هل تتجاوز الحكومة المصرية أزمة الدواجن؟

بعد الإفراج عن أكبر كمية من الأعلاف ومستلزمات الإنتاج

تواصل الجهود الحكومية في مصر لاحتواء أزمة ارتفاع أسعار الدواجن (صفحة المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي على «فيسبوك»)
تواصل الجهود الحكومية في مصر لاحتواء أزمة ارتفاع أسعار الدواجن (صفحة المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي على «فيسبوك»)
TT

هل تتجاوز الحكومة المصرية أزمة الدواجن؟

تواصل الجهود الحكومية في مصر لاحتواء أزمة ارتفاع أسعار الدواجن (صفحة المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي على «فيسبوك»)
تواصل الجهود الحكومية في مصر لاحتواء أزمة ارتفاع أسعار الدواجن (صفحة المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي على «فيسبوك»)

تواصلت الجهود الحكومية في مصر لاحتواء أزمة ارتفاع أسعار الدواجن التي واجهتها البلاد قبل عدة أشهر، إذ تم الإفراج جمركياً عن أكبر كمية من الأعلاف دفعة واحدة منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي من الموانئ المصرية.

وأعلن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، (الاثنين)، الإفراج عن أكبر كمية أعلاف دفعة واحدة، وتضم 308 آلاف طن من «الذرة والصويا». وتقدر بـ134 مليون دولار (الدولار يساوي 30.9 جنيه مصري)، ما يمثل أكبر كمية إفراجات «غير مسبوقة» منذ تاريخ 16 أكتوبر (تشرين الأول) 2022 حتى الآن.

وأضاف الوزير، في بيان، أن «إجمالي ما تم الإفراج عنه خلال الفترة من 16 أكتوبر 2022 حتى 11 مايو 2023 بلغ 4.7 مليون طن، منهم 3.5 مليون طن ذرة، و1.2 مليون طن فول صويا، وإضافات أعلاف. وذلك بإجمالي مبلغ 2.3 مليار دولار».

وأدت أزمة عدم توافر الأعلاف خلال الأشهر الماضية إلى ارتفاعات ملحوظة في أسعار الدواجن البيضاء وشرائح الدجاج (البانيه) وبيض المائدة واللحوم الحمراء، خلال الشهور الماضية، مع زيادة معدلات التضخم في البلاد، لكن الأيام القليلة الماضية شهدت استقراراً نسبياً في أسعار الدواجن، التي تراوحت بين 55 و56 جنيهاً لكيلو أمهات الدواجن البيضاء، أما سعر شرائح الدجاج (البانيه) فتراوح بين 160 إلى 175 جنيهاً.

وأكد وزير الزراعة أن الإفراج «يستهدف توفير كميات في الأسواق من الذرة والصويا، وهي المكونات الأساسية لأعلاف الدواجن وأيضاً حيوانات المزرعة».

وأوضح عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية المصرية، في تصريحات تليفزيونية، أن أسعار الأعلاف شهدت حالة من الانخفاض خلال الأسبوع الحالي. الأمر الذي انعكس بالإيجاب على الأسواق، مؤكداً أن سياسة الحكومة في عملية الإفراجات عن مستلزمات الإنتاج ساهمت في انخفاض أسعار الدواجن.

ويشير الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، لــ«الشرق الأوسط»، أن الحكومة المصرية تقوم بجهود متنوعة لمواجهة التحديات الاقتصادية، ومنها مخططات الإفراج الجمركي عن السلع والبضائع، ولا سيما مستلزمات الإنتاج الداجني المتواجدة في الموانئ.

واعتبر جاب الله أن «الإعلان عن الإفراجات المتتالية عن الأعلاف يشير إلى تعامل إيجابي مع مشكلة الدواجن». معتبراً أنه عند «الوصول إلى نقطة التوازن بين احتياجات السوق المحلية والواردات من الأعلاف والانتهاء من حالة تعطش الأسواق للأعلاف، فإننا سنكون بصدد انفراجة تعيد الأوضاع إلى استقرار نسبي في الأسعار».

ويربط الخبير الاقتصادي حل أزمات القطاع الداجني بـ«النجاح في توفير مزيد من العملات الأجنبية، عبر تشجيع المصريين في الخارج على زيادة التحويلات، وتنشيط حركة السياحة، ما يسهم في حل الفجوة التمويلية».

ويستدرك: «هذه الفجوة تقوم الحكومة بمحاولة سدها بإيجاد عناصر خارجية، منها برنامج مصر مع صندوق النقد الدولي، وما يرتبط به من إجراءات، لكن المطلوب أيضاً هو البحث عن حلول داخلية، مثل تطبيق استراتيجية إحلال الواردات، وتعميق الصناعات المحلية».



مقتل 14 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على غزة

TT

مقتل 14 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على غزة

دخان متصاعد في شمال قطاع غزة خلال القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)
دخان متصاعد في شمال قطاع غزة خلال القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)

قُتل 14 مواطناً على الأقل في سلسلة غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة المدمر جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من 15 شهراً، طبقاً لما أعلن الدفاع المدني، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكد الدفاع المدني، في بيان، وقوع «5 شهداء وعدة إصابات في قصف الاحتلال لمنزل لعائلة برغوت بمنطقة الزيتون جنوب مدينة غزة».

ولاحقاً أعلن في بيان آخر «انتشال جثامين 5 شهداء، وعدد من الجرحى، إثر استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المواطنين داخل متنزه بلدية غزة في شارع (عمر المختار) وسط مدينة غزة».

وفي وسط القطاع، قُتل 4 مواطنين على الأقل، بينهم طفل، في غارتين إسرائيليتين استهدفت إحداهما منزلاً في مدينة دير البلح، والأخرى ثانياً في مخيم البريج، وفق المصدر نفسه.

وأعلن الدفاع المدني أن طواقمه انتشلت 3 جثث لمواطنين قتلوا الثلاثاء في غارة جوية إسرائيلية على مدينة رفح جنوب القطاع.

ويتزامن القصف الإسرائيلي مع جهود تبذلها قطر إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، في محادثات متواصلة منذ أشهر خلف الكواليس بهدف التوصل إلى هدنة في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس» والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته «حماس» على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أسفر عن مقتل 1208 أشخاص، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية. وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتلوا أو ماتوا في الأسر.

ومنذ بداية الحرب، قُتل ما لا يقل عن 45 ألفاً و936 شخصاً في غزة، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لـ«حماس»، التي تقول الأمم المتحدة إنّها بيانات جديرة بالثقة.