سوريا تكافح لاحتواء حرائق غابات مع ارتفاع درجات الحرارة

صورة لحريق الغابات في قرية المرانة بمحافظة حمص (رويترز)
صورة لحريق الغابات في قرية المرانة بمحافظة حمص (رويترز)
TT

سوريا تكافح لاحتواء حرائق غابات مع ارتفاع درجات الحرارة

صورة لحريق الغابات في قرية المرانة بمحافظة حمص (رويترز)
صورة لحريق الغابات في قرية المرانة بمحافظة حمص (رويترز)

قال مسؤولون من الدفاع المدني السوري إن رجال الإطفاء يكافحون لإخماد حرائق غابات مستعرة في أنحاء الريف بوسط البلاد مع ارتفاع الحرارة إلى 40 درجة مئوية في بعض المناطق.

وقال رئيس المركز المحلي لحماية الغابات أمجد حماد لوكالة الأنباء السورية (سانا) إن حريقاً اندلع في أرض زراعية عامة بمحافظة حماة في وسط البلاد، حيث تعمل فرق الإطفاء على منع امتداده إلى المناطق المحيطة.

وقال رئيس الدفاع المدني بالمنطقة لوكالة الأنباء السورية إن حريقاً آخر اندلع في مناطق زراعية بمحافظة حمص المجاورة، مضيفاً أن فرق الدفاع المدني تجد صعوبة في احتوائه بسبب «التضاريس الجبلية الوعرة».

وأفادت إذاعة «شام إف إم» المحلية بأن عائلات من قرية المرانة فرت مع اقتراب الحريق من منازلها.

وذكرت وكالة الأنباء السورية أن الحرارة ارتفعت 6 درجات مئوية عن المتوسط ​​في جميع أنحاء البلاد اليوم الثلاثاء مع هبوب رياح نشطة و«سحب شديدة الحرارة».

وبلغت الحرارة 40 درجة مئوية في مدينة تدمر القديمة بمحافظة حمص، وسجلت 39 في العاصمة دمشق، وجعل انقطاع الكهرباء المتكرر من الصعب على العائلات تبريد الهواء.

وتشحن مجموعة من النساء في العاصمة مراوح كهربائية صغيرة ببطاريات محمولة، ويغمرن أقدامهن بانتظام في الماء البارد لتعويض نقص مكيفات الهواء.

ويُشتبه بأن عدم انتظام هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة من الآثار المترتبة على تغير المناخ التي تؤثر بالفعل على سوريا. وتراجع محصول القمح الذي كان يبلغ قبل الحرب 4 ملايين طن سنوياً 75 بفي المائة تقريباً في السنوات القليلة الماضية بسبب ظروف الطقس غير المؤاتية.


مقالات ذات صلة

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال جولته في الأمازون (أ.ف.ب)

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

يزور جو بايدن الأمازون ليكون أول رئيس أميركي في منصبه يتوجه إلى هذه المنطقة، في وقت تلوح فيه مخاوف بشأن سياسة الولايات المتحدة البيئية مع عودة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (أمازوناس)
الولايات المتحدة​ امرأة وزوجها وسط أنقاض منزلهما الذي أتى عليه الحريق في كاماريللو (أ.ب)

حرائق كالفورنيا «تلتهم» أكثر من 130 منزلاً

أكد عناصر الإطفاء الذين يعملون على إخماد حريق دمّر 130 منزلا على الأقل في كالفورنيا أنهم حققوا تقدما في هذا الصدد الجمعة بفضل تحسن أحوال الطقس.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
الولايات المتحدة​ رجل إطفاء يوجه خرطوم مياه نحو النار في منزل دمّره حريق «ماونتن فاير» قرب لوس أنجليس (أ.ف.ب)

السيطرة على حرائق غابات مدمّرة قرب لوس انجليس

بدأ رجال الإطفاء السيطرة على حريق غابات استعر قرب مدينة لوس انجليس الأميركية وأدى إلى تدمير ما لا يقل عن 132 مبنى.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
المشرق العربي زراعة 3 آلاف غرسة في غرب حمص أواخر العام الماضي قام بها طلبة متطوعون (مواقع)

موجة حرائق تلتهم مساحات واسعة من قلب سوريا الأخضر

صور الحرائق في سوريا هذه الأيام لا علاقة لها بقصف حربي من أي نوع تشهده البلاد وجوارها، بعيدة عن الاهتمام الإعلامي وقريبة من ساحات الحرب.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الولايات المتحدة​ رجال الإطفاء يخمدون حريقاً  ألحق أضراراً بالعديد من المباني في أوكلاند بكاليفورنيا (رويترز)

كاليفورنيا: المئات يخلون منازلهم بسبب حريق غابات

أعلن مسؤول في إدارة الإطفاء الأميركية إنه تم إصدار أوامر للمئات من سكان شمال ولاية كاليفورنيا بإخلاء منازلهم في أحد أحياء مدينة أوكلاند بسبب حريق ينتشر سريعاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»
TT

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»

باغت التَّقدمُ السريع لفصائل سورية مسلحة نحو مدينة حلب، أمس (الجمعة)، أطرافاً إقليمية ودولية، وأعاد التذكير بأشباحَ سقوط مدينة الموصل العراقية قبل عشر سنوات بيد تنظيم «داعش».

وبعد هجماتٍ طوال اليومين الماضيين، تمكَّن مقاتلو مجموعات مسلحة أبرزها «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل مدعومة من تركيا من السيطرة على خمسة أحياء غرب حلب، قبل وصولهم إلى قلب المدينة التي تُعدّ ثانية كبريات مدن البلاد، وسط مقاومة ضعيفة من القوات الحكومية الموالية للرئيس بشار الأسد، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وشهود عيان.

وتبدّد المعركة حول حلب السيطرة التي فرضتها قوات الحكومة السورية، وروسيا وإيران الداعمتان لها، كما تنهي هدوءاً سيطر منذ عام 2020 على شمال غربي سوريا، بموجب اتفاق روسي – تركي أبرمه الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان.

ومن شأن تقدم تلك الجماعات المسلحة أن يصطدم بمناطق نفوذ شكّلتها، على مدار سنوات، مجموعات تدعمها إيران و«حزب الله». ومع حلول مساء الجمعة، وتقدم الفصائل المسلحة داخل عاصمة الشمال السوري، تقدم «رتل عسكري مؤلف من 40 سيارة» يتبع «ميليشيا لواء الباقر»، الموالية لإيران، من مدينة دير الزور بشرق البلاد نحو حلب، وفق «المرصد السوري».

وتزامناً مع الاشتباكات، شنّ الطيران الحربي الروسي والسوري أكثر من 23 غارة على مدينة إدلب وقرى محيطة بها، فيما دعت تركيا إلى «وقف الهجمات» على إدلب، معقل الفصائل السورية المسلحة في شمال غربي سوريا.