مجلس الأمن يتجاهل مطالب لبنان حول «يونيفيل»

أكد حرية عملها والسماح لها بدوريات «معلنة وغير معلنة» من دون إذن مسبق

دورية لقوات «يونيفيل» في الناقورة بجنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل أمس (رويترز)
دورية لقوات «يونيفيل» في الناقورة بجنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل أمس (رويترز)
TT

مجلس الأمن يتجاهل مطالب لبنان حول «يونيفيل»

دورية لقوات «يونيفيل» في الناقورة بجنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل أمس (رويترز)
دورية لقوات «يونيفيل» في الناقورة بجنوب لبنان قرب الحدود مع إسرائيل أمس (رويترز)

تجاهل مجلس الأمن الدولي مطالب لبنان بإدخال تعديلات على التفويض الممنوح للقوة المؤقتة للأمم المتحدة «يونيفيل». وجدد مهمة هذه البعثة لمدة عام آخر بعد مفاوضات شهدت لحظات «عصيبة» استمرت حتى ساعة التصويت أمس (الخميس)، وأكد قدرتها على «الوصول بحرية» إلى المواقع المشتبه بها، ومنها ميادين الرماية والأنفاق التي بناها «حزب الله» عبر الخط الأزرق.

وصوت أعضاء مجلس الأمن بغالبية 13 صوتاً، مقابل امتناع كل من روسيا والصين، على صيغة معدلة للقرار 2695، بعثت على الارتياح عند المندوبة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد ونائب المندوب البريطاني جيمس كاريوكي والمندوبة الإماراتية لانا نسيبة، لأن القرار يسمح لـ«يونيفيل» القيام «بدوريات معلنة وغير معلنة» من دون إذن مسبق من السلطات اللبنانية. وعبّرت نسيبة عن «خيبة أمل كبيرة» لافتقار القرار إلى «إدانة واضحة للاحتلال الإسرائيلي».

ويختصر البندان 15 و16 من القرار 2695، الجزء الرئيسي المتعلق بحريّة حركة أفراد «يونيفيل»، رافضاً من الناحية العملية طلب التراجع عن الصيغة المعتمدة خلال العام الماضي. بل إن النص الجديد يوضح أن «التنسيق» مع الحكومة اللبنانية لا يحول دون دعوة القرار الجديد «الحكومة إلى تسهيل وصول (يونيفيل) الفوري والكامل إلى المواقع التي تطلبها بغرض إجراء تحقيق سريع»، بما فيها «الأنفاق التي تعبر الخط الأزرق» و«ميادين الرماية غير المصرح بها»، في إشارة إلى الشكاوى المتزايدة من نشاطات «حزب الله» في منطقة عمليات البعثة الأممية.

ورحّب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالتمديد لـ«يونيفيل»، وقال إن القرار «لحظ بنداً أساسياً طالب به لبنان ويتعلق بقيام (يونيفيل) بعملها بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية وهذا يشكل عامل ارتياح». وجدّد «تمسّك لبنان بالقرار الأممي الرّقم 1701 واحترامه سائر القرارات الدّوليّة»، وطالب بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية.


مقالات ذات صلة

جعجع لـ«الشرق الأوسط»: لن نقبل بعد الحرب بعودة «دويلة حزب الله»

خاص جعجع (القوات اللبنانية)

جعجع لـ«الشرق الأوسط»: لن نقبل بعد الحرب بعودة «دويلة حزب الله»

حذر رئيس حزب «القوات اللبنانية»، الدكتور سمير جعجع، من سلوك السلطة اللبنانية «المتعامي» عن المخاطر الناجمة عن الحرب الإيرانية - الإسرائيلية التي تجري فصولها…

ثائر عباس (بيروت)
المشرق العربي رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن (د.ب.أ)

هل تشترط واشنطن تعديل الـ«1701» للقبول بوقف النار؟

يطرح استمرار توغل إسرائيل في القرى المحاذية لحدودها مع لبنان مجموعة من الأسئلة، يتصدرها التصدي الأميركي للمحاولات الرامية لإصدار قرار بوقف النار عن مجلس الأمن.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي رجل يعبر سوق مدينة النبطية المدمّرة بالقصف الإسرائيلي (أ.ب)

ضغوط أميركية تلجم مؤقتاً استباحة قتل المدنيين في لبنان

بدّلت إسرائيل من سلوكها في تنفيذ غاراتها في لبنان، وبدأت بتوجيه إنذارات لسكان المباني التي تستعدّ لقصفها بضرورة إخلائها فيما يُعتقد أنه استجابة لضغوط أميركية.

يوسف دياب (بيروت)
الولايات المتحدة​ طائرة تابعة لشركة «طيران الشرق الأوسط» اللبنانية تقلع من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت 7 أكتوبر 2024 (رويترز)

أميركا تقدم لبعض المواطنين اللبنانيين وضع «الحماية المؤقتة»

قالت الولايات المتحدة إنها سمحت لمواطنين لبنانيين محددين موجودين على الأراضي الأميركية حالياً بالبقاء لمدة 18 شهراً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي لبنانيون يتفقدون مبنى مدمراً بغارات إسرائيلية في دورس جنوب مدينة بعلبك (أ.ف.ب)

استهداف البقاع يعطل الحياة اليومية... والسكان يفتقدون المواد الأساسية

انعكست نسب الإقفال المتفاوتة بين المحال التجارية و«السوبر ماركت» والصيدليات، وندرة التخزين بالمناطق الملتهبة في بعلبك - الهرمل، تراجعاً في توفر المواد الغذائية.

حسين درويش (بيروت)

مصرع 6 وإصابة 25 في انقلاب حافلة بتركيا

سيارات إسعاف بتركيا (رويترز)
سيارات إسعاف بتركيا (رويترز)
TT

مصرع 6 وإصابة 25 في انقلاب حافلة بتركيا

سيارات إسعاف بتركيا (رويترز)
سيارات إسعاف بتركيا (رويترز)

قال حاكم إقليم آق سراي، في وسط تركيا، إن 6 أشخاص قُتلوا، وأُصيب 25 في انقلاب حافلة، اليوم الجمعة.

وذكر الحاكم، محمد علي قمبوز أوغلو للصحافيين، أن سبب وقوع الحادث لم يتضح بعد على الطريق السريع بين آق سراي وأنقرة.

وأضاف: «نُقل المصابون بسرعة إلى المستشفى، وفتحت السلطات تحقيقاً في الحادث».