قوة إسرائيلية من «المستعربين» قتلت طفلاً في جنين لمجرد أنه اكتشفها

46 قضوا هذا العام في الضفة والقدس وغزة

أطفال فلسطينيون يغطون وجوههم بالكوفية خلال تصدي جنين لاجتياح سابق (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون يغطون وجوههم بالكوفية خلال تصدي جنين لاجتياح سابق (أ.ف.ب)
TT

قوة إسرائيلية من «المستعربين» قتلت طفلاً في جنين لمجرد أنه اكتشفها

أطفال فلسطينيون يغطون وجوههم بالكوفية خلال تصدي جنين لاجتياح سابق (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون يغطون وجوههم بالكوفية خلال تصدي جنين لاجتياح سابق (أ.ف.ب)

اتهمت «الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال»، القوات الإسرائيلية بقتل الطفل رأفت خمايسة (15 عاماً) في مخيم جنين، الثلاثاء، لمجرد أنه اكتشف مكان جنودها فقط.

وأوضحت في بيان «أن وحدات خاصة إسرائيلية (من المستعربين) تسللت إلى المخيم في نحو الساعة السابعة والنصف من مساء الثلاثاء، وكانت تستقل ثلاث مركبات، وتمركزت في ساحة في وسطه. وفي تلك الأثناء، صودف وجود الطفل خمايسة، وهو من سكان مدينة جنين، عند منزل جده (والد والدته) في المخيم، الذي يقع قرب المدخل الشرقي المطل على الساحة، وعند خروجه من المنزل شاهد عناصر القوات الخاصة وهم يترجلون من المركبات، ويحاصرون منزل المواطن حسين أحمد زيدان، فبدأ بالجري والصراخ، حينها لاحقه أحد عناصر تلك القوات، ومن مسافة لا تتعدى 10 أمتار أطلق رصاصة نحوه، أصابته في منتصف البطن وخرجت من صدره، فسقط أرضاً».

جانب من تشييع جثامين فلسطينيين سقطوا في جنين (أ.ف.ب)

وتابع البيان: «حاول الطفل النهوض بعد إصابته لكنه لم يتمكن من ذلك، وبعدها حاول أحد المواطنين الاقتراب منه لمساعدته، إلا أن عنصر القوات الخاصة الإسرائيلية أطلق النار نحوه، فألقى المواطن بنفسه على الطفل، وبدأ بالتدحرج معه نحو منزله الذي يقع على بعد 5 أمتار تقريباً من موقع الحدث».

وأكدت الحركة «أن القوات الإسرائيلية منعت لاحقاً سيارة إسعاف من الوصول إلى الطفل الذي كان ما زال على قيد الحياة، ومكث في المنزل نحو ساعة ونصف ساعة وهو ينزف، حتى انسحاب الاحتلال من المخيم».

مدخل مخيم جنين بعد العملية الإسرائيلية الثلاثاء (إ.ب.أ)

ووفق التقرير الطبي الصادر عن «مستشفى ابن سينا التخصصي» الذي نُقل إليه الطفل، فإن خمايسة وصل إلى المستشفى «غير واعٍ ولا توجد عليه أي علامات للحياة، وكان هناك مدخل لرصاصة في منتصف بطنه ومخرج من الصدر من الجهة اليمنى العلوية، ووُضع على أجهزة التنفس الاصطناعي، وأجري له إنعاش قلبي رئوي، إلا أنه لم يستجب وتم الإعلان عن استشهاده».

ويرفع الطفل خمايسة عدد الأطفال الذي قضوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة، بما فيها القدس، وقطاع غزة، هذا العام إلى 46 (39 طفلاً في الضفة، و7 في قطاع غزة).


مقالات ذات صلة

أميركا وقطر تعلنان رسمياً التوصل لاتفاق بشأن غزة... والتنفيذ الأحد

المشرق العربي رجل يُلوح بالأعلام الفلسطينية وسط أنباء عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة (رويترز) play-circle 00:57

أميركا وقطر تعلنان رسمياً التوصل لاتفاق بشأن غزة... والتنفيذ الأحد

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التوصل رسمياً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي جنود إسرائيليون ينتشرون قرب الجدار الفاصل مع لبنان (رويترز)

إسرائيل تدفع بتعزيزات إلى كفركلا وتواصل نسف بيوت جنوب لبنان

دفعت القوات الإسرائيلية الأربعاء بتعزيزات جديدة إلى المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، استعداداً للتوجه إلى بلدة كفركلا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني خلال اجتماع دولي مخصص للشرق الأوسط في أوسلو (أ.ف.ب)

«أونروا» تتعهد بمواصلة مساعدة الفلسطينيين رغم حظرها في إسرائيل

أكد المفوض العام لوكالة «أونروا»، فيليب لازاريني، أن المنظمة ستواصل تقديم المساعدة لسكان الأراضي الفلسطينية رغم الحظر الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
المشرق العربي تفقّد الناس دماراً خلفته الغارة الإسرائيلية على مدرسة الفارابي وسط مدينة غزة تؤوي عدداً من النازحين اليوم الأربعاء (أ.ف.ب) play-circle 01:49

هدنة غزة: المفاوضات باتت في «مراحلها النهائية»

يسعى المفاوضون المجتمِعون، اليوم الأربعاء، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بقطاع غزة، إذ باتت المباحثات بشأنه في «مراحلها النهائية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية قوات الاحتلال الإسرائيلي تشتبك خلال عملية عسكرية في قرية قباطية بالقرب من مدينة جنين بالضفة الغربية يوم 10 يناير 2025 (إ.ب.أ)

إصابة 3 جنود إسرائيليين في جنين بالضفة الغربية

قال الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) إن 3 من جنوده أصيبوا، خلال عملية في بلدة قباطية في جنين بالضفة الغربية، الليلة الماضية، منهم اثنان إصابتهما بالغة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

«حماس»: اتفاق وقف النار «إنجاز كبير» وثمرة صمود 15 شهراً

TT

«حماس»: اتفاق وقف النار «إنجاز كبير» وثمرة صمود 15 شهراً

فلسطينيون يحتفلون بأنباء التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في دير البلح وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)
فلسطينيون يحتفلون بأنباء التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في دير البلح وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)

كشف سامي أبو زهري المسؤول في حركة «حماس» لوكالة «رويترز» اليوم (الأربعاء) إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة «إنجاز كبير يعكس الأسطورة التي حققتها غزة بصمود شعبها وبسالة مقاومتها».

وأضاف أبو زهري أن الاتفاق «تكريس لفشل الاحتلال في تحقيق أي من أهدافه».

وكانت «حماس» قد اعتبرت ان اتفاق وقف اطلاق النار مع اسرائيل جاء نتيجة «الصمود الأسطوري» للشعب الفلسطيني و«المقاومة» في قطاع غزة.

وقالت الحركة في بيان إن «اتفاق وقف إطلاق النار هو ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا».

كما اضافت أنه «إنجاز لشعبنا ومقاومتنا وأمتنا وأحرار العالم، وهو محطة فاصلة من محطات الصراع مع العدو، على طريق تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة».

من جهته، قال القيادي في «حماس» خليل الحية: «في هذه اللحظة التاريخية من جهاد شعبنا ونضاله المستمر على مدار عقود -والتي سيكون لها ما بعدها- نتوجه بكل عبارات الفخر والشموخ والثناء إليكم يا أهلنا وشعبنا في غزة الأبية».

وأكد ان «إسرائيل فشلت في تحقيق هدفها في غزة.. معركتنا مع إسرائيل لن تتوقف».

وتابع « لقد شكلت معركة (طوفان الأقصى) منعطفا مهما في تاريخ قضيتنا وستستمر آثار هذه المعركة ولن تتوقف بانتهاء هذه الحرب».

وأشار الحية إلى أن «ما قام به الاحتلال وداعموه من حرب إبادة وحشية ومعاداة للإنسانية على مدى 467 يوما سيبقى محفورا في ذاكرة شعبنا والعالم وإلى الأبد، كأبشع إبادة جماعية في العصر الحديث».

وأفاد «ما حدث في 7 أكتوبر من إعجاز وإنجاز عسكري وأمني أصاب كيان العدو في مقتل، وسيستعيد شعبُنا كامل حقوقه».