مقتل 4 فلسطينيين في جنين... والجيش الإسرائيلي يسحب آلياته المتضررة «تحت النار»

آلية إسرائيلية متضررة من الاشتباكات في مخيم جنين (إ.ب.أ)
آلية إسرائيلية متضررة من الاشتباكات في مخيم جنين (إ.ب.أ)
TT

مقتل 4 فلسطينيين في جنين... والجيش الإسرائيلي يسحب آلياته المتضررة «تحت النار»

آلية إسرائيلية متضررة من الاشتباكات في مخيم جنين (إ.ب.أ)
آلية إسرائيلية متضررة من الاشتباكات في مخيم جنين (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 4 وإصابة 45 آخرين نتيجة اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم جنين في ساعة مبكرة من صباح اليوم.

وأوضحت وزارة الصحة، في بيان اليوم (الاثنين)، أن أحد القتلى فتى يبلغ 15 عاماً، مشيرة إلى وجود عدة إصابات خطيرة منها إصابة حرجة لفتاة في الرأس.

على الجانب الآخر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن الجيش الإسرائيلي سيكمل خطته «الهجومية»، وإنه «لا تفاوض مع الإرهابيين»، مؤكداً أن «القوات في الميدان ستلقى الدعم الكامل لتعمل بكل قوة لحماية أرواح مدنيينا».

آلية إسرائيلية متضررة من الاشتباكات في مخيم جنين (إ.ب.أ)

وقال دانيال هاجاري، متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن القوات الإسرائيلية تعمل الآن على سحب الآليات المتضررة من مخيم جنين تحت وابل من إطلاق النار.

وأضاف هاجاري أن هناك «مراقبة جوية للمخيم»، في الوقت الذي أفادت فيه وسائل إعلام إسرائيلية بتحليق طائرات مسيّرة وحربية في أجواء المخيم.

كانت القوات الإسرائيلية قد اقتحمت مخيم جنين في ساعة مبكرة من صباح اليوم، ووقعت في كمين أعده مسلحون فلسطينيون في المخيم حيث استخدموا عدة عبوات ناسفة، ما أدى لتضرر آلية عسكرية، وأطلقت مروحية إسرائيلية صاروخاً ضد هدف في المخيم، وهي المرة الأولى التي تقصف فيها مروحية هدفاً في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية. وأكد الجيش الإسرائيلي استمرار الاشتباكات حتى اللحظة، في حين تعمل قواته على سحب الآليات المتضررة من المخيم.

مروحية عسكرية تطلق شعلات حرارية في مخيم جنين (إ.ب.أ)

 



جواز سفر عُثر عليه في مكان مقتل السنوار يُثير الجدل حول «الأونروا»

جواز سفر يعود لمعلم يعمل في «أونروا» عثر عليه قرب جثة زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار (الجيش الإسرائيلي)
جواز سفر يعود لمعلم يعمل في «أونروا» عثر عليه قرب جثة زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار (الجيش الإسرائيلي)
TT

جواز سفر عُثر عليه في مكان مقتل السنوار يُثير الجدل حول «الأونروا»

جواز سفر يعود لمعلم يعمل في «أونروا» عثر عليه قرب جثة زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار (الجيش الإسرائيلي)
جواز سفر يعود لمعلم يعمل في «أونروا» عثر عليه قرب جثة زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار (الجيش الإسرائيلي)

عُثر على جواز سفر يعود لمعلم يعمل في وكالة «غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)» قرب جثة زعيم حركة «حماس»، يحيى السنوار بعد مقتله.

ونشرت «القناة 12» الإسرائيلية صوراً تظهر جواز سفر يعود لمعلم في وكالة «أونروا» يحمل اسم هاني زعرب، إضافة إلى متعلقات أخرى، قالت إن جنود جيش الدفاع الإسرائيلي قد عثروا عليها في المكان.

ووفقاً لصحيفة «تليغراف»، فإن المعلم الذي يبلغ من العمر 40 عاماً، لم يكن في غزة وقت مقتل السنوار في اشتباك مسلح مع القوات الإسرائيلية في رفح.

وأضافت «تليغراف» أن جواز السفر انتهت صلاحيته منذ عام 2017، ولم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من المكان الذي تم فيه العثور عليه.

انتقل زعرب إلى مصر في أبريل (نيسان)، ما أثار تساؤلات حول كيفية وصول جواز سفره القديم إلى يد السنوار أو مرافقيه؛ حيث أعلنت القوات الإسرائيلية أنها قتلت اثنين آخرين في المعركة نفسها.

وأصدر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة «أونروا»، بياناً بعد العثور على جواز سفر زعرب، وصف فيه هذه المعلومات بأنها «غير مدققة، وتُستخدم للطعن» في الوكالة وموظفيها.

وتابع: «أؤكد أن الشخص المذكور على قيد الحياة. ويقيم حالياً في مصر؛ حيث سافر مع عائلته في أبريل (نيسان) عبر معبر رفح. حان الوقت لوضع حد لحملات التضليل» عن الوكالة.

واتهمت حكومة بنيامين نتنياهو منذ زمن طويل وكالة «الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)» بأنها مرتبطة بحركة «حماس».

في الشهر الماضي، قتل فتح شريف أبو الأمين، القيادي بحركة «حماس» في لبنان، في ضربة جوية إسرائيلية. وتبين لاحقاً أن أبو الأمين كان يعمل معلماً ومديراً في «الأونروا» في لبنان حتى تم إيقافه في مارس (آذار).

وفي أغسطس (آب)، طردت الوكالة 9 من موظفيها، بعد أن تبيّن أنهم «قد يكونون» متورطين في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل.

قال فرحان حق، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن لدى «(أونروا) معلومات كافية لاتخاذ الإجراءات التي نقوم بها بخصوص فصل هؤلاء الأفراد التسعة».

ذلك الإعلان جاء عقب تحقيق داخلي استمر نحو 6 أشهر بشأن الادعاءات التي قدمتها إسرائيل بأن 19 من موظفي الوكالة شاركوا في الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر.

وأدت هذه الاتهامات إلى تجميد عدد من الدول الغربية للأموال المخصصة للوكالة، بما في ذلك المملكة المتحدة، التي تراجعت عن قرارها لاحقاً بعد فوز كير ستارمر بالانتخابات يوليو (تموز).