حسام الدين آلا إلى القاهرة مندوباً لسوريا لدى الجامعة العربية

السفير حسام الدين آلا (وكالة الأنباء السورية «سانا»)
السفير حسام الدين آلا (وكالة الأنباء السورية «سانا»)
TT

حسام الدين آلا إلى القاهرة مندوباً لسوريا لدى الجامعة العربية

السفير حسام الدين آلا (وكالة الأنباء السورية «سانا»)
السفير حسام الدين آلا (وكالة الأنباء السورية «سانا»)

بعد نحو شهر من استعادة سوريا عضويتها في جامعة الدول العربية مطلع أيار (مايو)، عيّنت دمشق السفير حسام الدين آلا مندوباً جديداً لدى جامعة الدول العربية، وذلك بعد نحو أربعة أشهر من صدور مرسوم رئاسي بتعيينه معاوناً لوزير الخارجية للشؤون الأوروبية والمنظمات الدولية.

وذكرت وسائل إعلام سورية، الأربعاء، أن السفير حسام الدين آلا عُيّن في منصب المندوب الدائم لسوريا لدى الجامعة العربية ورئيساً للبعثة الدبلوماسية السورية في القاهرة، وذلك خلفاً للسفير يوسف الأحمد الذي كان مندوب سوريا في الجامعة العربية قبل 11 عاماً لدى تعليق عضويتها.

الرئيس بشار الأسد خلال مشاركته في قمة جدة (واس - رويترز)

واستعادت سوريا مقعدها في الجامعة العربية، مطلع مايو، بعد أن وافق وزراء خارجية الدول العربية في اجتماع استثنائي بالقاهرة على ذلك. وبعد ذلك شارك الرئيس السوري بشار الأسد في القمة العربية التي عقدت في جدة بالمملكة العربية السعودية في 19 مايو.

يشار إلى أن حسام الدين آلا (56 عاماً) كان مندوب سوريا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف لمدة ثماني سنوات، وقبل ذلك شغل منصب سفير سوريا المعتمد لدى الفاتيكان، ثم عين سفيراً لسوريا في إسبانيا. كما عمل في بعثة سوريا لدى الأمم المتحدة في نيويورك بين عامي 1996 و2001. ثم مديراً لمكتب معاون وزير الخارجية في دمشق.

وتزامن الإعلان عن تعيين آلا مندوباً لسوريا في الجامعة العربية مع وجود فريق سوري في الرياض لمتابعة ترميم السفارة تمهيداً لاستئناف عملها، فيما يوجد فريق فني سعودي في دمشق تحضيراً لإعادة فتح سفارة المملكة العربية السعودية في دمشق.

صورة للرئيس السوري في دمشق يوم 19 مايو (رويترز)

وكان وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد قد قام بزيارة للمملكة العربية السعودية في أبريل (نيسان) الماضي تلبية لدعوة رسمية من نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان. وأصدر الجانبان وقتها بياناً مشتركاً أعلنا فيه بدء إجراءات استئناف تقديم الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين، وتلا ذلك قيام وزير الخارجية السعودي بزيارة رسمية إلى دمشق التقى خلالها الرئيس السوري.


مقالات ذات صلة

​«هدنة غزة»: مخاوف «اتساع الحرب»... هل تعزز «ضغوط الوسطاء»؟

تحليل إخباري رجل فلسطيني مصاب يغطي وجهه بينما يسير معه آخر عقب غارة إسرائيلية على دير البلح (رويترز)

​«هدنة غزة»: مخاوف «اتساع الحرب»... هل تعزز «ضغوط الوسطاء»؟

تتصاعد مخاوف اتساع نطاق الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة إلى جنوب لبنان إثر توترات تزداد كان أحدثها تداعيات الهجوم الصاروخي على قرية «مجدل شمس» بالجولان المحتل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
إعلام التوجه الاستراتيجي يجسّد إرادة جماعية واضحة لحماية المصالح الرقمية العربية (واس)

اجتماع عربي في الرياض يبحث التعامل مع الإعلام العالمي

ناقش فريق التفاوض العربي الخطة التنفيذية للتفاوض مع شركات الإعلام الدولية وفق إطار زمني، وصياغة التوجه الاستراتيجي للتعامل معها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا جانب من اجتماع سابق لمجلس الجامعة العربية (الشرق الأوسط)

​مساعٍ عربية لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة

طالب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين الخميس المجتمع الدولي بـ«تدخل حقيقي وحاسم وفوري» يستهدف وقف جريمة «الإبادة الجماعية» في قطاع غزة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شمال افريقيا الدبيبة خلال زيارته إلى مدينة زوارة 1 يوليو (حكومة الوحدة)

«الجيش الوطني الليبي» يتجاهل دعوة «الوحدة» للمشاركة في ضبط الحدود الجنوبية

تجاهل «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، مقترح مصطفى الطرابلسي وزير الداخلية المكلف بحكومة «الوحدة»، لتشكيل غرفة عمليات مشتركة لتأمين الحدود الجنوبية.

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي امرأة تحمل صورة أمين عام «حزب الله» وتعبر بين ركام خلفته الغارات الإسرائيلية في بلدة عيتا الشعب بجنوب لبنان (أ.ب)

الجامعة العربية: إلغاء وصف «حزب الله» بـ«الإرهابي» لا يزيل «التحفظات بشأنه»

لا تزال تداعيات إعلان جامعة الدول العربية عدولها عن تسمية «حزب الله» منظمة إرهابية مستمرة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)

«الأمم المتحدة»: إسرائيل عذبت وأطلقت الكلاب على فلسطينيين اعتقلتهم من غزة

صورة من بيت لاهيا لعشرات الفلسطينيين المعتقَلين وهم شِبه عراة (رويترز)
صورة من بيت لاهيا لعشرات الفلسطينيين المعتقَلين وهم شِبه عراة (رويترز)
TT

«الأمم المتحدة»: إسرائيل عذبت وأطلقت الكلاب على فلسطينيين اعتقلتهم من غزة

صورة من بيت لاهيا لعشرات الفلسطينيين المعتقَلين وهم شِبه عراة (رويترز)
صورة من بيت لاهيا لعشرات الفلسطينيين المعتقَلين وهم شِبه عراة (رويترز)

ذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن آلاف الفلسطينيين جرى إبعادهم قسراً عن غزة، وأحياناً من ملاجئ الاحتماء من التفجيرات، واقتيادهم إلى مراكز اعتقال في إسرائيل؛ حيث تعرَّض بعضهم للتعذيب، ولقي العشرات حتفهم.

وندّد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك بالأفعال المروّعة ضد المعتقَلين الفلسطينيين.

وذكر التقرير أن إسرائيل استخدمت الكلاب والإيهام بالغرق ضد المعتقلين، مضيفاً أن ما لا يقل عن 53 من هؤلاء المعتقلين تُوفوا في مراكز احتجاز وسجون إسرائيلية، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال تقرير الأمم المتحدة إن المعتقلين احتُجزوا بشكل عام في سرية، دون إعطائهم سبباً لاحتجازهم أو السماح لهم بالاتصال بمحامين. وفاقمت قضية المعتقلين الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب سلوكها في حرب غزة، التي تقترب الآن من بداية شهرها الحادي عشر. ففي مايو (أيار)، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تبحث اتهامات بإساءة إسرائيل معاملة المعتقلين الفلسطينيين، كما أشعلت القضية توترات داخلية في إسرائيل، حيث اقتحم متظاهرون ينتمون لتيار اليمين، هذا الأسبوع، مجمعات عسكرية كان من المقرر أن يجري استجواب جنود إسرائيليين فيها، في إطار تحقيق في مزاعم إساءة معاملة معتقَل فلسطيني.كما أشار تقرير الأمم المتحدة إلى ظروف وصفها بأنها مُزرية يتحملها الرهائن الإسرائيليون في غزة، بما في ذلك الحرمان من الهواء النقي، وأشعة الشمس، والتعرض للضرب، مستشهداً بشهادات من رهائن جرى إطلاق سراحهم. وقال التقرير إن المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل معظمهم من الرجال والفتيان، وإنهم من فئات مختلفة مثل السكان والأطباء وممرضات ومرضى، فضلاً عن المقاتلين الفلسطينيين. وأضاف التقرير أن بعض المعتقلين تعرضوا للعنف الجنسي، دون ذكر عدد للوقائع. ولم يذكر التقرير، الذي جرت مشاركته مع الحكومة الإسرائيلية والسلطات الفلسطينية، عدد المعتقلين الذين جرى إطلاق سراحهم حتى الآن. وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إنه من المستحيل تحديد العدد.

واستجوب القضاء العسكري الإسرائيلي، الثلاثاء، جنوداً اعتُقلوا، في إطار التحقيق بشبهة سوء معاملة معتقل في مركز يُحتجز فيه فلسطينيون من غزة، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأمام المحكمة العسكرية في قاعدة بيت ليد في الوسط، تظاهر العشرات احتجاجاً على توقيف الجنود التسعة، في قضية حظيت بتغطية إعلامية واسعة. وبعد فترة وجيزة على توقيف المشتَبه بهم، الاثنين، بأيدي الشرطة العسكرية، اقتحم عشرات المتظاهرين، بمن فيهم نواب من اليمين المتطرف، مركز الاعتقال، التابع للجيش، وتظاهروا أمام السجن العسكري. وما زالت هذه الأحداث، التي تناولتها وسائل الإعلام المحلية على نطاق واسع، تثير ردود أفعال في إسرائيل، حيث دعا، الثلاثاء، وزير المال اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وزير الدفاع إلى «الوقف الفوري لسوء معاملة أبطال الجيش».