تحركات عسكرية أميركية غامضة في العراق

سوريا هدف محتمل... والفصائل تلتزم التهدئة

جنود نرويجيون يستعدون لركوب مروحية «بلاك هوك» خلال تدريب في قاعدة «عين الأسد» الجوية في يوليو الماضي (الجيش الأميركي)
جنود نرويجيون يستعدون لركوب مروحية «بلاك هوك» خلال تدريب في قاعدة «عين الأسد» الجوية في يوليو الماضي (الجيش الأميركي)
TT

تحركات عسكرية أميركية غامضة في العراق

جنود نرويجيون يستعدون لركوب مروحية «بلاك هوك» خلال تدريب في قاعدة «عين الأسد» الجوية في يوليو الماضي (الجيش الأميركي)
جنود نرويجيون يستعدون لركوب مروحية «بلاك هوك» خلال تدريب في قاعدة «عين الأسد» الجوية في يوليو الماضي (الجيش الأميركي)

تتدفق في وسائل الإعلام المحلية في العراق صور لقوافل عسكرية أميركية وهي تتحرك في مدن متفرقة بالتزامن مع مؤشرات متقاطعة تفيد بأن الفصائل الشيعية «على علم بعملية وشيكة، وقد طُلب منها تجنب التصعيد».

لكن اللواء يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، نفى في تصريح متلفز، وجود أي تحركات عسكرية أميركية، مشيراً إلى أنه لا أثر لها «سوى في مواقع التواصل الاجتماعي». بدوره، قال مسؤول حكومي لـ«الشرق الأوسط» إن «تلك التحركات تقتصر على مواقع خارج الحدود العراقية»، مشيراً إلى أن عدداً من المقاطع المصورة للآليات الأميركية إما يعود إلى فترات سابقة أو أن المشاهد هي في الواقع لآليات ليست في العراق.

في المقابل، أبلغت ثلاث شخصيات عراقية، بينها قيادي في فصيل مسلح يتمركز شمال غربي العراق، «الشرق الأوسط»، بأن «الأميركيين يعيدون التمركز في المنطقة؛ تمهيداً لعملية عسكرية لن تكون داخل العراق». وأوضح القيادي في الفصيل المسلح، أن «الفصائل المسلحة ترجح أن يكون الهدف الاستراتيجي من العملية تغيير قواعد الاشتباك مع الروس في سوريا». وقال: «ما نملكه الآن مجرد تكهنات، بناءً على معلومات شحيحة، فالأميركيون لا يشاركون بغداد الكثير عن عملياتهم».

وبحسب هؤلاء، فإن «الأميركيين سيحاولون أيضاً قطع طريق الإمدادات الإيرانية نحو سوريا ولبنان، عبر الأراضي العراقية (...)، هذا كل ما نعرفه حتى الآن».

وعلى غير العادة، تلتزم فصائل معروفة بمواقفها المناهضة للوجود الأميركي التهدئة الإعلامية بشأن التحركات الأميركية. وقال قيادي في «الإطار التنسيقي» إن «قادة الفصائل ناقشوا أخيراً معلومات عن التحركات الأميركية، وتناولوا رسالة إيرانية مفادها أن ما يقوم به الأميركيون - أياً كان - لا يدعو إلى القلق».


مقالات ذات صلة

العراق يحقق في تسجيل منسوب لرئيس «النزاهة»

المشرق العربي رئيس «هيئة النزاهة» القاضي حيدر حنون (يسار) خلال مؤتمر صحافي في أربيل

العراق يحقق في تسجيل منسوب لرئيس «النزاهة»

أعلن القضاء العراقي فتح تحقيق في تسجيلات صوتية منسوبة لرئيس هيئة النزاهة، القاضي حيدر حنون، ورد فيها عبارات عن تلقي رشىً وتلاعب بعائدية أراض في العراق.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (يسار) يتحدث خلال مؤتمر صحافي إلى جانب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (إ.ب.أ)

مقدمة «لتعزيز التعاون»... توقيع 14 مذكرة تفاهم بين العراق وإيران

أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من بغداد، الأربعاء، توقيع «14 مذكرة تفاهم» بين إيران والعراق مقدمةً «لتعزيز التعاون» الثنائي.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
شؤون إقليمية بزشكيان يضع إكليل زهور عند موقع اغتيال سليماني في بغداد (إ.ب.أ)

بزشكيان: إيران تريد عراقاً قوياً ومستقلاً

دشّن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان جولاته الخارجية بزيارة العراق، وتوقيع مذكرات تفاهم ركزت على الأمن والاقتصاد.

حمزة مصطفى
المشرق العربي عنصر من قوات الأمن العراقية (أ.ف.ب)

الأمن العراقي يعتقل مسؤولاً بتهمة «الابتزاز الإلكتروني»

اعتقل جهاز الأمن الوطني عضواً في مجلس محافظة ذي قار (جنوب) على خلفية عمليات «ابتزاز إلكتروني».

فاضل النشمي
المشرق العربي السفارة الأميركية في بغداد (رويترز)

منشأة دبلوماسية أميركية في بغداد تتعرض لهجوم... ولا إصابات

أكّدت السفارة الأميركية في العراق، الأربعاء وقوع هجوم على «منشأة دبلوماسية أميركية» في مطار بغداد الدولي من دون تسجيل إصابات، بعد ساعات من سماع دويّ انفجار.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

«حماس»: مستعدون للتنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار دون مطالب جديدة

فلسطينيون يبحثون عن مفقودين تحت أنقاض مدرسة في أعقاب غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)
فلسطينيون يبحثون عن مفقودين تحت أنقاض مدرسة في أعقاب غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

«حماس»: مستعدون للتنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار دون مطالب جديدة

فلسطينيون يبحثون عن مفقودين تحت أنقاض مدرسة في أعقاب غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)
فلسطينيون يبحثون عن مفقودين تحت أنقاض مدرسة في أعقاب غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)

أعلنت حركة «حماس»، في بيان أمس (الأربعاء)، أن وفدها المفاوض أكد استعداد الحركة للتنفيذ «الفوري» لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة على أساس إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن وما تم التوافق عليه سابقاً، دون وضع أي مطالب جديدة من قبل أي طرف، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضافت الحركة أن وفدها برئاسة خليل الحية التقى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل في العاصمة القطرية الدوحة، أمس.

ومضت قائلة، في بيان: «تم استعراض التطورات على صعيد القضية الفلسطينية والعدوان على قطاع غزة».

وفشلت المحادثات حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب المستمرة منذ 11 شهراً. وتتضمن القضايا العالقة السيطرة على محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، وهو شريط ضيق من الأرض على حدود قطاع غزة مع مصر.

وقال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز، الذي يشغل أيضاً منصب كبير المفاوضين الأميركيين بشأن غزة، يوم السبت، إنه سيتم تقديم اقتراح أكثر تفصيلاً لوقف إطلاق النار في الأيام القليلة المقبلة.

وحدد الاقتراح السابق الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن في يونيو (حزيران) وقف إطلاق النار على 3 مراحل مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين.

واندلعت الحرب في قطاع غزة بعد أن شن مقاتلو «حماس» هجوماً مباغتاً على بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) ما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية.

وتقول وزارة الصحة في قطاع غزة إن الهجوم الإسرائيلي أسفر حتى الآن عن مقتل 41 ألفاً و84 فلسطينياً على الأقل وإصابة 95 ألفاً و29 آخرين.