أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم (الجمعة)، أن الجيش السوري قتل «عدداً من الإرهابيين» خلال تصديه لمحاولة تسلل فجراً إلى مواقعه في محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي، فيما تحدث ناشطون عن مقتل ضابط سوري على الأقل في المواجهة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن بيان لوزارة الدفاع أن «وحدة من قواتنا المسلحة تصدت فجر اليوم (الجمعة) لمجموعة إرهابية حاولت التسلل إلى إحدى نقاطنا العسكرية، العاملة على محور كبانة في ريف اللاذقية الشمالي». وأوضح البيان أن تصدي وحدات الجيش «أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين، بينهم متزعمهم الملقب (أبو رواحة)».
لكن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقره بريطانيا) أشار، من جهته، إلى مقتل ضابط من القوات الحكومية برتبة ملازم، في قصف متبادل بين هذا القوات من جهة، وبين فصائل غرفة عمليات «الفتح المبين» من جهة أخرى، على محور كبانة بريف اللاذقية. وتحدث «المرصد» أيضاً عن مقتل عنصر من «لواء عثمان بن عفان» التابع لـ«هيئة تحرير الشام»، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، أثناء تسلله إلى قرب مواقع قوات النظام على محور كبانة وذلك بهدف «رصد تحركاتها».
وبذلك يرتفع إلى 242 تعداد العسكريين والمدنيين الذين قتلوا منذ مطلع هذه السنة باستهدافات برية ضمن منطقة التهدئة المتفق عليها بين روسيا وتركيا في شمال سوريا، حسب إحصاءات «المرصد» الذي أوضح أن هؤلاء قُتلوا خلال 163 عملية تنوعت ما بين هجمات وعمليات قنص واشتباكات واستهدافات. كما أصيب في العمليات أكثر من 132 من العسكريين و52 من المدنيين، بينهم 15 طفلاً و5 سيدات.
إلى ذلك، تحدث «المرصد» عن قيام «جهاز الأمن العام» التابع لـ«هيئة تحرير الشام» باعتقال عنصر تابع لـ«لواء علي بن أبي طالب» (التابع لـ«الهيئة») في إدلب، بعد ملاحقته «بتهمة العمالة والتخابر لصالح التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» في سوريا والعراق.
وجاء اعتقاله بعد أيام من حديث «المرصد» عن اعتقال «هيئة تحرير الشام» في إدلب، عناصر عسكريين وآخرين من جهازها الأمني، بينهم قياديون، بتهمة التعامل مع النظام السوري و«التحالف الدولي». ودهمت «هيئة تحرير الشام» أماكن وجود الأشخاص المطلوبين خلال الأيام الفائتة، بشكل سري، واقتادتهم إلى المراكز الأمنية، حسب تقرير «المرصد».