لبنان: توقيف مطلق النار على السفارة الأميركية في بيروت

شعبة المعلومات دهمت مخبأه في ضاحية بيروت الجنوبية

السفارة الأميركية في بيروت (رويترز)
السفارة الأميركية في بيروت (رويترز)
TT

لبنان: توقيف مطلق النار على السفارة الأميركية في بيروت

السفارة الأميركية في بيروت (رويترز)
السفارة الأميركية في بيروت (رويترز)

أكد مصدر أمني لبناني لـ«الشرق الأوسط» أن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، أوقفت المسلح الذي أطلق النار على مبنى السفارة الأميركية في عوكر الأسبوع الماضي

وأوضح المصدر أن مطلق النار لبناني في العقد الثالث من العمر، وتحفظ عن ذكر اسمه. وأشار إلى أن الموقوف يخضع حالياً للتحقيق بإشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، لكشف خلفيات فعله ومن يقف وراءه وما إذا كان لديه شركاء في العملية.

وقالت المعلومات إن المسلح هو من منطقة برج البراجنة في ضاحية بيروت لجنوبية، من مواليد عام 1997، ولديه سابقة إطلاق نار على مركز الأمن العام، العام الماضي، وكان قيد الملاحقة.

وتمكنت شعبة المعلومات من التحفظ على السلاح المستعمل والدراجة النارية التي كان يستقلها.

وأبلغ المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وزير الداخلية بسام مولوي ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالعملية، فيما اتصلت السفيرة الأميركية دوروثي شيا بعثمان ومولوي شاكرة ومشيدة بالعملية.

وابدى الناطق باسم السفارة الأميركية جاك نيلسون «الامتنان» للسرعة التي تم فيها التعرف على مطلق النار والقبض عليه، مشيدا بدور السلطات المحلية وتحقيقاتها السريعة التي أدت إلى توقيف المتهم.


مقالات ذات صلة

سكان الضفة الغربية بعد العمليات الإسرائيلية: نحن غزة ثانية

المشرق العربي رجل فلسطيني يتفقد المنازل المتضررة في أعقاب عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم نور شمس (أ.ب)

سكان الضفة الغربية بعد العمليات الإسرائيلية: نحن غزة ثانية

في اليوم الثالث من العملية العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية، استيقظ السكان على مشهد الشوارع المدمّرة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية طائرة إطفاء توزع مواد إطفاء حرائق للمساعدة في إطفاء النيران بعد إطلاق صواريخ عبر الحدود على إسرائيل من لبنان... 17 أغسطس 2024 (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يغتال مسؤولاً في «وحدة الرضوان» التابعة لـ«حزب الله»

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، اغتيال قائد قوة في «وحدة الرضوان» التابعة لـ«حزب الله» اللبناني، حسين إبراهيم كساب، خلال غارة استهدفت مدينة صور اللبنانية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع (الوكالة الوطنية)

وزير الخارجية المصري في بيروت بعد هوكستين وسيجورنيه

دعا سمير جعجع إلى «تطبيق القرار 1701 كاملاً بمراحل متعددة بدءاً من انسحاب (حزب الله) لمسافة 8 أو 10 كيلومترات وتسلّم الجيش اللبناني لهذه النقطة».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي تصاعد الدخان جراء القصف الإسرائيلي على منطقة نهر الوزاني في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

خرق إسرائيلي عنيف لـ«جدار الصوت» فوق بيروت... ماذا يعني ذلك؟

يترقب اللبنانيون الأحداث وسط الأوضاع المتدهورة في المنطقة، ويعتريهم الخوف من قصف إسرائيلي يتجاوز «قواعد الاشتباك» كما يسميها البعض، ليطول العاصمة.

تمارا جمال الدين (بيروت)
المشرق العربي 
مطار بيروت الدولي يزدحم بمسافرين أُرجئت أو ألغيت رحلاتهم أمس (إ.ب.أ)

لبنان... تهافت على تخزين الغذاء والدواء

بدأ اللبنانيون يتهافتون على تموين المواد الغذائية والأدوية والمحروقات خوفاً من فقدانها أو عجزهم عن الوصول إليها إذا اندلعت معارك موسعة كما يُتوقع.

يوسف دياب (بيروت) ميشال أبونجم (باريس)

وفاة سجين في «رومية» تحيي قضية «الموقوفين الإسلاميين»

نزلاء سجن رومية ينتظرون قانون العفو العام (الوكالة الوطنية للإعلام)
نزلاء سجن رومية ينتظرون قانون العفو العام (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT

وفاة سجين في «رومية» تحيي قضية «الموقوفين الإسلاميين»

نزلاء سجن رومية ينتظرون قانون العفو العام (الوكالة الوطنية للإعلام)
نزلاء سجن رومية ينتظرون قانون العفو العام (الوكالة الوطنية للإعلام)

عادت قضية «الموقوفين الإسلاميين» في لبنان إلى الواجهة مجدداً، مع وفاة السجين عمر حميّد، مساء السبت، جرّاء أزمة قلبية والتأخر في تقديم الإسعافات الطبيّة له، ما دفع برفاقه إلى «تحرّك عفوي» في باحة المبنى «ب» داخل سجن رومية المركزي (شرق بيروت).

وأحيت هذه الحادثة المطالبة بـ«إقرار قانون العفو العام الشامل». وفيما أكد مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط»، أن النيابة العامة التمييزية «أمرت بفتح تحقيق سريع، والتثبّت مما إذا خضع المتوفى لمعاينة طبية، أم أن هناك تقصيراً أدى إلى الوفاة»، أفاد مصدر أمني بأن السجين «قضى داخل المستشفى خلال تقديم الإسعافات الطبية له».

وكان السجين المتوفى عمر حسن حميّد، البالغ من العمر 37 عاماً، المحكوم عليه بعقوبة الإعدام بالتورّط في جريمة قتل الرائد بالجيش اللبناني، بيار بشعلاني، والمعاون أول إبراهيم زهرمان، في أطراف بلدة عرسال (البقاع) مطلع شهر فبراير (شباط) 2013، قد أصيب بأزمة قلبية حادّة داخل زنزانته في سجن رومية المركزي، وما لبث أن فارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى.

وهذا ما أدى إلى تحرك اعتراضي في الباحة الداخلية للسجن اعتراضاً على الإهمال والتأخر في نقله إلى المستشفى. وأوضح مصدر أمني بارز أن السجين المتوفى «أصيب بذبحة قلبية نحو الساعة الخامسة من عصر يوم السبت، فجرى استدعاء طبيب السجن الذي حضر وعاينه وأمر بنقله إلى المستشفى».

وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أنه «بعد دقائق قليلة، حضرت سيارة الإسعاف ونقل السجين إلى مستشفى ضهر الباشق الحكومي، الذي يبعد عن السجن مسافة لا تزيد على 3 دقائق، وخلال تقديم الإسعافات له في قسم الطوارئ فارق الحياة».

وشدد المصدر على أن «الفترة الفاصلة ما بين وصول الطبيب وحضور سيارة الإسعاف ونقل المريض لم تتعدَّ بضع دقائق، ولم يحصل أي إهمال أو تأخير تسبب بالوفاة».

وعلى أثر تداول معلومات تتحدث عن حالة تمرّد داخل سجن رومية، وخطف عناصر مع قوى الأمن الداخلي المولجين حماية السجن، إثر الإعلان عن وفاة السجين حميّد، أصدر سجناء المبنى «ب» بياناً، دحضوا فيه هذه الشائعات، وعدّوا أن «فبركة هذه الأخبار تهدف للتغطية على تقصير المسؤولين عن الطبابة في السجن والتغطية على الجريمة التي حصلت».

وأكد السجناء أنه «لم يحصل أي عملية تمرّد أو عصيان في السجن، بل اعتصام سلمي عفوي في باحة المبنى (ب) نتيجة الصدمة التي تلقيناها بوفاة المغفور له عمر حميّد». واتهم هؤلاء ما سمّوها «الغرف السوداء التي تُفبرك الشائعات، وتريد تضليل الرأي العام، والتغطية على فشل الإدارة الذريع في الملف الطبي». ودعا السجناء إلى «تشكيل لجنة تحقيق لمحاسبة المسؤولين عن وفاة السجين، وإيجاد حل سريع لأزمة الطبابة المستفحلة في سجون لبنان».

وأحيت الحادثة قلق أهالي «الموقوفين الإسلاميين»، الذين يعانون منذ سنوات طويلة من التأخير في محاكمتهم، وقال مصدر بلجنة متابعة قضية «الموقوفين الإسلاميين» لـ«الشرق الأوسط»: إن «قانون العفو العام بات حاجة ملحّة». وحمّل قوى سياسية مسؤولية عرقلة إقرار هذا القانون، وسأل: «كيف يتبجّح البعض بأن العفو العام يؤدي إلى إطلاق سراح مجرمين، في حين أن الذين فجّروا مرفأ بيروت وقتلوا مئات الأبرياء ما زالوا بلا محاسبة؟ ولماذا السكوت عن الذين اغتالوا الرئيس رفيق الحريري، وسائر الاغتيالات، وحمايتهم من العقاب؟».

من جهته، أعرب رئيس لجنة حقوق الإنسان، النائب ميشال موسى، عن أسفه لوفاة سجين في رومية، وما رافق وفاته من أعمال عنف وشغب، داعياً الحكومة إلى «الالتفات إلى أوضاع السجون، رغم تعدد اهتماماتها في هذه الظروف بالغة الصعوبة». وطالب في تصريح بـ«إجراء تحقيق شفّاف لتحديد أسباب الوفاة وتبيان الحقيقة، بما يحسم التساؤلات والجدل القائم».

وأضاف موسى: «لطالما حذّرنا من هذه القنبلة الموقوتة المتمثلة في اكتظاظ السجون، ودعونا الجهات المسؤولة إلى إنشاء سجون جديدة أو إيجاد أماكن موقتة لحل هذه الأزمة المستعصية، إضافة إلى تسريع المحاكمات، واقتراح حلول تسهم في معالجتها».

وختم رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية: «إن استمرار غض الطرف عن مشكلة بهذا الحجم، من شأنه أن يدفعها إلى التفاقم، وتالياً أن يطيح بكل الإيجابيات الصحية والتموينية التي أمكن تحقيقها للسجناء في المرحلة السابقة».