قُتل مدنيان، أمس (السبت)، في قصف صاروخي شنته قوات النظام، واستهدف مخيماً للنازحين في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا، حسبما أفاد مسعفون.
وأشارت منظمة «الخوذ البيض» (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة بإدلب ومحيطها)، في بيان، إلى «مقتل مدنيين اثنين؛ هما رجل مسن وامرأة، وإصابة اثنين آخرين (طفل حالته حرجة ورجل)، بقصف صاروخي لقوات النظام استهدف مخيماً في منطقة الإسكان على أطراف مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي».
وتقع المنطقة المستهدفة قرب خط المواجهة بين قوات النظام و«هيئة تحرير الشام» التي تسيطر على مناطق واسعة بمحافظة إدلب.
وأفاد مراسل بوكالة الصحافة الفرنسية موجود في المكان، بأن صاروخاً أطلِق من مناطق يسيطر عليها النظام، وسقط على خيمة متسبباً باحتراقها، فيما قال المسعفون إنهم أخمدوا الحريق.
وبعد القصف بدأ سكان المخيم بالفرار وسط حالة من الذعر، وبينهم نساء وأطفال.
وتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في إدلب بوساطة روسية - تركية، إثر هجوم شنته قوات النظام في مارس (آذار) 2020. ولا يزال وقف إطلاق النار صامداً بشكل عام رغم الانتهاكات المتكررة.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه قبل أكثر من 12 عاماً بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والاقتصاد وشرد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.