لبنان يطلب حواراً مع أوروبا حول اللاجئين

ميقاتي: قرار البرلمان الأوروبي إبقاء النازحين لدينا انتهاك واضح للسيادة

ميقاتي في صورة تذكارية مع رئيسة الوزراء الإيطالية على هامش المؤتمر (دالاتي ونهرا)
ميقاتي في صورة تذكارية مع رئيسة الوزراء الإيطالية على هامش المؤتمر (دالاتي ونهرا)
TT

لبنان يطلب حواراً مع أوروبا حول اللاجئين

ميقاتي في صورة تذكارية مع رئيسة الوزراء الإيطالية على هامش المؤتمر (دالاتي ونهرا)
ميقاتي في صورة تذكارية مع رئيسة الوزراء الإيطالية على هامش المؤتمر (دالاتي ونهرا)

عبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن خيبة أمل لبنان للقرار الأخير الذي أصدره برلمان الاتحاد الأوروبي والداعي إلى إبقاء النازحين السوريين في لبنان، واصفاً إياه بأنه «انتهاك واضح للسيادة اللبنانية ولا يأخذ في الاعتبار مخاوف وتطلعات اللبنانيين».

وجاء موقف ميقاتي في كلمة له خلال مشاركته في مؤتمر روما لمناقشة الهجرة عبر المتوسط، حيث دعا إلى شراكة استراتيجية قوية وتعزيز التنسيق بين الاتحاد الأوروبي وبلدان البحر الأبيض المتوسط ولبنان. وقال: «هدفنا المشترك هو التصدي بفاعلية لأزمة اللاجئين، بطريقة تتماشى مع توقعات سكان المنطقة، وحماية السلام والأمن في لبنان، ومساعدة أوروبا على معالجة بعض المسائل المرتبطة بالهجرة والتنمية، وذلك بهدف إعطاء الأولوية للحفاظ على الأرواح والاستقرار الداخلي والأمن في دولنا».

وأضاف: «على الرغم من عدم توقيعه اتفاقية مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعام 1951، يجب الاعتراف بالمرونة والرحمة التي أظهرها لبنان في توفير المأوى والمساعدة للسوريين خلال الحرب السورية، وذلك بموارد محدودة للغاية، ونقص شديد في فرص العمل الجذابة في البلاد، إلا أن اللبنانيين رحبوا باللاجئين بأذرع مفتوحة، وتقاسموا معهم كل ما يملكون لدعمهم خلال هذه الأوقات الصعبة».

ولفت إلى أن موقف الحكومة اللبنانية من هذا الموضوع هو «بما أن الصراع في سوريا انتهى، نحتاج إلى وضع خطة للعودة الآمنة والمضمونة لجميع اللاجئين إلى وطنهم. ويجب على المنظمات الدولية والجهات المانحة، عوضاً عن تمويل إقامتهم في لبنان، إعادة توجيه هذه الأموال لدفعها بشروط للأفراد والأسر التي تقرر العودة إلى وطنها»، عاداً أن الوضع في لبنان يعد حرجاً بشكل خاص، وذلك بعد استضافته أحد أكبر أعداد اللاجئين بالنسبة لعدد السكان في العالم. وقال: «البلد الصغير نسبياً والبالغ عدد سكانه 5 ملايين نسمة، يتحمل الآن مسؤولية استيعاب نحو مليوني لاجئ سوري. ولتوضيح هذا الموضوع، سيكون الأمر كما لو أن إيطاليا تستقبل وتستضيف 20 مليون لاجئ». وأكد أن «هذا العبء غير المتناسب يضع ضغطاً هائلاً على البنية التحتية والاقتصاد والنسيج الاجتماعي في البلاد، التي تضررت بالفعل بشدة من أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة».

وانتقد موقف البرلمان الأوروبي الأخير، قائلاً: «للأسف، يبدو أن قرار برلمان الاتحاد الأوروبي الأخير يتغاضى عن التعقيدات والتحديات المتعددة الأوجه التي تواجه لبنان. فبدلاً من الاعتراف بمرونة بلادي وتحفيزها - وبيقظة القوات المسلحة اللبنانية - في مواجهة أزمة اللاجئين، نجد أنفسنا موضع لوم، أو بالأحرى معاقبين على حسن ضيافتنا وجهودنا». وأضاف: «هذا القرار هو انتهاك واضح للسيادة اللبنانية ولا يأخذ في الاعتبار مخاوف وتطلعات اللبنانيين. إن الضغط الذي تفرضه هذه الأزمة علينا والتداعيات الشديدة للوجود الطويل الأجل للنازحين السوريين في لبنان، تزعزع استقرار النسيج الاجتماعي في البلاد، وتشكل تهديداً مباشراً على وجوده كنموذج للتنوع».

وأكد ميقاتي أن «لبنان على أهبة الاستعداد للدخول في حوار وبناء تعاون مع جميع الشركاء الدوليين لوضع خريطة طريق مشتركة لمعالجة هذه الأزمة، ونحن حريصون على تعزيز تعاوننا مع الاتحاد الأوروبي في هذا المسعى»، وأضاف: «يجب عليكم الأخذ بعين الاعتبار ما يلي: إذا كنتم تعتقدون أن تكلفة معالجة أزمة اللاجئين باهظة للغاية بالفعل، فاستعدوا لظهور (جيل ضائع) يتألف من عدد لا يحصى من الشباب والشابات الذين يتحملون الآثار المدمرة للحروب الدورية والصراعات، واستراتيجيات التنمية غير الملائمة، وانعدام التعليم السوي، والبطالة المتفشية».

يجب على المنظمات الدولية والجهات المانحة، عوضاً عن تمويل إقامة النازحين السوريين في لبنان، إعادة توجيه هذه الأموال لدفعها للأفراد والأسر التي تقرر العودة إلى وطنها

نجيب ميقاتي



إصابة إسرائيليتين جراء قصف «كتائب القسام» تل أبيب في ذكرى هجوم السابع من أكتوبر

إطلاق صواريخ من قطاع غزة خلال تدريبات عسكرية قبل هجوم السابع من أكتوبر 2023 («كتائب القسام» عبر «تلغرام»)
إطلاق صواريخ من قطاع غزة خلال تدريبات عسكرية قبل هجوم السابع من أكتوبر 2023 («كتائب القسام» عبر «تلغرام»)
TT

إصابة إسرائيليتين جراء قصف «كتائب القسام» تل أبيب في ذكرى هجوم السابع من أكتوبر

إطلاق صواريخ من قطاع غزة خلال تدريبات عسكرية قبل هجوم السابع من أكتوبر 2023 («كتائب القسام» عبر «تلغرام»)
إطلاق صواريخ من قطاع غزة خلال تدريبات عسكرية قبل هجوم السابع من أكتوبر 2023 («كتائب القسام» عبر «تلغرام»)

قال مسعفون إن شخصين أصيبا بجروح طفيفة، جراء سقوط صاروخ أطلقته حركة «حماس» على وسط إسرائيل.

ذكرت خدمة الإسعاف، التابعة لـ«نجمة داود»، أن سيدتين في الثلاثينات أصيبتا بشظايا، وهما في حالة جيدة. وجرى نقلهما إلى المستشفى، وفق ما نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وقال الجيش الإسرائيلي إن 5 صواريخ أُطلقت من خان يونس، جنوب غزة، في الهجوم.

وذكرت قيادة الجبهة الداخلية بالجيش الإسرائيلي أن صفارات الإنذار دوّت في تل أبيب، اليوم الاثنين، في الذكرى السنوية الأولى لهجوم حركة «حماس» على جنوب إسرائيل، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، في بيان، أنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية من نوع «مقادمة»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأوضحت «كتائب القسام»، في بيانها: «قصفنا عمق الاحتلال، مدينة تل أبيب، برشقة صاروخية من نوع مقادمة (M90)، ضمن معركة الاستنزاف المستمرة، ورداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين، والتهجير المتعمد لأبناء شعبنا».

واعتمدت «كتائب القسام» قصف المدن والمستوطنات الإسرائيلية، وصولاً إلى تل أبيب بالصواريخ، لكن بعد اشتداد الحرب في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، وبعد العملية البرية، التي بدأت في 27 أكتوبر، تراجعت وتيرة إطلاق الصواريخ، خاصة البعيدة منها، وأصبحت على فترات متباعدة، وأغلبها لاستهداف مستوطنات غلاف غزة.

وشنّت حركة «حماس»، في السابع من أكتوبر 2023، هجوماً على جنوب إسرائيل، هو الأكبر منذ إقامة الدولة العبرية عام 1948.

وأسفر الهجوم عن مقتل 1205 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقاً لحصيلة أعدّتها «وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً إلى أرقام إسرائيلية، بما يشمل الرهائن الذين قُتلوا أو لقوا حتفهم أثناء احتجازهم بقطاع غزة.

وخُطف، خلال الهجوم، 251 شخصاً، لا يزال 97 منهم محتجَزين، بينهم 33 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم. واقتحم مقاتلو الحركة الفلسطينية قواعد عسكرية وكيبوتسات ومهرجاناً موسيقياً. ووفق السلطات الإسرائيلية، قُتل ما لا يقل عن 370 شخصاً في مهرجان «نوفا» الموسيقي وحده.