ب)

أعلنت دمشق سقوط أكثر من مائة قتيل، بينهم مدنيون، في هجوم استُخدمت فيه المسيّرات واستهدف الكلية الحربية في حمص. وفيما بدا «يوماً للمسيّرات»، أعلن «المركز الإعلامي لقوى الأمن الداخلي» الكردية، أيضاً مقتل ستة من أعضائها، واثنين من المدنيين، في هجمات تركية بطائرات من دون طيار، شمال شرقي سوريا.

وقالت مصادر متابعة في دمشق إن الهجوم على الكلية الحربية في حمص سيشكل منعطفاً في مسار الأحداث العسكرية على الأرض، وينذر بإيقاظ «الحروب» السورية. ورجّحت المصادر فتح دمشق كل الجبهات على إدلب، وتمشيط البادية، وإعادة خلط الأوراق الساخنة لتفرض واقعاً جديداً.

وأعلنت الحكومة السورية الحداد الرسمي ثلاثة أيام على القتلى المدنيين والعسكريين الذين لقوا حتفهم في الهجوم. وقال الجيش السوري إن ما سمّاها «تنظيمات إرهابية مسلّحة مدعومة من أطراف دولية» استهدفت حفل تخرُّج طلاب الكلية الحربية في حمص بطائرات مسيّرة.

وقبل أن تتضح تفاصيل الهجوم، شنّت القوات السورية هجوماً عنيفاً على مواقع التنظيمات المعارضة في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا. وأفادت مصادر إعلامية بقصف نحو 30 موقعاً في مدن وبلدات محافظة إدلب.

في السياق نفسه، نفّذت أنقرة، أمس، عملية ضد «حزب العمال الكردستاني» ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، وجرى تدمير مستودعات أسلحة وذخائر ومبان، في إطار ردّها على هجوم استهدف وزارة الداخلية في أنقرة، الأحد الماضي. غير أن قيادات كردية نفت مسؤوليتها عن الحادث.

وقالت إلهام أحمد، الرئيسة التنفيذية لـ«مجلس سوريا الديمقراطية»، لـ«الشرق الأوسط»، إن الحكومة التركية تستخدم المسيّرات «بشكل روتيني لمهاجمة مدننا، والآن تهدد بضرب البنية التحتية في منطقتنا، حيث يعيش 5 ملايين شخص، بما يهدد النازحين».


مقالات ذات صلة

بعد هجوم تدمر... قيادات إيرانية تتحرك من سوريا نحو العراق

المشرق العربي تشييع اثنين من ضحايا هجوم تدمر في الحطابية بمحافظة حمص الجمعة (متداولة)

بعد هجوم تدمر... قيادات إيرانية تتحرك من سوريا نحو العراق

أنباء عن مغادرة قياديين في «الحرس الثوري الإيراني» وميليشيات تابعة لإيران، الأراضي السورية متجهة إلى العراق؛ خشية تعرضهم للاستهداف.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي رجال أمن وإنقاذ في موقع استهدفته غارة إسرائيلية في دمشق (أرشيفية - أ.ب)

تحذير أممي من انزلاق سوريا إلى «حريق إقليمي واسع»

رأت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، أن منطقة الشرق الأوسط تشهد «خطراً عميقاً»، ودعت إلى «عمل حاسم» لمنع انزلاق سوريا إلى «حريق إقليمي».

علي بردى (واشنطن)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان متحدثاً في البرلمان التركي (الخارجية التركية)

أنقرة: الأسد لا يريد عودة السلام في سوريا

أوضح وزير الخارجية التركي فيدان أن الرئيس السوري لا يريد السلام في سوريا، وحذر من أن محاولات إسرائيل لنشر الحرب بدأت تهدد البيئة التي خلقتها «عملية أستانة».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي هاربون من الحرب بلبنان يعبرون منطقة المصنع التي استهدفتها إسرائيل (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: الغارات على تدمر هي «على الأرجح» الأسوأ في سوريا

قالت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، أمام مجلس الأمن: «ازدادت الغارات الإسرائيلية في سوريا بشكل كبير، سواء من حيث الوتيرة أو النطاق».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
خاص عدد كبير من المصريين يفضل المأكولات السورية (الشرق الأوسط)

خاص كيف أرضى السوريون ذائقة المصريين... وأثاروا قلقهم

تسبب الوجود السوري المتنامي بمصر في إطلاق حملات على مواقع التواصل الاجتماعي بين الحين والآخر تنتقد مشروعاتهم الاستثمارية.

فتحية الدخاخني (القاهرة )

أنقرة: الأسد لا يريد عودة السلام إلى بلاده

قصف مدفعي تركي على ريف منبج (المرصد السوري)
قصف مدفعي تركي على ريف منبج (المرصد السوري)
TT

أنقرة: الأسد لا يريد عودة السلام إلى بلاده

قصف مدفعي تركي على ريف منبج (المرصد السوري)
قصف مدفعي تركي على ريف منبج (المرصد السوري)

رأت أنقرة أنَّ الرئيس السوري، بشار الأسد، لا يريد السلام في بلاده، وحذرت من أن محاولات إسرائيل لنشر الحرب في الشرق الأوسط بدأت تهدد البيئة التي خلقتها «عملية آستانة»، التي أوقفت إراقة الدماء في سوريا. وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أنَّ جهود روسيا وإيران، في إطار «مسار آستانة» للحل السياسي مهمة للحفاظ على الهدوء الميداني، لافتاً إلى استمرار المشاورات التي بدأت مع أميركا بشأن الأزمة السورية.

وقال فيدان، خلال كلمة في البرلمان، إنَّ تركيا لا يمكنها مناقشة الانسحاب من سوريا إلا بعد قبول دستور جديد وإجراء انتخابات وتأمين الحدود، مضيفاً أن موقف إدارة الأسد يجعلنا نتصور الأمر على أنه «لا أريد العودة إلى السلام».