مصر تشدد على التصدي لجرائم حرق المصحف ومحاسبة مرتكبيها

شكري يلقي بيان مصر في جلسة النقاش «العاجل» حول حوادث حرق المصحف (الخارجية المصرية)
شكري يلقي بيان مصر في جلسة النقاش «العاجل» حول حوادث حرق المصحف (الخارجية المصرية)
TT

مصر تشدد على التصدي لجرائم حرق المصحف ومحاسبة مرتكبيها

شكري يلقي بيان مصر في جلسة النقاش «العاجل» حول حوادث حرق المصحف (الخارجية المصرية)
شكري يلقي بيان مصر في جلسة النقاش «العاجل» حول حوادث حرق المصحف (الخارجية المصرية)

شددت مصر على «ضرورة التصدي لجرائم حرق المصحف الشريف، ومنع تكرارها، ومحاسبة مرتكبيها»، جاء ذلك خلال كلمة مصر التي ألقاها وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أمام جلسة النقاش «العاجل» حول «تصاعد أعمال الكراهية الدينية التي تتجلى في الانتهاك المتكرر للقرآن الكريم»، التي عقدها مجلس حقوق الإنسان (الثلاثاء) بناءً على طلب من مجموعة الدول الإسلامية، على خلفية حوادث إحراق المصحف الأخيرة.

ووفق إفادة للمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، فقد أدان الوزير شكري في كلمته بأشد العبارات الجرائم التي تستهدف المسلمين ورموزهم الدينية والقرآن الكريم، مع ترحيبه بعقد «جلسة النقاش (العاجل)»، ومطالبته مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان بـ«إيلاء الاهتمام اللازم لتفشي ظاهرة (الإسلاموفوبيا)».

وأعرب شكري عن بالغ القلق والاستنكار لتكرار جرائم حرق المصحف الشريف على يد «متطرفين»، والتي كان آخرها الجريمة التي وقعت في أثناء احتفال الملايين من المسلمين بعيد الأضحى. وشدد شكري على «ضرورة احترام الدول لالتزاماتها بموجب العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، واعتماد التشريعات التي تحظر التحريض على (الكراهية الدينية)، وتطوير الاستراتيجيات لتعزيز التعايش السلمي ونشر ثقافة التسامح وتقبل الآخر».

شكري يلقي بيان مصر في جلسة النقاش «العاجل» حول حوادث حرق المصحف (الخارجية المصرية)

ووفق «الخارجية المصرية» فقد اختتم بيان القاهرة (الثلاثاء) بـ«التأكيد على أن التمتع بالحريات بما في ذلك حرية الرأي والتعبير تستتبعه مسؤوليات وواجبات يتعين على الدول ضمان احترامها لصون حريات وحقوق الآخرين، والحفاظ على أمن واستقرار المجتمعات».

ونهاية يونيو (حزيران) الماضي، أدانت مصر قيام أحد «المتطرفين» بإحراق نسخة من المصحف الشريف بالعاصمة السويدية استوكهولم. وقالت مصر إن ذلك «فعل مُخز يستفز مشاعر المسلمين حول العالم، ويتنافى مع قيم احترام الآخر ومقدساته، ويؤجج من مشاعر (الكراهية) بين الشعوب». وشددت مصر حينها على «مسؤولية الدول في منع دعوات التحريض وجرائم (الكراهية)، ووقف تلك الممارسات التي من شأنها تقويض أمن واستقرار المجتمعات».



نداء أممي لجمع 370 مليون دولار لمساعدة المتضررين من الحرب في لبنان

نازحون لبنانيون من قرى حدودية مع إسرائيل في إحدى مدارس مدينة صور (أرشيفية - الشرق الأوسط)
نازحون لبنانيون من قرى حدودية مع إسرائيل في إحدى مدارس مدينة صور (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

نداء أممي لجمع 370 مليون دولار لمساعدة المتضررين من الحرب في لبنان

نازحون لبنانيون من قرى حدودية مع إسرائيل في إحدى مدارس مدينة صور (أرشيفية - الشرق الأوسط)
نازحون لبنانيون من قرى حدودية مع إسرائيل في إحدى مدارس مدينة صور (أرشيفية - الشرق الأوسط)

أطلقت الأمم المتّحدة والحكومة اللبنانية، الثلاثا،ء نداء جديدا لجمع تبرّعات بقيمة 371.4 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للسكّان المتضرّرين في لبنان من النزاع الأخير بين إسرائيل و«حزب الله».

وفي أكتوبر (تشرين الأول) تمّ إطلاق نداء أوّل لجمع 426 مليون دولار لمساعدة النازحين من الحرب التي دارت بين الدولة العبرية والحزب الشيعي في لبنان، وقد تمّت تلبيته بمقدار 250 مليون دولار، وفقا للأمم المتّحدة. والثلاثاء، قال عمران رضا، منسّق الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية في لبنان إنّه «على الرّغم من أنّ وقف الأعمال العدائية يبعث ببارقة أمل، إلا أنّ أكثر من 125 ألف شخص ما زالوا نازحين، ومئات آلاف آخرين يواجهون تحدّيات هائلة في إعادة بناء حياتهم».

وأضاف في بيان أنّه في ظلّ هذه الظروف هناك حاجة إلى مبلغ إضافي قدره 371.4 مليون دولار «لدعم الجهود المبذولة لإنقاذ الأرواح ومنع تدهور الوضع المروّع أصلا».

ويهدف هذا النداء بشكل أساسي إلى توفير مساعدة لغاية مارس (آذار) لمليون لاجئ ونازح لبناني وسوري وفلسطيني هم من الأكثر تضررا من الأزمة الإنسانية. وفي سبتمبر (أيلول)، كثّفت إسرائيل قصفها على لبنان وشنّت هجوما برّيا محدودا وذلك بعد ما يقرب من عام من المعارك عبر الحدود مع «حزب الله».

ومنذ دخول وقف إطلاق النار بين الطرفين حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني)، تمكّن أكثر من 800 ألف شخص نزحوا في لبنان بسبب النزاع من العودة إلى ديارهم، وفقا للأمم المتّحدة.