منعت الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين، أمس، من الوصول إلى المسجد الأقصى، وسمحت لمئات المستوطنين باقتحامه، محولة بذلك البلدة القديمة في القدس إلى ساحة مواجهة.
واقتحم مئات المستوطنين الأقصى، بعدما أدوا صلوات تلمودية ورقصات في شوارع البلدة القديمة في القدس تحت حماية الشرطة الإسرائيلية التي أعاقت في الوقت نفسه وصول المصلين إلى المسجد بعدما أفرغته من بعضهم.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن قوات الاحتلال شرعت منذ صباح الأحد في إدخال أعداد كبيرة من المستوطنين إلى باحات الأقصى بشكل استفزازي بالتزامن مع الاعتداء على المصلين وإفراغ ساحات المسجد الأقصى منهم. وكانت الشرطة الإسرائيلية استعدت سلفاً لهذا الاقتحام معززة قواتها في القدس تزامناً مع احتفال الإسرائيليين السبت بعيد رأس السنة العبرية، وسط تأهب أمني عالٍ، منع معه الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى إسرائيل.
وعيد رأس السنة العبرية هو بداية سلسلة من الأعياد اليهودية هذا الشهر تستمر إلى أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. ويفرض الجيش إغلاقاً شاملاً على الضفة الغربية وقطاع غزة، في «يوم الغفران»، الموافق 24 سبتمبر (أيلول) الحالي، كما يغلق جميع المعابر المؤدية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة لمناسبة «عيد العرش» لمدة 8 أيام كاملة، منذ يوم 29 سبتمبر حتى نهاية يوم 7 أكتوبر المقبل.