وزير خارجية إيران يعرض حل مشكلة الكهرباء في لبنان

أكد أن انتخاب الرئيس «شأن داخلي لبناني»

الرئيس نبيه بري مستقبلاً الوزير عبداللهيان (رئاسة مجلس النواب اللبناني)
الرئيس نبيه بري مستقبلاً الوزير عبداللهيان (رئاسة مجلس النواب اللبناني)
TT

وزير خارجية إيران يعرض حل مشكلة الكهرباء في لبنان

الرئيس نبيه بري مستقبلاً الوزير عبداللهيان (رئاسة مجلس النواب اللبناني)
الرئيس نبيه بري مستقبلاً الوزير عبداللهيان (رئاسة مجلس النواب اللبناني)

أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان من بيروت، استعداد بلاده «لتعزيز التعاون الاقتصادي مع لبنان»، مجدِّداً «استعداد الشّركات الإيرانيّة لحلّ مشكلة ​الكهرباء​ في لبنان»، مؤكداً، في الوقت نفسه، أن موضوع انتخاب رئيس للجمهورية «شأن داخلي لبناني».

واستهلّ عبداللهيان يومه الثاني من زيارته لبيروت، بلقاء رئيس «مجلس النواب» نبيه بري، حيث جرى عرض للأوضاع العامة، وآخِر المستجدّات والتطورات السياسية في لبنان والمنطقة، وفق بيان صادر عن رئاسة «مجلس النواب».

وأفادت قناة «المنار»، الناطقة باسم «حزب الله»، بأن عبداللهيان سلَّم بري دعوة من نظيره الإيراني لزيارة طهران، وأكد أهمية استقرار لبنان وأمنه، بالنسبة لإيران والمنطقة برُمّتها. وحول العلاقات الإيرانية السعودية، قال وزير خارجية إيران إن «العلاقات الإيرانية السعودية تشهد تقدماً، وستترك نتائج إيجابية على التطورات الإقليمية».

وانتقل عبداللهيان لاحقاً إلى مقر وزارة الخارجية، حيث اجتمع بوزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب، حيث عقد الطرفان مؤتمراً صحافياً مشتركاً تلا اللقاء.

وأشار عبداللهيان إلى أن القادة اللبنانيين يمتلكون الكفاءة والحكمة اللازمة من أجل التوصل إلى اتفاق لحسم ملف انتخاب الرئيس. وأضاف: «لا شك في أنه بإمكان الأطراف الخارجية دعم مسارات المشاورات بين القوى اللبنانية بموضوع انتخاب رئيس للجمهورية». ودعا وزير الخارجية الإيرانية المسؤولين في لبنان والقوى السياسية إلى أن يسرّعوا وتيرة الاتفاق لأجل انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة.

وقال عبداللهيان: «ناقشنا مع الوزير بوحبيب الملفات الثنائية كافة، واتفقنا على تفعيل كل الأمور المرتبطة بالعلاقات الثنائية بين إيران ولبنان». وأضاف: «أكَّدنا استعداد إيران مجدداً للتعاون الاقتصادي مع لبنان، وجدّدنا تأكيد جهوزية الشركات الإيرانية للمساعدة في مجال الكهرباء»، مشيراً إلى أنه «لطالما كان هناك قطاع تجاري نشِط على مر التاريخ في لبنان».

وأعلن أن «الجمهورية الإسلامية في إيران ستستمر في دعمها القوي للبنان، شعباً وجيشاً وحكومةً ومقاومة»، مؤكداً أن إيران «لا تريد للبنان سوى الخير». ولفت إلى أن «للبنان مكانةً مهمة في منطقتنا، والتوجه من أية دولة نحو التعاون مع لبنان سيصبّ في مصلحة تلك الدولة ومصلحة لبنان والمنطقة».

ودعا المسؤولين والأحزاب والقوى السياسيّة اللبنانيّة إلى «الإسراع بوتيرة التوصّل إلى اتفاق بشأن انتخاب رئيس للجمهوريّة، وتأليف حكومة جديدة».

وكان الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله قد استقبل عبداللهيان والوفد المرافق، في حضور السفير الإيراني مجتبى أماني، وجرى البحث في المستجدات والتطورات السياسية في لبنان والمنطقة.



منظمة الصحة «تدين» الهجوم الإسرائيلي الجديد على مستشفى كمال عدوان في غزة

مسعفون بالقرب من مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
مسعفون بالقرب من مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

منظمة الصحة «تدين» الهجوم الإسرائيلي الجديد على مستشفى كمال عدوان في غزة

مسعفون بالقرب من مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
مسعفون بالقرب من مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

أدان مدير منظمة الصحة العالمية، الخميس، الهجوم الإسرائيلي الجديد على مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، والذي أدى إلى جرح أشخاص، وألحق أضراراً بتجهيزات حيوية.

وأعربت منظمة «أطباء بلا حدود» من جانبها، عن القلق إزاء اعتقال الجيش الإسرائيلي أحد أطبائها من المستشفى.

وقال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على موقع «إكس»: «تدين منظمة الصحة العالمية الهجوم، صباح اليوم (الخميس)، على مستشفى كمال عدوان، الذي أدى إلى إصابة بعض أفراد طاقم المستشفى».

وأكد أن «هذا الهجوم الأخير يعرض حياة المرضى لخطر شديد»، موضحاً أن القوات الإسرائيلية «قصفت مساحة تخزين تحتوي على إمدادات حيوية لمنظمة الصحة العالمية، تم جلبها خلال مهمات معقدة، بالإضافة إلى محطة تحلية مياه وخزانات مياه على سطح المستشفى». ولفت إلى أن «المستشفى بالكاد يعمل بعد هذا الهجوم».

وأكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية «أوتشا» أن القصف استهدف الطابق الثالث من المستشفى.

وفي 25 أكتوبر (تشرين الأول)، اتهمت وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس» في قطاع غزة الجيش الإسرائيلي باقتحام المستشفى الواقع في مخيم جباليا.

واعتقل الجيش الإسرائيلي عشرات العاملين في المستشفى، بينهم جراح العظام العامل في منظمة «أطباء بلا حدود» الدكتور محمد عبيد.

وكتبت منظمة «أطباء بلا حدود»، الخميس، على موقع «إكس»، أنها تلقت تأكيداً أن الجراح «اعتقله الجيش الإسرائيلي مع عدد من العاملين في مستشفى كمال عدوان في شمال غزة في 26 أكتوبر»، لكنها لم تتلقَ أخباراً عنه. وأضافت: «نحن قلقون جداً لاحتجاز زميلنا».

وتابعت: «طلبنا رسمياً معلومات من السلطات الإسرائيلية عن وضع احتجاز الدكتور عبيد، وموقعه الحالي، وحالته الصحية الجسدية والعقلية. وندعو إلى ضمان سلامته وحمايته».

من جانبه، سلّط تيدروس الضوء مرة أخرى على «الوضع الصحي المروع» في شمال غزة.

ودعا مدير منظمة الصحة العالمية إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية المستشفيات والمرضى والعاملين في المجالين الصحي والإنساني.

ويشنّ الجيش الاسرائيلي منذ 6 أكتوبر عمليات في شمال غزة، مؤكداً أنه يريد منع مقاتلي «حماس» من تجميع صفوفهم.