الأمم المتحدة تبدي قلقها إزاء «تجزئة» النزاع في سورياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4547156-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D8%A8%D8%AF%D9%8A-%D9%82%D9%84%D9%82%D9%87%D8%A7-%D8%A5%D8%B2%D8%A7%D8%A1-%C2%AB%D8%AA%D8%AC%D8%B2%D8%A6%D8%A9%C2%BB-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B2%D8%A7%D8%B9-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7
الأمم المتحدة تبدي قلقها إزاء «تجزئة» النزاع في سوريا
فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يحضر جلسة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا، 27 فبراير 2023 (رويترز)
جنيف:«الشرق الأوسط»
TT
جنيف:«الشرق الأوسط»
TT
الأمم المتحدة تبدي قلقها إزاء «تجزئة» النزاع في سوريا
فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يحضر جلسة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا، 27 فبراير 2023 (رويترز)
أعرب مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الخميس، عن قلقه إزاء مؤشرات متزايدة تنذر بمزيد من التجزئة في الحرب الدائرة منذ سنوات في سوريا، داعياً إلى حوار لتجنّب «بعد كارثي جديد» للنزاع، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وجاء في بيان لتورك أن الاشتباكات التي اندلعت في محافظة دير الزور، في أواخر أغسطس (آب)، أسفرت عن مقتل 23 مدنياً على الأقل.
وقال مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان إن «المؤشّرات التي تنذر بتجزئة النزاع في سوريا مقلقة للغاية».
وتابع: «لا يمكننا أبداً أن نكتفي بمشاهدة البلاد تنزلق أكثر فأكثر في نزاع لا نهاية له، سبق أن ترك ندوباً لا تُمحى في حياة كثير من المدنيين».
واندلعت الاشتباكات في 27 أغسطس، بعدما اعتقلت «قوات سوريا الديموقراطية» أحمد الخبيل، المعروف بـ«أبو خولة»، قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها. وأعلنت لاحقاً عزله متهمة إياه بالتورط بـ«جرائم جنائية والاتجار بالمخدرات وسوء إدارة الوضع الأمني»، والتواصل مع النظام.
ودفع ذلك مقاتلين موالين للخبيل إلى تنفيذ هجمات، سرعان ما تطوّرت إلى اشتباكات في عدد من القرى والبلدات، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في الأسبوع الماضي، أفاد المرصد بمقتل 90 شخصاً في أعمال العنف، غالبيتهم مقاتلون.
وقال تورك إنه بالإضافة إلى القتلى المدنيين الـ23، أوقفت «قوات سوريا الديموقراطية» عشرات الأشخاص «لتورطهم المزعوم في الأعمال العدائية»، ولفت إلى أنه «نتيجة لذلك، فرّ آلاف المدنيين من منازلهم».
وأكد أن «الاعتداءات أثّرت على المناطق المأهولة بالسكان، بما في ذلك مخيمات النازحين والأسواق ومرافق معالجة المياه والمراكز الصحية»، مضيفاً: «كما أدّى حظر التجول والحواجز على الطرقات إلى تقويض حرية التنقل ورفع أسعار المواد الغذائية والوقود».
وأشار إلى أن النزاع كان محصوراً في البداية في دير الزور، لكنه سرعان ما امتد إلى الحسكة وريف حلب الشرقي، وانخرطت فيه جماعات مسلحة أخرى.
وتابع المفوّض الأممي: «أعرب عن قلقي البالغ حيال استغلال أطراف أخرى التوترات والأعمال العدائية في دير الزور والجوار، في محاولة منها لبسط سلطتها على المنطقة».
وأضاف: «على جميع الأطراف المعنية بهذا التصعيد الأخير إنهاء الاشتباكات فوراً والعمل على حل الخلافات عبر الحوار، بهدف تجنّب إطلاق بُعدٍ كارثي جديد للنزاع في سوريا».
وأودت الحرب في سوريا بنحو 500 ألف شخص، وخلّفت ملايين النازحين واللاجئين، ودمّرت البنى التحتية للبلاد وصناعاتها.
بدأ النزاع باحتجاجات شعبية قمعها النظام، وتشعّب مع انخراط أطراف خارجية ومسلحين وتنظيمات متطرفة.
وفي السنوات الأخيرة، خيّم هدوء على خطوط الجبهة، لكن أنحاء شاسعة من شمال البلاد لا تزال خارج سيطرة الحكومة.
طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة في مدينة البعث في القنيطرة (أ.ف.ب)
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
«المرصد السوري»: 4 قتلى «موالين لحزب الله» بقصف إسرائيلي على مدينة البعث
طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة في مدينة البعث في القنيطرة (أ.ف.ب)
استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة بمحافظة القنيطرة في جنوب سوريا اليوم (الجمعة)، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص «موالين لحزب الله»، حسبما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة في مدينة البعث في محافظة القنيطرة، ما أسفر عن سقوط أربعة مقاتلين موالين لحزب الله» من دون تحديد جنسياتهم.
وتشنّ إسرائيل مئات الضربات الجوية على سوريا منذ اندلاع الحرب في جارتها الشمالية في 2011. واستهدفت بشكل رئيسي فصائل مدعومة من إيران وعناصر «حزب الله» اللبناني إضافة إلى مواقع للجيش السوري.
لكنها كثّفت تلك الهجمات منذ بدء حربها مع حركة «حماس» في قطاع غزة المحاصر في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وكان «المرصد» أفاد ليل الخميس-الجمعة بأن إسرائيل «قصفت بثمانية صواريخ مواقع في محافظة ريف دمشق الجنوبي الغربي، وموقعاً عسكرياً لقوات النظام في شرق بلدة حضر بالقنيطرة، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية»، مشيراً إلى أن ذلك جاء رداً على «قصف الجولان السوري المحتل».
وأعلن «المرصد» الأسبوع الماضي، مقتل ضابطين في «الحرس الثوري» الإيراني ومقاتلين مواليين لـ«حزب الله» في غارات إسرائيلية استهدفت مواقع للحزب اللبناني قرب دمشق، بعد أقل من 24 ساعة على انتهاء هدنة استمرّت سبعة أيام بين إسرائيل و«حماس».
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها عازمة على التصدّي لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في هذا البلد.
صورة وزعتها جهة أمنية لمنصة صواريخ عثرت عليها الجمعة بعد استهداف السفارة الأميركية
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
بغداد تلقت تحذيراً «شديداً» بعد قصف سفارة واشنطن... والصواريخ «رسالة للإطار أيضاً»
صورة وزعتها جهة أمنية لمنصة صواريخ عثرت عليها الجمعة بعد استهداف السفارة الأميركية
تضاربت الروايات في بغداد بشأن هوية الفصيل المسؤول عن قصف مقر السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء، وفيما قالت مصادر سياسية إنها قد تكون «جهة شيعية منشقة لم تعد تنسق مع الإطار التنسيقي»، كشف مسؤول عراقي بارز أن واشنطن «أبلغت جهات في بغداد بأن ردها المقبل سيكون أكثر حزماً».
وتعرضت السفارة الأميركية، فجر الجمعة، إلى هجوم بصاروخين، وقالت مصادر أمنية إن الأميركيين لم يفعّلوا «منظومة الحماية (سيرام) لأن التفجيرين لم يدخلا محيطها الأمني».
ولم يسفر الهجوم عن سقوط ضحايا، لكن الأميركيين أكدوا أنهم يعملون على «تقييم الأضرار»، فيما أفاد بيان صحافي للسفارة بأن «الهجوم شنته ميليشيات متحالفة مع إيران، وتعمل في العراق بحرية».
ومن الواضح أن واشنطن لم تعد متحفظة في خطابها الدبلوماسي مع الحكومة العراقية بعدما تصاعدت وتيرة الهجمات، ومع عجز الحكومة عن الإيفاء بالتزام طالما أعلنت عنه بشأن حماية البعثات الدبلوماسية.
ودعت واشنطن السلطات العراقية إلى «بذل ما بوسعها لحماية الموظفين الدبلوماسيين والمنشآت وشركاء التحالف»، وفقاً لبيان سفارتها في بغداد.
وعلى الفور، أصدر رئيس الحكومة محمد شياع السوداني بياناً وصف فيه الهجوم بأنه «عمل إرهابي»، وقال إنه «وجه أجهزة الأمن بملاحقة مرتكبي الاعتداء».
وقال السوداني إن «التلاعب باستقرار العراق، والإساءة للأمن الداخلي، ومحاولة التعريض بسمعة العراق السياسية، واستهداف أماكن آمنة محمية بقوة القانون والأعراف والاتفاقات الدولية، هي أعمال إرهابية، وإنّ القوات الأمنية والأجهزة الحكومية ستواصل حماية البعثات، وصيانة المعاهدات الدولية».
ورغم ذلك، دافعت واشنطن عن «حق الدفاع عن النفس»، وقالت إنها «ستحمي أفرادها في أي مكان في العالم»، وفقاً لبيان السفارة.
وفي السياق، قالت بعثة الأمم المتحدة في العراق إن «العراق لا يتحمل أن يُجرَّ إلى صراعٍ أوسع نطاقاً، الأمر الذي من شأنه أن يهدّد الاستقرار الذي تحقق بعد جهد جهيد».
نؤكّدُ من جديد أن استقرار #العراق وأمنه هما في مقدمة وصُلب جميع أعمالنا. ولا يسع العراق تحمّلُ أن يُجرَّ إلى صراعٍ أوسع نطاقاً، الأمر الذي من شأنه أن يهدّد الاستقرار الذي تحقق بعد جهدٍ جهيدٍ والإنجازات التي تحققت حتى الآن.
والحال، أن الأميركيين سيرفعون من حجم الرد الناري وطبيعة ووزن الأهداف التي يعتقدون أنها مسؤولة عن تلك الهجمات، وفقاً لمسؤول بارز توقع أن تكون الأيام المقبلة «أكثر توتراً».
وقال المسؤول، الذي طلب إخفاء هويته، إن جهات حكومية وحزبية عراقية تلقت اليوم (الجمعة) رسالة حادة من واشنطن لإبلاغها بأن الرد على هذا الهجوم «سيكون أكثر حزماً».
وكشف تقرير سابق لـ«الشرق الأوسط»، أن القوات الأميركية انتقلت في العراق من حالة «التحفظ» إلى «الاستجابة المباشرة والسريعة» لهجمات الفصائل الموالية لإيران، بعدما تخلّت نسبياً عن «الاعتبارات السياسية» التي كانت تضعها لحكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وعلى الأغلب، فإن الأميركيين وجهات أمنية عراقية تعرفوا على الجهة المتورطة في الهجوم، بعدما عثرت قوة عراقية على منصة إطلاق الصواريخ، وكانت عبارة عن أداة تشبه الصندوق يضم قذائف «آر بي جي» محورة للعمل كصواريخ.
وقالت المصادر إن المنصة كانت مجهزة داخل صندوق خشبي مغطى بباقة زهور، كانت موضوعة في حديقة عامة مطلة على نهر دجلة ضمن شارع أبي نواس، المطل على المنطقة الخضراء.
صورة وزعتها جهة أمنية عراقية لمقذوفات محورة عُثر عليها الجمعة بعد استهداف السفارة الأميركية
وبينما تحدث الأميركيون عن «صاروخين فقط»، فإن مصادر مختلفة قاطعتها «الشرق الأوسط» مع شهود عيان وضباط في الاستخبارات تحدثوا عن رشقتين قد يصل مجموعها إلى 7 صواريخ سقطت داخل المنطقة الخضراء، قرب مقر أمني «عالي الأهمية».
ولم تسفر هذه الصواريخ عن أضرار جسيمة في المنطقة المستهدفة، لكن المقذوفات التي اقتربت من مقر أمني عراقي يجري تقييمها على أنها «رسالة من فصيل مسلح منشق إلى أحزاب شيعية منضوية في حكومة السوداني».
وفي تطور لاحق، أكد جهاز الأمن الوطني تعرض مقره في المنطقة الخضراء إلى «اعتداء من قبل مجموعات خارجة عن القانون».
وقال جهاز في بيان صحافي، إن المقذوفات الصاروخية أوقعت أضراراً في الأبنية والعجلات، وتوعد بملاحقة منفذي الهجوم.
الفصائل تتبادل «الرسائل الصاروخية»
وحسب معلومات «الشرق الأوسط»، فإن «جماعات شيعية تنتمي للتحالف الحاكم تعهدت لرئيس الوزراء بعدم استهداف البعثات الدبلوماسية لعدم إحراج الحكومة»، لكن هذا التعهد لم يشمل فصائل، من بينها «النجباء» و«كتائب حزب الله».
ويميل مراقبون إلى الاعتقاد بأن فصيل «النجباء» وراء الهجوم بعدما توعد، أخيراً، بالرد على القصف الأميركي الذي استهدف، الأسبوع الماضي، 5 مسلحين في كركوك، كانوا يجهزون صواريخ لإطلاقها باتجاه قاعدة «حرير» في مدينة أربيل.
لكن أعضاء في «الإطار التنسيقي» يرجحون أن تكون جماعة «كتائب حزب الله» في العراق وراء الهجوم، لأن أحد عناصرها الذي أصيب في هجوم الأميركيين على «جرف الصخر»، الشهر الماضي، لقى مصرعه داخل المستشفى ليلة الخميس.
ومن المفترض أن يتداول قادة «الإطار التنسيقي»، مساء الجمعة، في التداعيات المتوقعة للهجوم، لكن المصادر السياسية ترجح «مصاعب جدية ستواجه أي فريق سياسي، بمن فيهم رئيس الوزراء، إذا حاول البحث في طرق أخرى لكبح جماح الفصائل المسلحة».
ويتحدث سياسيون عراقيون عن خلاف حاد بين «عصائب أهل الحق» من جهة، و«حركة النجباء» و«كتائب حزب الله» من جهة ثانية، على خلفية استهداف القواعد العسكرية والبعثات الدبلوماسية، ويعتقد هؤلاء أن الهجوم على المنطقة الخضراء كان «رسالة من أحدهما إلى الآخر».
وتصاعد خلاف بين «كتائب حزب الله» العراقي و«عصائب أهل الحق» بعد إعلان نادر لأسماء المجموعات التي ضربت قواعد عراقية يشغلها الجيش الأميركي، منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لم تشمل المجموعة التي يقودها قيس الخزعلي.
وقالت مصادر مقربة من حركة «العصائب» إن الهدف من الإعلان كان إحراج مجموعات سياسية لم تشترك بعد فيما تُعرف بـ«المقاومة الإسلامية في العراق».
ولم تكن العلاقة بين الطرفين على ما يرام، حتى على المستوى السياسي، منذ تشكيل حكومة محمد شياع السوداني، بسبب خلافات حادة على مناصب أمنية حساسة، أبرزها رئاسة أركان «الحشد الشعبي» وجهاز الأمن الوطني.
ونشب الخلاف الأخير بعد سلسلة ضربات وجهتها القوات الأميركية، الأسبوع الماضي، لمواقع ومسلحين تابعين لفصائل في جنوب العاصمة بغداد وغربها.
رصاصة قناص إسرائيلي تقتل صاحبة مقولة «أنا أقدم من إسرائيل»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4716311-%D8%B1%D8%B5%D8%A7%D8%B5%D8%A9-%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%B5-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%AA%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%B5%D8%A7%D8%AD%D8%A8%D8%A9-%D9%85%D9%82%D9%88%D9%84%D8%A9-%C2%AB%D8%A3%D9%86%D8%A7-%D8%A3%D9%82%D8%AF%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%C2%BB
رصاصة قناص إسرائيلي تقتل صاحبة مقولة «أنا أقدم من إسرائيل»
الحاجة هادية (إكس)
أصابت حالة من الحزن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مقتل الحاجة هادية نصار صاحبة عبارة «أنا أقدم من إسرائيل»، وذلك بعد قنصها على يد الجيش الإسرائيلي، عن عمر ناهز 80 عاماً.
اشتهرت الحاجة هادية مع بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، بظهورها مع المصور الفلسطيني صالح الجعفراوي، وأسرت العجوز بإطلالتها خفيفة الظل قلوب من رآها.
وأعلن الجعفراوي، الذي كان سبباً في شهرة الحاجة هادية، مقتلها، معلقاً على مقطعها الشهير الذي أعاد نشره عبر خاصية الاستوري قائلا: «استشهدت، يا حبيبتي يا حجتي، الله يرحمك ويجعل مثواك الجنة، أنتي اللي حكيتيلي اسمك صالح وأنت صالح».
استشهدتياا حبيبتي يا حجتي الله يرحمك ويجعل مثواكي الجنة انتي الي حكتيلي اسمك صالح وأنت صالح https://t.co/Dwnom8SltT
يومها، قابلها المصور في المستشفى، وكانت حينها تعالَج من كسور في يديها وإصابة طفيفة في وجهها.
وأعاد الجعفراوي نشر فيديو يجمعه بالسيدة المسنة، كان قد نشره في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو يمسك بهويتها قائلا: «أنت يا حجة مواليد 1944، يعني أقدم من إسرائيل».
وخطفت الجدة هادية ذات العينين الخضراوين والملامح الجميلة والوجه السمح قلوب الملايين، بعد حديثها مع الجعفراوي، بعدما نجت من القصف الإسرائيلي على منزلها، خرجت منه حاملة تذكارا وحيدا في جيبها، صورتها مع فرنها القديم قبل النكبة، وذكرت في الفيديو مع الجعفراوي: «كنت بخبز على الفرن الطين أكثر من 20 عاماً».
فالحاجة التي ولدت عام 1944، أي قبل النكبة بأربع سنوات، تمسكت بأرضها مثل آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة ورفضت أن تُقتلع من جذورها. أكدت في الفيديو أن «فلسطين أرضنا، أنا متمسكة بالأرض، بلدي لو شحت عليا مريا وأهلي لو قسيوا عليا حناين».
في المقطع المصور، يظهر الجعفراوي وهو يتغزل بعيني هادية الجميلتين، قائلا: «جاي أطقس عليكي، عيونك زرق بتجنني وعسل»، لترد عليه بخجل: «عيناي خضراوان»، وهي تخبئ وجهها بمنديلها الأبيض... الرصاصة التي قتلت صاحبة العينين الخضراوين والوجه السمح، كتبت نهاية لحياتها، لكنها حتما لم تنه أثرها ولا ذكراها... ولم تطمس حقيقة أنها أقدم من إسرائيل.
الدفء ترف... في شمال غربي سورياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4716166-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A1-%D8%AA%D8%B1%D9%81-%D9%81%D9%8A-%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7
يستخدم محمد مدفأة الحطب في خيمته لكنه يعاني من دخانها ومخاطرها الصحية (الشرق الأوسط)
إدلب:«الشرق الأوسط»
TT
إدلب:«الشرق الأوسط»
TT
الدفء ترف... في شمال غربي سوريا
يستخدم محمد مدفأة الحطب في خيمته لكنه يعاني من دخانها ومخاطرها الصحية (الشرق الأوسط)
بين أكوام من القش والعيدان الصغيرة الجافة المجمعة تحت خيمة بسيطة، يجلس محمد قرمان محاولاً تشكيل حزم القش وتجهيزها للمدفأة.
«جمعناها خلال الصيف»، قال الشاب المقيم في مخيم الأندلس، بريف إدلب الشمالي لـ«الشرق الأوسط»، متابعاً: «لا يأخذ المزارعون ثمن القش، سنستخدمه للتدفئة؛ لأن الحطب والقشر غاليا الثمن، وكل الأسعار بالدولار».
يحتاج أكثر من 2.7 مليون شخص للمساعدات الشتوية في سوريا (الشرق الأوسط)
تنتشر مدافئ قشر الفستق الحلبي أو البندق أو بذور المشمش للتدفئة، فهي سهلة الاشتعال وقليلة الدخان، ورغم ازدياد استخدامها في المنطقة خلال الأعوام السابقة، فإنها تعد خارج مقدور الشريحة الأوسع من السكان الذين يحتاج 91 في المائة منهم للمساعدات الإغاثية، وفق التقديرات الأممية.
في شمال غربي سوريا لم يعد اختيار مواد التدفئة الشتوية أمراً بسيطاً، إذ إن نسب الفقر المتصاعدة وشح المواد الأساسية وغلاءها، إضافة إلى الانخفاض المستمر للمساعدات الإغاثية، جعلت من الدفء ترفاً لا يستطيع الجميع تأمينه.
يستخدم سكان شمال غربي سوريا قشر الفستق الحلبي والبندق للتدفئة (الشرق الأوسط)
خيارات متعددة... والحال واحدة
رغم بدء تدني درجات الحرارة ليلاً فإن سكان المنطقة ما زالوا يؤجلون إشعال المدافئ، وفي حين تظهر قائمة الأسعار المعلقة في الساحة، التي يستخدمها أيمن حاج لطوف لعرض أنواع الحطب وأكياس قشر الفستق الحلبي والبندق، انخفاضاً في الأسعار التي تتراوح بين 110 دولارات و220 دولاراً للطن الواحد من مواد التدفئة، فإن حركة البيع بطيئة.
برأي أيمن، فإن الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها الناس هي سبب قلة الإقبال على الشراء، فـ«الأسعار تعدّ باهظة؛ لأن المنطقة منطقة حرب والبطالة منتشرة، والعامل لا يستطيع الحصول على أجر يزيد على مائة ليرة باليوم، وهذا لا يكفي لشراء الخبز والطعام».
الحطب هو أرخص المواد المتوفرة للتدفئة؛ لأنه منتج محلي، وعلى الرغم من تقلص مساحات الأحراج خلال السنوات الماضية؛ بسبب التحطيب العشوائي، فإنه ما زال يستخدم بكثرة، ويتراوح سعر الطن من الحطب بين 110 دولارات و150 دولاراً.
يعتمد سكان المخيمات على جمع القش والمواد القابلة للاشتعال للحصول على الدفء في الشتاء (الشرق الأوسط)
مدافئ المازوت، التي كانت الأكثر انتشاراً في سوريا قبل الحرب لم تعد خياراً واقعياً أيضاً، إذ لم تعد المحروقات سهلة الوصول للمنطقة العالقة بين جهات متصارعة، وغلاء أسعارها جعل استخدامها يتراجع أمام الحلول البديلة.
توفر تركيا الفحم وقشر الفستق الحلبي والبندق وبذور المشمش، وهي ما يشكّل 80 في المائة من مواد التدفئة، وفقاً لتقدير أيمن، الذي قدر انخفاض أسعار تلك المواد هذا العام بنحو 70 دولاراً للطن عن أسعار العام الماضي.
يبلغ سعر الطن من قشر الفستق الحلبي 200 دولار، والمشمش 220 دولاراً، والبندق 168 دولاراً، وفي حين توفر هذه المواد احتراقاً سريعاً ونظيفاً مقارنة بالحطب أو البيرين (كتل تشكّل من بذور الزيتون وتستخدم مادةً للتدفئة) إلا أن أسعارها مرتبطة بالتصدير ومعرضة للارتفاع أو الانقطاع، نتيجة توقف حركة التجارة لسبب أو لآخر بين الشمال السوري وتركيا.
انتشرت أشكال متعددة من المدافئ في سوريا بعد الحرب لكن تكاليفها تعد باهظة للسكان (الشرق الأوسط)
تخزين مواد التدفئة أيضاً لا يعدّ حلاً يغني عن خطر انقطاع المواد بالنسبة للسكان، الذين يضطرون أحياناً للبحث عن أكياس القشر في أنحاء المنطقة، وذلك لأنها تتطلب مساحة واسعة لتخزين الكمية اللازمة لتدفئة الأسر خلال أشهر الشتاء. وبالنسبة للتجار يعدّ التخزين مخاطرة غير قادرين على احتمالها في حال انخفاض الأسعار في تركيا بعد شرائهم كميات كبيرة.
الدفء على حساب الصحة
يعلم محمد قرمان أن مخزونه الصيفي من القش سيلتهمه الشتاء سريعاً، وسيكون عليه تأمين البديل. وبالنسبة له لا يوجد خيار قابل للتوفير سوى الحطب، على الرغم من الضرر الذي يلحقه بطفليه الصغيرين اللذين يصابان بحساسية صدرية من الدخان كل عام.
«أنا أمام خيار» قال محمد: «إما أن أجلب الدواء للأطفال، أو أن أجلب لهم مواد التدفئة... لا نستطيع أن نبقى من دون تدفئة خلال الشتاء وحينما نشعل الحطب نضطر لاصطحاب الأطفال إلى المشفى من جديد، لذلك نقضي الشتاء كله من المشفى إلى الخيمة، ومن الخيمة إلى المشفى».
جمع محمد القش خلال الصيف ليستخدمه للتدفئة خلال الشتاء (الشرق الأوسط)
حذّرت منظمة «أطباء بلا حدود»، في تقرير صدر في السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، من مخاطر استخدام أساليب التدفئة البديلة من النفايات والبلاستيك والأحذية؛ لأنها تؤذي الأطفال وكبار السن، خصوصاً عند تعرضهم للأمراض المرتبطة بالبرد والأمراض التنفسية والالتهابات، ودعت لزيادة الدعم الشتوي للمحتاجين.
يعتمد معظم سكان المخيمات العشوائية على جمع النفايات من جنبات الطرق لحرقها للحصول على بعض الدفء، إضافة لصناعة كتل للتدفئة من روث الحيوانات أو الكرتون أو جمع الأحذية والملابس القديمة وكل ما يتوفر للحرق من دون أجر، إلا أن تلك المواد إضافة إلى خطرها الصحي تعد سريعة النفاد خلال أشهر الشتاء الطويلة.
بالنسبة إلى محمد، فإن عمله بالأراضي الزراعية مدة أسبوع يوفر له ثمن مائة كيلوغرام من الحطب، ولكن سيكون عليه ألا يشتري الطعام لعائلته ليتمكن من تأمينه. كما أن خطر الحطب ليس محدوداً بالحساسية الصدرية، بل باشتعال الحرائق والاختناق ليلاً في حال لم يتأكد من إخماد الجمر قبل النوم.
تقديرات الأمم المتحدة تُبيّن إقامة نحو مليوني شخص ضمن المخيمات في شمال غربي سوريا، ومعظم تلك المخيمات عشوائية وتفتقر للخدمات الأساسية، وتزداد نسب احتياجهم للعون في تأمين الحاجيات الأساسية عاماً تلو آخر، وشراء مواد التدفئة يزداد صعوبة أيضاً.
قالت مديرة العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA)، إيديم وسرنو، في خطابها لمجلس الأمن الأسبوع الماضي، إن هناك 5.7 مليون شخص بحاجة ملحة للمساعدات الشتوية في أنحاء سوريا، وتلك الاحتياجات تتضمن المأوى الملائم ومواد التدفئة والملابس الشتوية.
حتى الآن تم تقديم الكرفانات والملاجئ الآمنة لنحو 100 ألف شخص، أي نحو 26 ألف عائلة، والعمل جارٍ لتوفيرها لنحو 7 آلاف عائلة أخرى.
لكن مع عجز التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023، الذي بلغ نسبة 70 في المائة «يصعب تقديم المزيد»، حسبما قالت وسرنو، واصفة هذه المستويات المنخفضة بـ«غير المسبوقة» بالنسبة لكارثة إنسانية بحجم الكارثة السورية.
إسرائيل تستعد لقانون خاص يحاكم «أسرى حماس» بوصفهم مجرمي حربhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4716161-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%AF-%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%AE%D8%A7%D8%B5-%D9%8A%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%85-%C2%AB%D8%A3%D8%B3%D8%B1%D9%89-%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%B3%C2%BB-%D8%A8%D9%88%D8%B5%D9%81%D9%87%D9%85-%D9%85%D8%AC%D8%B1%D9%85%D9%8A-%D8%AD%D8%B1%D8%A8
آليات إسرائيلية خلال نقل فلسطينيين احتُجزوا خلال الحرب في قطاع غزة (رويترز)
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
إسرائيل تستعد لقانون خاص يحاكم «أسرى حماس» بوصفهم مجرمي حرب
آليات إسرائيلية خلال نقل فلسطينيين احتُجزوا خلال الحرب في قطاع غزة (رويترز)
بعد الإعلان عن مقتل 6 على الأقل من أسرى حركة «حماس» في إسرائيل، حتى الآن، توجّه وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إلى مفوضة إدارة السجون، كيتي بئيري، طالباً نقل نحو 2000 أسير يشتبه بأنهم مقاتلون من حركة «حماس»، من المعتقلات الحالية إلى سجن تحت الأرض لم يُستخدم منذ سنوات بسبب ظروفه غير الإنسانية.
وقال بن غفير، رئيس حزب «عوتسما يهوديت» (جبروت يهودية) اليميني المتطرف، إنه «بعد سنوات من عدم الاستخدام، أوعزتُ إلى مفوضة السجون بإعادة فتح الجناح الموجود تحت الأرض لمعتقلي النخبة». وأضاف: «النازيون من حماس لا يستحقون قطرة من ضوء الشمس، بينما رهائننا (في إشارة إلى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة) يجلسون في أنفاق الجحيم». ولم يفصح الوزير عن مكان السجن أو اسمه، لكن موقع «واي نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، ذكر أن هذا المعتقل قائم فيما يشبه القبو تحت أرضية سجن نتسان في الرملة وسط إسرائيل، وهو قائم منذ سنة 1978. وأشار الموقع إلى أنه يمكن احتجاز 100 معتقل في القسم المذكور، مع العلم بأن عدد المعتقلين تحت تلك الشبهة يبلغ نحو 2000 شخص، اعتُقل 1500 منهم في يوم هجوم «النخبة» في «كتائب القسام»، الجناح المسلح لحركة «حماس»، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على 11 ثكنة عسكرية إسرائيلية و22 بلدة في غلاف قطاع غزة.
وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير (د.ب.أ)
وترفض إسرائيل الإفصاح رسمياً عن عدد هؤلاء الأسرى أو مكان احتجازهم؛ كما تمتنع عن الإدلاء بمعلومات حول هوياتهم والأماكن التي اعتُقلوا فيها، وإن كانوا عمالاً أو مدنيين من الذين اعتقلتهم بعد الهجوم، أو من الذين اعتُقلوا خلال العمليات البرية في قطاع غزة، وتسميهم جميعاً «عناصر النخبة». لكن التقديرات تشير إلى أنهم وُضعوا في معسكر خيام تابع للجيش قرب بئر السبع، بينما نُقل الأسرى منهم الذين ثبت أنهم شاركوا في الهجوم إلى معتقل في ظروف صعبة يُحرمون فيها من رؤية الشمس أو مقابلة محامٍ أو ممثلي مؤسسات دولية مثل «الصليب الأحمر»، وينامون على الأرض، ويتلقون معاملة قاسية وعنيفة، ويجبَرون على الاستماع إلى النشيد الوطني الإسرائيلي «هتكفا» طيلة 24 ساعة. وتستعد وزارة القضاء وغيرها من الدوائر لسنّ قانون خاص لمحاكمتهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب بغرض فرض عقوبات مشددة واستثنائية عليهم.
وفي الوقت الذي تدير فيه إسرائيل حملة دولية ضد «حماس» بدعوى أنها لا تتعامل بإنسانية مع الأسرى الإسرائيليين، فإن 6 فلسطينيين قُتلوا في السجون في إسرائيل منذ بداية الحرب، ووُجدت على جثتي أسيرين منهم على الأقل آثار عنف، ومنهما واحدة قضى تقرير التشريح بأن صاحبها عانى من كسور في الضلوع وفي عظمة الصدر. وفي الحالات الأربع الأخرى، تشير الشهادات إلى الإهمال الطبي.
حافلة تنقل فلسطينيين أُفْرِج عنهم من سجن عوفر بالضفة الغربية بموجب صفقة تبادل مع حركة «حماس» في نوفمبر الماضي (د.ب.أ)
وقد أفردت صحيفة «هآرتس» مقالها الافتتاحي لهذا الموضوع، وقالت إن الشكاوى المتنامية من سجناء فلسطينيين عن عنف من جانب السجانين والجنود، تُعرض أيضاً على المحاكم العسكرية ويسمعها القضاة ولكنها لا تلقى جواباً. وأضافت: «العنف والإهمال لا يجريان في فراغ. فمنذ تعيين إيتمار بن غفير وزيراً للأمن القومي وهو يدير حملة (هدفها أن تؤدي إلى) تدهور ظروف اعتقال السجناء الأمنيين. ومع تعيينه، احتفل بتشديد ظروف اعتقالهم، أحدها، إغلاق المخابز في السجون، وقد أثار ذلك السخرية، لكن منذ نشوب الحرب تفاقم الوضع جداً: لقد قضى الكنيست بأنه يمكن أن ينام السجناء على الأرض، ومصلحة السجون أوقفت التيّار الكهربائي وهي تقيّد ساعات الإنارة ووقت الاستحمام. ويشهد السجناء على أنهم يمنعون من الخروج لتلقي العلاج الطبي». وتابعت الصحيفة: «إن التأييد الجماهيري لأفعال الثأر، كما يخيّل، يقدّم مساهمة هنا أيضاً؛ فدولة تتحلل من مؤسساتها، بما فيها أيضاً المحاكم والسجون، وتطلق العنان دون رقابة للعنف ضد من تحتجزهم، هي دولة فقدت الاتجاه من الناحية الأخلاقية، وهي بذلك تعرّض للخطر المخطوفين الإسرائيليين الذين في أسر (حماس)».
«كتائب القسام» تؤكد مقتل ابن وزير بمجلس الحرب الإسرائيلي في نفق مفخخ بقطاع غزةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4716126-%C2%AB%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B3%D8%A7%D9%85%C2%BB-%D8%AA%D8%A4%D9%83%D8%AF-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A8%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D9%86%D9%81%D9%82
«كتائب القسام» تؤكد مقتل ابن وزير بمجلس الحرب الإسرائيلي في نفق مفخخ بقطاع غزة
عنصر من كتائب عز الدين القسام في غزة (إ.ب.أ)
أكدت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم الجمعة، أن نجل رئيس الأركان الإسرائيلي السابق والوزير بمجلس الحرب غادي إيزنكوت قتل في تفجير نفق مفخخ مساء أمس.
وأوضحت «كتائب القسام»، في بيان، أن مقاتليها قاموا بتفخيخ مدخل نفق شرق تل الزعتر شمال قطاع غزة بعبوة ناسفة، وفور وصول جنود إسرائيليين للمكان ومحاولتهم فتح باب النفق تم تفجير العبوة، ما أدى إلى مقتل نجل إيزنكوت و«مقتل وإصابة عدة جنود آخرين».
وأعلنت «كتائب عز الدين القسام» أنها استهدفت قوات إسرائيلية في مناطق متفرقة من قطاع غزة. وذكرت أنها قصفت تجمعاً للقوات الإسرائيلية في جنوب مدينة غزة بصواريخ قصيرة المدى. وأضافت أن مقاتليها استهدفوا أيضاً قوة إسرائيلية متمركزة داخل إحدى المدارس في شمال شرق خان يونس بجنوب القطاع بقذيفة مضادة للتحصينات، واشتبكوا معهم «من نقطة صفر»، مشيرة إلى «إيقاعهم بين قتيل وجريح». كما أعلنت «القسام» أنها استهدفت تجمعاً لقوات إسرائيلية في شرق تل الزعتر بشمال قطاع غزة بـ«وابل من قذائف الهاون».
واستأنفت إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ يوم الجمعة الماضي بعد انتهاء هدن إنسانية استمرت لسبعة أيام، وشهدت عمليات تبادل للأسرى والمحتجزين.
«الأونروا» تعلن مقتل 133 من موظفيها في غزة منذ 7 أكتوبرhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4716086-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%86%D8%B1%D9%88%D8%A7%C2%BB-%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%86-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-133-%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%88%D8%B8%D9%81%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D9%85%D9%86%D8%B0-7-%D8%A3%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%B1
لاجئون فلسطينيون في أحد شوارع مخيم النصيرات وسط قطاع غزة 7 ديسمبر 2023 (إ.ب.أ)
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
«الأونروا» تعلن مقتل 133 من موظفيها في غزة منذ 7 أكتوبر
لاجئون فلسطينيون في أحد شوارع مخيم النصيرات وسط قطاع غزة 7 ديسمبر 2023 (إ.ب.أ)
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، الجمعة، أن 133 من موظفيها قُتلوا في غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي».
وأضافت «الأونروا» في بيان أنها قامت بإخلاء 4 ملاجئ تابعة لها في خان يونس بجنوب قطاع غزة يوم الأربعاء الماضي، عقب صدور أوامر بالإخلاء من السلطات الإسرائيلية.
وأوضحت الوكالة الأممية أن 1.9 مليون شخص، أو أكثر من 85 بالمائة من سكان قطاع غزة، نزحوا داخل القطاع منذ السابع من أكتوبر، لافتة إلى أن منهم من نزح مرات متعددة.
وحذرت «الأونروا» من أن «العائلات معرّضة للمخاطر الشديدة في الوقت الذي تُجْبَر فيه على الانتقال مجدداً بحثاً عن الأمان».
وذكر البيان أن نحو 1.2 مليون نازح يقيمون في 151 منشأة تابعة لـ«الأونروا» في كل محافظات قطاع غزة الخمس، مشيراً إلى أن هناك أكثر من مليون نازح في 94 مرفقاً بمناطق الوسط وخان يونس ورفح.
الحكومة البريطانية تجمد أصول سياسيين سوريينhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4715966-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AC%D9%85%D8%AF-%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86
رئيس الوزراء العراقي: لا مبرر للهجوم على السفارة الأميركيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4715881-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A-%D9%84%D8%A7-%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%B1-%D9%84%D9%84%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9
رئيس الوزراء العراقي: لا مبرر للهجوم على السفارة الأميركية
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال لقاء مع المرشد الإيراني علي خامنئي بالعاصمة الإيرانية طهران في 6 نوفمبر 2023 (د.ب.أ)
صعّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ضد الفصائل المسلحة، واصفاً القصف الذي طال السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد، فجر الجمعة، بـ«العمل الإرهابي».
واستهدفت صواريخ عدة فجر الجمعة السفارة الأميركية الواقعة في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، والقاعدة الأميركية في حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور (شمال شرقي سوريا)، في هجوم يعكس مخاطر تصعيد إقليمي على خلفية الحرب بين إسرائيل و«حماس». ولم يَتَبَنَّ الهجوم أيُ طرف، لكنّه الأوّل على السفارة الأميركية في بغداد منذ أن بدأت فصائل متحالفة مع إيران منتصف أكتوبر (تشرين الأول) شنّ هجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ ضدّ القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا.
وقال الناطق العسكري باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء قوات خاصة يحيى رسول في بيان إن «القائد العام للقوات المسلحة وجّه بملاحقة مطلقي الصواريخ وتقديمهم للعدالة». وذكر رسول أن «استهداف البعثات الدبلوماسية أمر لا يمكن تبريره، ولا يمكن القبول به، تحت أي ظرف ومهما كانت الادّعاءات والأوهام التي تقف وراء هذه الأفعال المشينة».
وجّه القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني @mohamedshia القيادات الأمنية كافة، وفي قواطع المسؤولية، بملاحقة مرتكبي اعتداء إطلاق المقذوفات باتجاه السفارة الأمريكية في العراق، وتقديمهم للعدالة.وشدد سيادته، في توجيهاته، على أنّ استهداف البعثات... pic.twitter.com/glKgbRByb1
وأكد أن «هذه المجاميع المنفلتة الخارجة عن القانون لا تمثل بأي حال من الأحوال إرادة الشعب العراقي ولا تعكس القرار العراقي الوطني الذي عبّرت عنه الحكومة العراقية في مناسبات رسمية عدة، وأن مرتكبي هذه الاعتداءات يقترفون إساءة إزاء العراق واستقراره وأمنه». وشدد البيان على أن «التلاعب باستقرار العراق والإساءة للأمن الداخلي ومحاولة التعريض بسمعة العراق السياسية واستهداف أماكن آمنة محمية بقوة القانون والأعراف والاتفاقات الدولية، هي أعمال إرهابية». وأوضح أن «القوات الأمنية والأجهزة الحكومية والتنفيذية ستواصل حماية البعثات الدبلوماسية وصيانة المعاهدات الدولية والالتزام بتأمينها، ولن تجد العناصر المسيئة إلا الملاحقة والتصدّي».
إدانة الخارجية
ومن جانبها، أدانت وزارة الخارجية العراقية قصف السفارة الأمريكية في بغداد، قائلة إنها تتابع سير التحقيقات مع الجهات المختصة للوصول إلى المتورطين بهذا العمل.
وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد الصحاف، في بيان، إن «وزارة الخارجية العراقية تعبر عن رفضها، وإدانتها لما تعرضت له سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بغداد من اعتداءات من قبل مجاميع منفلتة، وفي هذا الصدد، نُجدّد حرصنا على الالتزام بحرمة البعثات الدبلوماسية وضرورة عدم تعرض أمنها للخطر».
تُعبّر وزارة الخارجيّة عن رفضها، وإدانتها لما تعرّضت له سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد @USEmbBaghdad من إعتداءات من قبل مجاميع منفلتة، وفي هذا الصدد، نُجدّدُ حرصنا على الالتزام بحُرمة البعثات الدبلوماسيّة وضرورة عدم تعرُّض أمنها للخطر. pic.twitter.com/XIfMN9OKjS
وأكد أن «السلطات الأمنية قد اتخذت جميع الإجراءات، وتبذل أقصى الجهود في ملاحقة المتسببين لإحالتهم إلى القضاء لينالوا قصاصهم العادل، ومنع أي إخلال بأمن البعثات الدبلوماسية». وأضاف: «وزارة الخارجية تتابع مع السلطات الأمنية المسؤولة عن التحقيق، لمعرفة المتسببين بهذا الاعتداء، ونشدد على أنّ مثل هذه الأفعال لن تؤثر في سير العمل الدبلوماسي الذي يوليه العراق أهمية بالغة؛ لما له من أثر في تجسير العلاقات بين بغداد ودول العالم، والحماية، والرعاية المتبادلة للمصالح الثنائية».
الجيش الإسرائيلي يعلن انطلاق صفارات الإنذار في غلاف غزةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4715771-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9%86-%D8%A7%D9%86%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%B5%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B0%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D9%84%D8%A7%D9%81-%D8%BA%D8%B2%D8%A9