تسريب أسماء الضباط قتلى القصف الإسرائيلي على محيط دمشق

أربعة صواريخ استهدفت مستودعاً يرجح أنه لـ«حزب الله»

صورة أرشيفية لبلدة منين (ويكيبيديا)
صورة أرشيفية لبلدة منين (ويكيبيديا)
TT

تسريب أسماء الضباط قتلى القصف الإسرائيلي على محيط دمشق

صورة أرشيفية لبلدة منين (ويكيبيديا)
صورة أرشيفية لبلدة منين (ويكيبيديا)

أكدت مصادر سورية عدة، مقتل الرائد عيسى حمود من بانياس التابعة لمحافظة طرطوس، في القصف الإسرائيلي الذي استهدف مستودعات ومواقع عسكرية في محيط دمشق، فجر اليوم الاثنين، إضافة للملازم شرف أحمد محمود مرعي، والملازم شرف لؤي محمد، والملازم شرف عيسى عبود.

وبحسب مصادر متقاطعة، فقد استهدفت أربعة صواريخ إسرائيلية مستودع منين العسكري شمال العاصمة دمشق، الواقع بين بلدة صيدنايا وبلدة منين، التي على الأرجح يستخدمها «حزب الله» لتخزين الصواريخ.

وشاهد سكان شمال العاصمة دخان الحرائق التي اندلعت في تلك المنطقة إثر القصف، ترافقت مع حركة كثيفة لسيارات الإسعاف من جهة برزة ريف دمشق باتجاه بلدة منين.

وقال مصدر عسكري سوري: «نحو الساعة الثانية وعشرين دقيقة من فجر (الاثنين)، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق. وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها».

وأضاف المصدر: «إن العدوان أدى إلى مقتل أربعة عسكريين وإصابة أربعة آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية».

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن أربعة من العسكريين السوريين بينهم ضابط على الأقل، قتلوا في القصف، كما أصيب سبعة آخرون بينهم اثنان من الجنسية السورية وخمسة من جنسية غير سورية.

وأفاد بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت مناطق يوجد ضمنها مستودعات ومواقع عسكرية للسلاح والذخيرة وفيها صواريخ مخزنة لـ«حزب الله».

ودوت أصوات انفجارات سمعت بوضوح في أرجاء العاصمة السورية، فجر الاثنين، تلاها سماع إطلاق مضادات جوية.

وأعلن التلفزيون الرسمي عن تصدي الدفاعات الجوية «لعدوان إسرائيلي بالصواريخ على محيط العاصمة دمشق»، دون الإشارة إلى تفاصيل عن مكان القصف وآثاره.

وبحسب مصادر إعلامية متقاطعة، حاولت الدفاعات الجوية السورية المتواجدة على جبل سفح قاسيون ومواقع أخرى، التصدي للغارة الإسرائيلية، وسقط أحد المضادات قريباً من الحدود مع إسرائيل.

صورة نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في 19 يوليو للغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من دمشق

وكانت غارة إسرائيلية قد استهدفت، الشهر الماضي، مواقع عسكرية تابعة للقوات السورية وميليشيات رديفة تابعة للحرس الثوري الإيراني، في محيط دمشق أسفرت، عن مقتل ثلاثة مقاتلين وجرح أربعة آخرين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وسبق تلك الغارة، استهداف إسرائيلي في 14 يونيو (حزيران) الماضي، لمقرات عسكرية تابعة لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية بالقرب من بلدة المقليبية في ريف دمشق، بالتزامن مع استهداف موقع عسكري بالقرب من مطار دمشق الدولي، وذلك بعد أسبوعين من استهداف قاعدة عسكرية تابعة للواء 67 السوري، الذي يستخدمه «حزب الله» اللبناني لتشغيل أنظمة دفاع جوي.


مقالات ذات صلة

لبنان: سلام يحتوي تداعيات مقاطعة «الثنائي الشيعي» الاستشارات بلقاء بري

المشرق العربي رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام (رويترز)

لبنان: سلام يحتوي تداعيات مقاطعة «الثنائي الشيعي» الاستشارات بلقاء بري

قاطع الثنائي الشيعي «حزب الله» و«حركة أمل»، الأربعاء، الاستشارات النيابية غير الملزمة التي عقدها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، نواف سلام، في البرلمان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مسيَّرة إسرائيلية من طراز «هيرميس 450» (أ.ف.ب)

3 قتلى في سوريا بضربة إسرائيلية استهدفت لأول مرة قوات من السلطة الجديدة

قال «تلفزيون سوريا»، (الأربعاء)، إن طائرة مسيَّرة إسرائيلية استهدفت رتلاً تابعاً لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان جنوب القنيطرة في جنوب البلاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

ماكرون يزور لبنان الجمعة

يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة لبنان على ما أعلن البلدان الثلاثاء في أول زيارة لرئيس دولة لبيروت منذ وصول جوزيف عون إلى سدّة الرئاسة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي منازل مدمرة في جنوب لبنان كما تظهر من الجانب الإسرائيلي للحدود (رويترز)

تفجيرات إسرائيلية «ممنهجة» لمنازل ومنشآت حيوية في بلدات جنوب لبنان

نفذ الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، «تفجيرات ممنهجة» لمنازل لبنانية في 3 قرى حدودية على الأقل، استكمالاً لعملية تدمير واسعة ينتهجها بالمنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
خاص طفل يعلّق ستارة على باب داره المدمَّر في القصير (أرشيفية - الشرق الأوسط)

خاص مصادر أمنية في القصير تنفي لـ«الشرق الأوسط» الاشتباك مع «حزب الله»

أكدت مصادر أمنية في منطقة القصير على الحدود السورية اللبنانية، وجود «تهويل» كبير في الأنباء المتداولة حول الاشتباكات التي شهدتها الحدود السورية - اللبنانية.

سعاد جروس (دمشق)

احتفالات في غزة باتفاق وقف إطلاق النار (صور)

رجل يُلوح بالعلم الفلسطيني وسط أنباء عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في دير البلح وسط قطاع غزة (رويترز)
رجل يُلوح بالعلم الفلسطيني وسط أنباء عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في دير البلح وسط قطاع غزة (رويترز)
TT

احتفالات في غزة باتفاق وقف إطلاق النار (صور)

رجل يُلوح بالعلم الفلسطيني وسط أنباء عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في دير البلح وسط قطاع غزة (رويترز)
رجل يُلوح بالعلم الفلسطيني وسط أنباء عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في دير البلح وسط قطاع غزة (رويترز)

احتفل آلاف الفلسطينين في قطاع غزة اليوم (الأربعاء) بإعلان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمعتقلين بين اسرائيل و«حماس» والذي يفترض أن يضع حدا للحرب الاسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 15 شهرا.

سكان غزة يحتفلون بعد أنباء التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل (رويترز)

عبر الغزيون عن فرحتهم فيما تحدثت إسرائيل عن مسائل ما زالت عالقة متوقعة تسويتها خلال الليل.

رجل يُلوح بالأعلام الفلسطينية وسط أنباء عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة (رويترز)

وقال مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية ان الاف المواطنين خرجوا في عدة مناطق في القطاع وهم يرددون «الله اكبر، هدنة، هدنة»، بينما اطلقت السيارات أبواقها.

وحمل المواطنون الاعلام الفلسطينية، وهم يعانقون بعضهم ويلتقطون صورا تذكارية، بينما اطلق اخرون الأعيرة النارية في الهواء.

فلسطينيون في خان يونس جنوب قطاع غزة يتفاعلون مع أنباء عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل (رويترز)

وأفادت رندة سميح (45 عاما) وهي نازحة من مدينة غزة لمخيم النصيرات وسط القطاع «لا أصدق أن هذا الكابوس الذي نعيشه منذ أكثر من عام سينتهي. لقد فقدنا كثيرين، فقدنا كل شئ، نحن بحاجة لكثير من الراحة».

فلسطينييون يعبرون عن فرحتهم بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في خان يونس جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)

وتابعت «فور بدء التهدئة ساذهب للمقبرة لزيارة شقيقي وأفراد عائلتي. دفناهم في مقبرة دير البلح من دون قبور، سنبني لهم قبور جديدة ونكتب اسماءهم عليها».

فلسطينيون سعداء بأنباء التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في غزة (رويترز)

فلسطينيون يعبّرون عن سعادتهم وسط اقتراب التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة (رويترز)

وفي مدينة غزة، قال عبد الكريم مصباح (27 عاما) «أشعر بالفرح رغم كل ما خسرناه، سنعود للحياة، لا أصدق اني سألتقي بزوجتي وطفلَيَّ اخيرا، لقد غادروا لجنوب القطاع منذ عام تقريبا. أتمنى أن يسمح الاتفاق بعودة النازحين بسرعة».