تصدياً لأحداث «أم قصر»... العراق يؤكد الالتزام بقرار ترسيم الحدود مع الكويتhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4467316-%D8%AA%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB-%C2%AB%D8%A3%D9%85-%D9%82%D8%B5%D8%B1%C2%BB-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D9%8A%D8%A4%D9%83%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B2%D8%A7%D9%85-%D8%A8%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1-%D8%AA%D8%B1%D8%B3%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF
تصدياً لأحداث «أم قصر»... العراق يؤكد الالتزام بقرار ترسيم الحدود مع الكويت
المتحدث الحكومي وصف الأزمة بالابتزاز السياسي
العراق يؤكد الالتزام بترسيم الحدود مع الكويت، وفي الصورة وزيرا خارجية البلدين خلال لقائهما أخيرا في بغداد (العراقية)
بغداد:«الشرق الأوسط»
TT
بغداد:«الشرق الأوسط»
TT
تصدياً لأحداث «أم قصر»... العراق يؤكد الالتزام بقرار ترسيم الحدود مع الكويت
العراق يؤكد الالتزام بترسيم الحدود مع الكويت، وفي الصورة وزيرا خارجية البلدين خلال لقائهما أخيرا في بغداد (العراقية)
بعد يوم حافل بالتصعيدين الشعبي والسياسي، بشأن مزاعم تنازل العراق عن جزء من أراضيه للكويت، قالت وزارة الخارجية العراقية، اليوم (الأربعاء)، إن الحكومة «ملتزمة بقرار (مجلس الأمن الدولي) الخاص بترسيم الحدود مع الدولة الجارة»، ونفت «التفريط بسيادة العراق البرية أو البحرية، لا سيما فيما يتعلق بمدينة أم قصر.
وأوضحت الوزارة، في بيان صحافي، أن «الترسيم الحدودي البري مع الجانب الكويتي جاء وفقاً لقرار مجلس الأمن (833)»، وأن الحكومة «تبدي التزامها التام بشأنه، وإيفاءها بالالتزامات الدولية ذات الصلة».
وقالت إن الحدود البرية لم ولن تتعرض إلى التغيير منذ تثبيتها رسمياً. وأثير جدل واسع وغضب عمَّ وسائط التواصل الاجتماعي، بعد مزاعم عن اقتطاع الكويت مجمعاً سكنياً قرب قاعدة أم قصر البحرية، مع تثبيت الدعائم الحدودية، لكن الحكومتين المركزية والمحلية في البصرة نفتا ذلك.
وقالت وزارة الخارجية إن «المساكن الحكومية الكائنة بمحاذاة الدعامات الحدودية بين العراق ودولة الكويت تقع على أرضٍ عراقية، قبل تشييدها، أو بعد انتقال ساكنيها من المواطنين العراقيين إلى الحي السكني الذي تم تشييده ليكون بديلاً أكثر استقراراً لشاغليها، وبما لا يمس السيادة العراقية، التي لا تُعدّ خياراً، بل مسار تعمل الوزارة على تأكيده».
وقال محافظ البصرة، أسعد العيداني، في تصريح متلفز، إن المساكن كانت تقع في منطقة يمر بها الشريط الحدودي، وكان يجب نقلها إلى عمق الأراضي العراقية. في المقابل، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، في بيان صحافي، إن ترسيم الحدود «أمر محسوم منذ عام 1994. وليس هناك ما تغير على الإجراءات، وإن الأزمة التي أثيرت مؤخراً تُستخدم للابتزاز السياسي».
فلسطينيون يحملون جريحاً في موقع غارة جوية إسرائيلية على مأوى للنازحين وسط قطاع غزة (رويترز)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
«هدنة غزة»: ازدياد فرص الوصول لـ«صفقة»
فلسطينيون يحملون جريحاً في موقع غارة جوية إسرائيلية على مأوى للنازحين وسط قطاع غزة (رويترز)
رغم تسريبات عن «شروط جديدة»، فإن عدة مؤشرات تشي بأن الاتجاه نحو «صفقة» في قطاع غزة يزداد، بينها وصول مبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى الدوحة، وحديث واشنطن عن «تقدم حقيقي»، وتأكيد قياديّ بحركة «حماس» أن هناك «أملاً كبيراً في الوصول لصفقة قبل 20 يناير (كانون الثاني) الحالي».
ويعتقد مصدر فلسطيني مطّلع تحدَّث لـ«الشرق الأوسط»، أن «الاتفاق ينضج في مفاوضات الدوحة، وأن الحديث عن وجود شروط جديدة لا يخرج عن كونه ضغوطاً إعلامية»، في حين رجّحت تقديرات أن تكون زيارة مبعوث ترمب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إسدالاً للستار على التفاصيل الأخيرة، قبل الإعلان عن الهدنة قبيل أو مع وصول ترمب للبيت الأبيض.
ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن مسؤول مصري ودبلوماسي آخر، الجمعة، قوله إن «الأمور تسير على ما يُرام، لكن لا يزال هناك كثير من العمل الذي يتعين القيام به، وهناك رغبة واضحة من جانب الأميركيين في التوصل إلى صفقة قبل إدارة ترمب»، في حين ذكر البيت الأبيض، مساء الجمعة: «نعتقد أننا أحرزنا تقدماً في مفاوضات غزة»، وفق «رويترز».
كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قال، الخميس، إن «تقدماً حقيقياً» يحدث بمفاوضات غزة، في حديث يؤكد ما ذهب إليه وزير خارجية الولايات المتحدة، أنتوني بلينكن، قبل أيام، بأن الاتفاق بات «قريباً جداً».
ذلك التفاؤل الأميركي، الذي سبق أن تكرَّر من إدارة بايدن، في جولات سابقة، بينما لم يسفر عن شيء، يجد توافقاً من «حماس»، إذ أفاد القيادي بالحركة، موسى أبو مرزوق، في تصريحات لإعلام فلسطيني، بـ«وجود أمل كبير في الوصول إلى صفقة، وإنهاء الحرب قبل 20 يناير الحالي»، متهماً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه «يعمل على عكس توجهات ترمب».
في حين ذكر الموقع الإلكتروني «i24» الإسرائيلي، مساء الخميس، أنه من المتوقع أن يصل مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط، إلى قطر، الجمعة؛ للقيام بدور فعال في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن. ووصف ذلك الحضور بأنه «قد يؤثر على موقف (حماس)».
ووسط ذلك التفاؤل الحذِر، قال المصدر الفلسطيني المطّلع، الجمعة، إن أفكار الاتفاق تنضج، وأي خلافات ستُرحَّل للمرحلة الثانية التي تكون معنية أكثر بالتفاصيل عن نظيرتها الأولى، مرجحاً أن «العودة للحديث عن شروط جديدة بمثابة ضغوط إعلامية قبل الإعلان المرتقب مع وصول ترمب للبيت الأبيض».
ورغم تلك الآمال، أوضح مسؤول من «حماس»، لشبكة «سي إن إن»، الجمعة، أن «إسرائيل طالبت بالاحتفاظ بشريط من الأرض بطول كيلومتر واحد على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع»، في تأكيد منه لتقرير نشرته «رويترز»، الخميس، نقلاً عن مسؤول فلسطيني، حول الشرط الجديد المزعوم، في حين تحدثت «القناة الـ12» الإسرائيلية، الجمعة، نقلاً عن مسؤول، أن «مفاوضات الرهائن تسير ببطء».
وباعتقاد المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، فإن «المرحلة الأولى ستمضي ببقاء إسرائيل في مساحات واسعة، كما تشير التقارير إلى أن تنسحب من عمق المدن، وتسمح بحرية حركة الفلسطينيين تحت رقابة»، متوقعاً أن «تتواصل الضغوط من جميع الأطراف نحو إبرام هدنة قبل أو مع تنصيب ترمب».
وأكد، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الوقت لا يسمح بشروط جديدة تُستخدم كضغوط على طرفي الحرب»، مرجّحاً حدوث تغيرات دراماتيكية تقود الوسطاء لإعلان اتفاق قريب، خاصة مع زيارة مبعوث ترمب إلى الدوحة.