أصدرت محكمة الجنايات في أربيل، اليوم (الأحد) حكماً بالإعدام على 6 متهمين بالتورط في اغتيال العقيد بجهاز مكافحة الإرهاب هاوكار الجاف.
وذكر مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن «من المحكوم عليهم وهاب هلبجي، مسؤول جهاز مكافحة الإرهاب والمعلومات في حزب (الاتحاد الوطني)، إضافة إلى كارزان محمد، رئيس استخبارات جهاز مكافحة الإرهاب التابع لـ(لاتحاد الوطني) وأربعة آخرين».
ويعتقد المصدر أن «من شأن صدور قرار الحكم أن يساهم في تفجر الأوضاع والعلاقات المتوترة أصلاً بين حزبي: (الاتحاد الوطني) الذي يهيمن على السليمانية، و(الديمقراطي الكردستاني) صاحب النفوذ الأوسع في أربيل ودهوك».
ونقلت وسائل إعلام كردية عن محمد الجاف، شقيق هاوكار قوله: إن «محكمة أربيل حكمت غيابياً بالإعدام على 6 مدانين في قضية اغتيال العقيد هاوكار الجاف، وتضمن الحكم الغيابي الأشخاص الذين شاركوا بشكل مباشر في عملية الاغتيال، بينما ستقوم المحكمة بالبت في قضية المتهمين الآخرين في 8 يونيو (حزيران) الجاري».
كان العقيد هاوكار قد استُهدف بعبوة ناسفة أمام منزله في أربيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، بعد أيام من انشقاقه عن حزب «الاتحاد الوطني» على خلفية الانقسام الذي وقع بين صفوفه، واستبعاد «الرئيس المشترك» لاهور الشيخ جنكي، عن رئاسة الحزب.
وأشار مسؤولون في أربيل وقتذاك بأصابع الاتهام إلى مسؤولية حزب «الاتحاد الوطني» عن حادث اغتيال هاوكار.
اقرأ أيضاً
من جهة أخرى، دافعت قوات الأسايش (الأمن) الكردية في السليمانية، عن موقفها في اعتقال الصحافي الفرنسي بينوا بنيامين جوزيف، ومترجمة رفقته في السليمانية. بيان الدفاع جاء في معرض ردها على الإدانة شديدة اللهجة التي أصدرتها القنصلية الفرنسية في أربيل عاصمة إقليم كردستان.
وقال بيان للقوات إنه «بعد زيارة صحافي فرنسي يُدعى (بينوا بنيامين جوزيف) يوم 2 حزيران الجاري، مع مترجمة إلى منطقة (گلالەی ماوەت)، تم تحذيرهم من قبل قوات الأسايش بأن المنطقة غير آمنة والطلب منهم مغادرة المكان».
وأضاف البيان أن الصحافي والمترجمة «أصرا بعد ذلك على البقاء، وتم التعامل معهما من قبل قوات الأسايش باحترام، والطلب منهما مغادرة المكان حفاظاً على حياتهما؛ حيث كانت الطائرات المُسيَّرة تحلق في سماء المنطقة».
وأشار إلى أن «قوات الأسايش تعاملت مع الصحافي باحترام، وتم نقله إلى داخل مدينة السليمانية، وإبلاغ القنصلية الفرنسية بسلامة حياة مواطنهم».
بدورها، أدانت القنصلية العامة الفرنسية بشدة اعتقال الصحافي وزميلته في السليمانية.
وقال بيان للقنصلية، السبت: «ندين بأشد العبارات الاعتقال والسجن العشوائي لصحافي فرنسي وزميلة له في الثاني من شهر حزيران الجاري في مدينة السليمانية».
وعبرت القنصلية عن قلقها لما وصفتها بـ«الاعتداءات المستمرة على حرية الصحافة وحقوق الصحافيين في إقليم كردستان، وهذه الحادثة هي نموذج جديد لهذه الاعتداءات». وعبَّر البيان عن شكر القنصلية للسلطات التي ساهمت في معالجة القضية.
كان مركز «مترو» للدفاع عن حرية الصحافة في كردستان، قد تحدث في وقت سابق عن «2160 انتهاكاً قد مورس ضد الصحافيين، من المدة ما بين عامي 2011 و2020».