أظهر مسؤولون مصريون وموريتانيون، (الثلاثاء)، توافقا على استمرار التعاون بين البلدين في مجال «مكافحة الإرهاب»، وذلك خلال مباحثات في القاهرة تطرقت إلى المستجدات الإقليمية والدولية، والعلاقات الثنائية.
واستقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في القاهرة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، والقائم بالأعمال بسفارة موريتانيا في القاهرة، العالم ولد عبد الباقي.
وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن الوزير الموريتاني سلم خلال اللقاء رسالة خطية إلى الرئيس السيسي من رئيس موريتانيا محمد ولد الغزواني، تضمنت «الإعراب عن تقدير موريتانيا الكبير لمصر قيادة وشعباً، ولدورها الرائد على المستويين العربي والأفريقي، وتأكيد الحرص على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، والاستفادة من التجربة التنموية المصرية التي شهدت تطوراً لافتاً خلال السنوات الأخيرة الماضية».
وطلب السيسي نقل تحياته إلى الرئيس الموريتاني، مؤكداً «تطلع مصر لتفعيل أطر التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة، خاصة في القطاعات التنموية التي اكتسبت فيها الشركات المصرية خبرات كبيرة خلال السنوات الماضية، وكذلك تقديم المساعدة في تطوير وبناء القدرات والكوادر للأشقاء في موريتانيا في جميع المجالات».
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا العربية والإقليمية، في إطار حرص الدولتين على تعزيز ودفع العمل العربي المشترك.
وفي لقاء ثنائي بين وزيري خارجية البلدين، بمقر الخارجية المصرية، أكد شكري على «أهمية استمرار التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب»، منوهاً بـ«انفتاح مصر لتوفير الدعم الفني لموريتانيا في مختلف القطاعات الحيوية ومنها الصناعة والصحة والتعليم، ومبرزاً التعاون القائم بين البلدين في مجال التعليم الجامعي والمنح الدراسية المقدمة للطلبة الموريتانيين في الجامعات المصرية والأزهر الشريف».
وقال السفير أحمد أبو زيد المُتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، إن شكري أشار إلى «التطور المستمر الذي تشهده العلاقات بين مصر وموريتانيا، والتطلع إلى عقد اللجنة العليا المشتركة على مستوى وزيري الخارجية في أقرب وقت».
كما أعرب أيضاً عن حرص مصر على تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين في مختلف المجالات، وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات خاصة في قطاعات الصيد البحري والزراعة والثروة السمكية والحيوانية وصناعة الدواء.
وتناول الوزيران خلال اللقاء عدداً من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وأبرزها الأوضاع في كل من السودان وليبيا وسوريا.
ومن جانبه، أعرب وزير خارجية موريتانيا عن التقدير الكبير للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وحرص موريتانيا على استمرار دفع التعاون مع مصر قدماً في شتى المجالات. وقد اتفق الوزيران على استمرار العمل بشكل مشترك نحو دفع العلاقات بين مصر وموريتانيا إلى آفاق أرحب.