الجيش السوري يعلن إحباط «محاولة تسلل» إلى مواقعه في اللاذقية

«تحرير الشام» تعتقل أحد أفرادها بتهمة التخابر مع «التحالف الدولي»

جانب من تدريبات لفصيل سوري معارض في ريف إدلب 25 يونيو الماضي (د.ب.أ)
جانب من تدريبات لفصيل سوري معارض في ريف إدلب 25 يونيو الماضي (د.ب.أ)
TT

الجيش السوري يعلن إحباط «محاولة تسلل» إلى مواقعه في اللاذقية

جانب من تدريبات لفصيل سوري معارض في ريف إدلب 25 يونيو الماضي (د.ب.أ)
جانب من تدريبات لفصيل سوري معارض في ريف إدلب 25 يونيو الماضي (د.ب.أ)

أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم (الجمعة)، أن الجيش السوري قتل «عدداً من الإرهابيين» خلال تصديه لمحاولة تسلل فجراً إلى مواقعه في محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي، فيما تحدث ناشطون عن مقتل ضابط سوري على الأقل في المواجهة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن بيان لوزارة الدفاع أن «وحدة من قواتنا المسلحة تصدت فجر اليوم (الجمعة) لمجموعة إرهابية حاولت التسلل إلى إحدى نقاطنا العسكرية، العاملة على محور كبانة في ريف اللاذقية الشمالي». وأوضح البيان أن تصدي وحدات الجيش «أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين، بينهم متزعمهم الملقب (أبو رواحة)».

مقاتلون معارضون خلال تدريبات في ريف إدلب الشهر الماضي (د.ب.أ)

لكن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقره بريطانيا) أشار، من جهته، إلى مقتل ضابط من القوات الحكومية برتبة ملازم، في قصف متبادل بين هذا القوات من جهة، وبين فصائل غرفة عمليات «الفتح المبين» من جهة أخرى، على محور كبانة بريف اللاذقية. وتحدث «المرصد» أيضاً عن مقتل عنصر من «لواء عثمان بن عفان» التابع لـ«هيئة تحرير الشام»، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، أثناء تسلله إلى قرب مواقع قوات النظام على محور كبانة وذلك بهدف «رصد تحركاتها».

وبذلك يرتفع إلى 242 تعداد العسكريين والمدنيين الذين قتلوا منذ مطلع هذه السنة باستهدافات برية ضمن منطقة التهدئة المتفق عليها بين روسيا وتركيا في شمال سوريا، حسب إحصاءات «المرصد» الذي أوضح أن هؤلاء قُتلوا خلال 163 عملية تنوعت ما بين هجمات وعمليات قنص واشتباكات واستهدافات. كما أصيب في العمليات أكثر من 132 من العسكريين و52 من المدنيين، بينهم 15 طفلاً و5 سيدات.

عناصر في «هيئة تحرير الشام» خلال احتفال بتخرجهم من دورة عسكرية في ريف إدلب 14 يونيو الماضي (أ.ف.ب)

إلى ذلك، تحدث «المرصد» عن قيام «جهاز الأمن العام» التابع لـ«هيئة تحرير الشام» باعتقال عنصر تابع لـ«لواء علي بن أبي طالب» (التابع لـ«الهيئة») في إدلب، بعد ملاحقته «بتهمة العمالة والتخابر لصالح التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» في سوريا والعراق.

وجاء اعتقاله بعد أيام من حديث «المرصد» عن اعتقال «هيئة تحرير الشام» في إدلب، عناصر عسكريين وآخرين من جهازها الأمني، بينهم قياديون، بتهمة التعامل مع النظام السوري و«التحالف الدولي». ودهمت «هيئة تحرير الشام» أماكن وجود الأشخاص المطلوبين خلال الأيام الفائتة، بشكل سري، واقتادتهم إلى المراكز الأمنية، حسب تقرير «المرصد».


مقالات ذات صلة

تركيا تعيد للواجهة المبادرة العراقية للتطبيع مع سوريا بعد موقف روسيا

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا تعيد للواجهة المبادرة العراقية للتطبيع مع سوريا بعد موقف روسيا

أعادت تركيا إلى الواجهة مبادرة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني للوساطة مع سوريا بعد التصريحات الأخيرة لروسيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي لقاء صباغ وبيدرسن في مقر وزارة الخارجية السورية 24 نوفمبر 2024 (حساب الوزارة على فيسبوك)

بيدرسن: من الضروري عدم جر سوريا إلى النزاع

اعتبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، بعد لقائه وزير الخارجية السوري بسام الصباغ في دمشق، أمس، أنه «من الضروري للغاية ضمان أن يكون هناك وقف.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي لقاء صباغ وبيدرسن في مقر وزارة الخارجية السورية 24 نوفمبر 2024 (حساب الوزارة على فيسبوك)

بيدرسن: من الضروري عدم جر سوريا إلى النزاع في المنطقة

لم تصدر أي تفاصيل حول نتائج لقاء الموفد الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، الأحد، مع وزير الخارجية السوري بسام الصباغ في دمشق.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية أحد مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا (إعلام تركي)

تراجع أعداد اللاجئين السوريين في تركيا لأقل من 3 ملايين

تراجعت أعداد اللاجئين السوريين الخاضعين لنظام الحماية المؤقتة في تركيا إلى أقل من 3 ملايين لاجئ.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي تشييع اثنين من ضحايا هجوم تدمر في الحطابية بمحافظة حمص الجمعة (متداولة)

بعد هجوم تدمر... قيادات إيرانية تتحرك من سوريا نحو العراق

أنباء عن مغادرة قياديين في «الحرس الثوري الإيراني» وميليشيات تابعة لإيران، الأراضي السورية متجهة إلى العراق؛ خشية تعرضهم للاستهداف.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

قيادي في «حماس»: الحديث عن هدنة 5 أيام في غزة مرفوض

«حماس» تقول إن عرض هدنة في قطاع غزة لمدة 5 أيام هو أمر مرفوض (أ.ف.ب)
«حماس» تقول إن عرض هدنة في قطاع غزة لمدة 5 أيام هو أمر مرفوض (أ.ف.ب)
TT

قيادي في «حماس»: الحديث عن هدنة 5 أيام في غزة مرفوض

«حماس» تقول إن عرض هدنة في قطاع غزة لمدة 5 أيام هو أمر مرفوض (أ.ف.ب)
«حماس» تقول إن عرض هدنة في قطاع غزة لمدة 5 أيام هو أمر مرفوض (أ.ف.ب)

قال القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان اليوم الاثنين إن عرض هدنة في قطاع غزة لمدة 5 أيام هو أمر مرفوض، مؤكدا أن الحركة معنية في الوقت نفسه بوقف الحرب.

وأضاف حمدان لتلفزيون «الميادين» اللبناني: «نحن معنيون بوقف العدوان على شعبنا، والحديث عن هدنة لـ5 أيام ثم العودة إلى القتال لا يحقق مطلبه»، مشيرا إلى أن آخر عرض أميركي كمقترح لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة تم تقديمه قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية الماضية.

وتابع قائلا: «الإسرائيلي يريد أن يسترجع الأسرى لدى المقاومة وأن ترفع الأخيرة راية الاستسلام ثم يقرر إذا ما أراد وقف الحرب أم لا».

وحول وضع الأسرى في ظل المعارك الدائرة في القطاع، قال حمدان: «لا أحد يستطيع أن يجزم بأي أمر بشأن وضعية الأسرى وحالتهم».

وأضاف: «في غزة معركة تدور، إذا انقطعت أخبار الآسرين من المقاومة تنقطع أخبار الأسرى الإسرائيليين. إذا استشهد المقاوم الذي يهتم بأسرى إسرائيليين فإن حياتهم تصبح في خطر عندما يخسرون من يهتم بهم».

وانهارت العديد من جولات المفاوضات للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» برعاية مصرية وقطرية وأميركية، باستثناء هدنة واحدة جرى التوصل إليها لمدة أسبوع في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أبلغت قطر «حماس» وإسرائيل بأنها ستوقف جهودها في الوساطة حتى يظهرا «الاستعداد والجدية» لاستئناف المحادثات.

وقال خليل الحية القائم بأعمال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة في وقت سابق هذا الشهر إن المقترح الأميركي الأخير لوقف إطلاق النار «لم يتحدث عن وقف الحرب ولا عودة النازحين، بل عن إعادة بعض الأسرى الإسرائيليين فقط»، وأضاف: «نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولاً لكي يتم أي تبادل للأسرى».