تصدياً لأحداث «أم قصر»... العراق يؤكد الالتزام بقرار ترسيم الحدود مع الكويت

المتحدث الحكومي وصف الأزمة بالابتزاز السياسي

العراق يؤكد الالتزام بترسيم الحدود مع الكويت، وفي الصورة وزيرا خارجية البلدين خلال لقائهما أخيرا في بغداد (العراقية)
العراق يؤكد الالتزام بترسيم الحدود مع الكويت، وفي الصورة وزيرا خارجية البلدين خلال لقائهما أخيرا في بغداد (العراقية)
TT

تصدياً لأحداث «أم قصر»... العراق يؤكد الالتزام بقرار ترسيم الحدود مع الكويت

العراق يؤكد الالتزام بترسيم الحدود مع الكويت، وفي الصورة وزيرا خارجية البلدين خلال لقائهما أخيرا في بغداد (العراقية)
العراق يؤكد الالتزام بترسيم الحدود مع الكويت، وفي الصورة وزيرا خارجية البلدين خلال لقائهما أخيرا في بغداد (العراقية)

بعد يوم حافل بالتصعيدين الشعبي والسياسي، بشأن مزاعم تنازل العراق عن جزء من أراضيه للكويت، قالت وزارة الخارجية العراقية، اليوم (الأربعاء)، إن الحكومة «ملتزمة بقرار (مجلس الأمن الدولي) الخاص بترسيم الحدود مع الدولة الجارة»، ونفت «التفريط بسيادة العراق البرية أو البحرية، لا سيما فيما يتعلق بمدينة أم قصر.

وأوضحت الوزارة، في بيان صحافي، أن «الترسيم الحدودي البري مع الجانب الكويتي جاء وفقاً لقرار مجلس الأمن (833)»، وأن الحكومة «تبدي التزامها التام بشأنه، وإيفاءها بالالتزامات الدولية ذات الصلة».

وقالت إن الحدود البرية لم ولن تتعرض إلى التغيير منذ تثبيتها رسمياً. وأثير جدل واسع وغضب عمَّ وسائط التواصل الاجتماعي، بعد مزاعم عن اقتطاع الكويت مجمعاً سكنياً قرب قاعدة أم قصر البحرية، مع تثبيت الدعائم الحدودية، لكن الحكومتين المركزية والمحلية في البصرة نفتا ذلك.

وقالت وزارة الخارجية إن «المساكن الحكومية الكائنة بمحاذاة الدعامات الحدودية بين العراق ودولة الكويت تقع على أرضٍ عراقية، قبل تشييدها، أو بعد انتقال ساكنيها من المواطنين العراقيين إلى الحي السكني الذي تم تشييده ليكون بديلاً أكثر استقراراً لشاغليها، وبما لا يمس السيادة العراقية، التي لا تُعدّ خياراً، بل مسار تعمل الوزارة على تأكيده».

وقال محافظ البصرة، أسعد العيداني، في تصريح متلفز، إن المساكن كانت تقع في منطقة يمر بها الشريط الحدودي، وكان يجب نقلها إلى عمق الأراضي العراقية. في المقابل، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، في بيان صحافي، إن ترسيم الحدود «أمر محسوم منذ عام 1994. وليس هناك ما تغير على الإجراءات، وإن الأزمة التي أثيرت مؤخراً تُستخدم للابتزاز السياسي».



عون رئيساً... يوقظ حلم الدولة والإصلاح

جوزيف عون يؤدي القسم رئيساً للجمهورية اللبنانية أمام رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيروت أمس (إ.ب.أ)
جوزيف عون يؤدي القسم رئيساً للجمهورية اللبنانية أمام رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيروت أمس (إ.ب.أ)
TT

عون رئيساً... يوقظ حلم الدولة والإصلاح

جوزيف عون يؤدي القسم رئيساً للجمهورية اللبنانية أمام رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيروت أمس (إ.ب.أ)
جوزيف عون يؤدي القسم رئيساً للجمهورية اللبنانية أمام رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيروت أمس (إ.ب.أ)

انتخب البرلمان اللبناني قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً بـ99 صوتاً من أصل 128 بعد سنتين وشهرين وعشرة أيام من الفراغ الرئاسي، ليوقظ توليه الرئاسة الأولى حلم الدولة والإصلاح بعد سنوات من الأزمات المتلاحقة التي عاشها اللبنانيون.

وحمل خطاب القسم الذي أدلى به عون مضامين لافتة، أبرزها تأكيده «التزام لبنان الحياد الإيجابي» وتجاهله عبارة «المقاومة»، خلافاً للخطابات التي طبعت العهود السابقة كما تأكيده العمل على «تثبيت حق الدولة في احتكار حمل السلاح». وتعهد عون الذي لاقى انتخابه ترحيباً دولياً وعربياً، أن تبدأ مع انتخابه «مرحلة جديدة من تاريخ لبنان»، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للبنان. وأكد أنه سيكون «الخادم الأول للحفاظ على الميثاق ووثيقة الوفاق الوطني، وأن أمارس صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة كحكم عادل بين المؤسسات». وأكد أن «التدخل في القضاء ممنوع، ولا حصانات لمجرم أو فاسد، ولا وجود للمافيات ولتهريب المخدرات وتبييض الأموال».

ولفت عون الذي أثنى على خطابه معظم الأفرقاء اللبنانيين إلى أن «عهدي هو التعاون مع الحكومة الجديدة لإقرار مشروع قانون استقلالية القضاء، وأن أطعن بأي قانون يخالف الدستور، والدعوة لإجراء استشارات نيابية بأسرع وقت لاختيار رئيس حكومة يكون شريكاً وليس خصماً»، معلناً العمل «على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح وسنستثمر في الجيش لضبط الحدود وتثبيتها جنوباً وترسيمها شرقاً وشمالاً، ومحاربة الإرهاب، وتطبق القرارات الدولية، ومنع الاعتداءات الإسرائيلية». وأضاف: «سنناقش استراتيجية دفاعية كاملة على المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية»، متعهداً إعادة الإعمار، ومشدداً على أنه «آن الأوان لنراهن على استثمار لبنان في علاقاتنا الخارجية، لا أن نراهن على الخارج للاستقواء على بعضنا بعضاً».

كما أعلن رفضه «توطين الفلسطينيين والعمل على ممارسة سياسة الحياد الإيجابي، داعياً إلى بدء حوار مع الدولة السورية؛ لمناقشة العلاقات والملفات العالقة، لا سيما ملف المفقودين والنازحين السوريين». ورحب أعضاء مجلس الأمن بانتخاب عون، وأكدوا «دعمهم القوي لسلامة أراضي لبنان وسيادته واستقلاله السياسي». كما دعوا إلى التنفيذ الكامل للقرار 1701 وقرارات مجلس الأمن السابقة ذات الصلة بالوضع في لبنان.