دعا رئيس البرلمان اللبناني، القوى السياسية في البرلمان، إلى حوار يُعقد في مجلس النواب لمدة أسبوع في سبتمبر (أيلول) المقبل، للتحاور حول رئيس جديد للجمهورية، واعداً بعقد جلسات انتخاب للرئيس مفتوحة بعد الحوار، ينتهي بإنهاء الشغور الرئاسي.
وقال بري في احتفال جماهيري أقامته «حركة أمل» التي يرأسها، في الذكرى الـ45 لاختفاء مؤسسها الإمام موسى الصدر أثناء زيارة له إلى ليبيا: «مجدداً، وللمرة الأخيرة أقول للكتل النيابية والأفرقاء السياسيين: تعالوا في شهر أيلول لنتحاور في المجلس النيابي لمدة 7 أيام، وبعدها نعقد جلسات مفتوحة ويُصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية».
وهاجم من سمّاهم «الوشاة» الذين يجولون في عواصم القرار، قائلاً: «عملنا من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي، ونؤكد أنه كان يجب أن ينجز بالأمس قبل واليوم وغداً قبل بعده، وقبل فوات الأوان، ولا بد من المصارحة لتصويب مسار بعض الأطراف في الداخل لا سيما للوشاة، ولا ينجز الاستحقاق الرئاسي بهذه الطريقة، ونؤكد أنه لا يتم بفرض مرشح ولا بتعطيل المؤسسات الدستورية التشريعية والتنفيذية وشل أعمالها». وأضاف: «أقول للوشاة إنهم مخطئون في العنوان، ولا تعرفون من هو نبيه بري، ولا من هي (حركة أمل)، وأنصحكم بأن توفروا أموال الترانزيت والأكلاف على الإقامة في الفنادق وشراء الذمم».
وتطرق بري إلى ملف التنقيب عن النفط والغاز في المياه الاقتصادية اللبنانية، ورد على تكرار «التيار الوطني الحر»، بأن الرئيس السابق ميشال عون صنع الإنجاز، بالقول إن العمل انطلق في عام 2002 عندما كان عون في باريس، وتقدمت كتلة «التنمية والتحرير» باقتراح قانون في عام 2010، وأقر في أغسطس (آب) 2010. وأضاف: «كلي أمل إن شاء الله أن التنقيب في البلوك رقم 9 سيأتي أُكله، والشكر والتقدير لمن صنع هذا الإنجاز، وللشهداء الذين رسموه».
وفي ظل النزاع الحدودي مع إسرائيل والجهود الدبلوماسية لحله، أعلن بري أن «(حركة أمل) بكل مستوياتها إلى جانب إخواننا في (حزب الله) مستعدة لصد أي عدوان إسرائيلي والدفاع عن حدودنا المقدسة، لا نغفل تحرير باقي التراب اللبناني، وعن الثروة النفطية والترسيم».