«الأونروا» تستأنف خدماتها في الضفة الغربية بعد إضراب

تقدم الأونروا مساعدات غذائية لأكثر من 1.7 مليون فلسطيني معظمهم في قطاع غزة (أ.ف.ب)
تقدم الأونروا مساعدات غذائية لأكثر من 1.7 مليون فلسطيني معظمهم في قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

«الأونروا» تستأنف خدماتها في الضفة الغربية بعد إضراب

تقدم الأونروا مساعدات غذائية لأكثر من 1.7 مليون فلسطيني معظمهم في قطاع غزة (أ.ف.ب)
تقدم الأونروا مساعدات غذائية لأكثر من 1.7 مليون فلسطيني معظمهم في قطاع غزة (أ.ف.ب)

قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) اليوم (الجمعة) إنها استأنفت خدماتها في الضفة الغربية بعد إضراب استمر عدة أشهر وتضرر منه الآلاف.

وأضافت الأونروا أن فرقها في أنحاء الضفة الغربية تقوم «بتجهيز كافة مرافق الوكالة ومنشآتها للعودة إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن الأسبوع القادم». مؤكدة أن أولويتها استئناف خدمات التعليم والصحة، وفقا لوكالة رويترز.

وذكرت الأونروا، في بيان، «وحالما تكتمل الاستعدادات، ستكون مرافق الأونروا مفتوحة للخدمات، وبعضها في أقرب وقت غدا».

وتأسست الأونروا في 1949 وتقدم خدمات عامة منها المدارس والرعاية الصحية الأولية والمساعدات الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.

وتقدم خدمات لـ 5.9 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين. وإضافة إلى المدارس والعيادات، تقدم الوكالة أيضا مساعدات غذائية لأكثر من 1.7 مليون فلسطيني معظمهم في قطاع غزة.

وأطلقت الأونروا في يناير (كانون الثاني) مناشدة من أجل جمع تمويل قدره 1.6 مليار دولار بعد أن حذر مديرها من أنها تواجه صعوبات جمة في تأدية مهامها نتيجة الزيادة الحادة في التكاليف وتضاؤل الموارد.

وقال فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا، الشهر الماضي، إن المساهمات التي تتلقاها الوكالة من المنتظر أن تنخفض بشدة هذا العام.


مقالات ذات صلة

مفوض «الأونروا»: إسرائيل تستخدم الغذاء والمساعدات الإنسانية سلاح حرب

المشرق العربي فلسطينيون يصطفون في طابور طويل للحصول على حصة طعام من مطبخ خيري في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (د.ب.أ) play-circle

مفوض «الأونروا»: إسرائيل تستخدم الغذاء والمساعدات الإنسانية سلاح حرب

قال المفوض العام لوكالة (الأونروا) فيليب لازاريني إن إسرائيل تستخدم الغذاء والمساعدات الإنسانية سلاح حرب في حربها على غزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي الرئيس الأميركي دونالد ترمب (إ.ب.أ) play-circle 00:48

مساعدو ترمب هددوا منظمات دولية إذا لم تدعم خطة المساعدات الأميركية لغزة

أفاد تقرير بأن مساعدين للرئيس الأميركي هددوا الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى بقطع التمويل وفرض عقوبات إذا رفضت مساندة خطة المساعدات الأميركية الجديدة لغزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي فلسطينيون يسيرون بجوار مركز توزيع المساعدات الإنسانية المغلق التابع لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في جباليا بقطاع غزة 29 أبريل 2025 (رويترز)

«الأونروا» تؤكد أنه «من الصعب جداً» الاستعاضة عنها لتوزيع المساعدات في غزة

قالت وكالة «الأونروا» إنه سيكون «من الصعب جداً» توزيع المساعدات الإنسانية في غزة من دون الوكالة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي فيليب لازاريني (أرشيفية - رويترز)

مفوض «الأونروا» يطالب بحشد الدعم الأوروبي للضغط على إسرائيل لإنهاء حصار غزة

قال مفوض وكالة «الأونروا» فيليب لازاريني إنه حث وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس على حشد الدعم الأوروبي للضغط على إسرائيل لإنهاء «الحصار» على غزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي مدخل مستودع مغلق لتوزيع مساعدات الأونروا في شارع الجلاء بمدينة غزة يوم 28 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

«الأونروا»: قطاع غزة لم يتلقَ أي إمدادات إنسانية أو تجارية منذ نحو شهرين

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا)، اليوم الخميس، إن لديها مساعدات منقذة للحياة ما زالت تنتظر على الحدود.

«الشرق الأوسط» (غزة)

ترمب يلتقي الشرع في الرياض غداة التعهد برفع العقوبات عن سوريا

الرئيسان السوري أحمد الشرع والأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيسان السوري أحمد الشرع والأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب يلتقي الشرع في الرياض غداة التعهد برفع العقوبات عن سوريا

الرئيسان السوري أحمد الشرع والأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيسان السوري أحمد الشرع والأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

التقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، على ما صرّحت مسؤولة في البيت الأبيض، غداة تعهد ترمب رفع العقوبات عن سوريا.

وأفادت مسؤولة في البيت الأبيض وكالة الصحافة الفرنسية بأن الزعيمين التقيا قبل اجتماع أوسع لقادة الخليج في السعودية خلال جولة ترمب في المنطقة.

كان ترمب أعلن، الثلاثاء، أنه سوف يأمر برفع العقوبات عن سوريا، عقب طلب من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، معلناً أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو سوف يلتقي نظيره السوري لاحقاً في تركيا.

وخلال كلمته في «منتدى الاستثمار السعودي – الأميركي» الذي أعقب «القمة السعودية الأميركية»، الثلاثاء في الرياض، برئاسة الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترمب، قال الرئيس الأميركي إنه قام بأولى الخطوات لتطبيع العلاقات مع سوريا، وإنه يرفع عنها العقوبات، ليعطي الشعب السوري «فرصة رائعة»، مطالباً السوريين بأن يظهروا «شيئاً خاصّاً» على حد وصفه، وأشار إلى أن الرئيس التركي طلب منه أيضاً رفع العقوبات عن سوريا.

إعلان الرئيس الأميركي رفع العقوبات عن سوريا لقي ترحيباً حارّاً من ولي العهد السعودي (إ.ب.أ)

ووصف ترمب العقوبات بأنها كانت وحشية لكنها كانت أداه مهمة في ذلك الوقت، في إشارةٍ إلى فرضها إبان وجود نظام بشار الأسد، عادّاً أنه حان الوقت لسوريا للارتقاء والحفاظ على مصلحة الناس، معرباً عن أمله في أن تنجح بتحقيق الاستقرار، وشدّد على أن إدارته تسعى للسلام مع الجميع.

ترحيب سوري

وعقب لحظات من إعلان ترمب، رحّبت سوريا بتصريحاته بشأن رفع العقوبات التي فُرضت على سوريا. وأعرب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في بيان نشره حساب وزارته في «إكس»، عن جزيل الشكر والتقدير للسعودية قيادةً وحكومةً وشعباً، على «الجهود الصادقة التي بذلتها في دعم مساعي رفع العقوبات الجائرة عن سوريا»، عادّاً هذه الخطوة «انتصاراً للحق وتأكيداً على وحدة الصف العربي».

وأكّد الشيباني أن ‏‏الدبلوماسية السعودية أثبتت مجدداً أنها «صوت العقل والحكمة في محيطنا العربي»، وأضاف أن مساهمتها الفاعلة في رفع العقوبات عن سوريا تعكس «حرصاً حقيقياً على وحدة سوريا واستقرارها وعودة دورها الفاعل في الإقليم».

‏ولفت الشيباني، إلى أن دمشق تنظر إلى رفع العقوبات كبداية جديدة في مسار إعادة الإعمار، وعدّ أنه بفضل «مواقف الأشقاء، وفي مقدمتهم السعودية، نفتح صفحة جديدة نحو مستقبل يليق بالشعب السوري وتاريخه».

وقال الشيباني في تصريح لـ«وكالة الأنباء السورية» (سانا)، إن هذه العقوبات فُرضت «رداً على جرائم الحرب البشعة التي ارتكبها نظام الأسد». وأضاف أن هذا التطوّر يمثِّل نقطة تحول محورية للشعب السوري، «بينما نتجه نحو مستقبل من الاستقرار، والاكتفاء الذاتي، وإعادة الإعمار الحقيقية بعد سنوات من الحرب المدمّرة».

وأكّد الشيباني أن بلاده تنظر إلى هذا الإعلان بإيجابية بالغة، مؤكّداً الاستعداد لبناء علاقة مع الولايات المتحدة تقوم على الاحترام المتبادل، والثقة، والمصالح المشتركة. وفقاً لوصفه، وكشف أنه يمكن للرئيس ترمب أن «يُحقق اتفاق سلام تاريخياً ونصراً حقيقياً للمصالح الأميركية في سوريا»، لافتاً إلى أنه قدّم للشعب السوري «أكثر من أسلافه الذين سمحوا لمجرمي الحرب بتجاوز الخطوط الحمراء وارتكاب مجازر لا إنسانية».