احتدام المواجهة الصاروخية بين إسرائيل و«الجهاد»

مقتل قيادي كبير في الحركة بغزة... وقذائف على القدس

 صواريخ من جنوب قطاع غزة باتجاه إسرائيل أمس (أ.ف.ب)
صواريخ من جنوب قطاع غزة باتجاه إسرائيل أمس (أ.ف.ب)
TT

احتدام المواجهة الصاروخية بين إسرائيل و«الجهاد»

 صواريخ من جنوب قطاع غزة باتجاه إسرائيل أمس (أ.ف.ب)
صواريخ من جنوب قطاع غزة باتجاه إسرائيل أمس (أ.ف.ب)

تجدد القصف الإسرائيلي، أمس (الجمعة)، على قطاع غزة وقابله إطلاق الصواريخ باتجاه القدس للمرة الأولى منذ اندلاع المواجهات، على الرغم من جهود الوساطة لإنهاء هذا التصعيد الجديد الذي أسفر منذ (الثلاثاء) عن مقتل 33 فلسطينياً وإسرائيلي واحد.

وقال مسؤول في «الجهاد» لوكالة أنباء «العالم العربي»، إن إياد الحسني، مسؤول ملف العمليات ورئيس المجلس العسكري بالإنابة في «سرايا القدس»، الجناح العسكري للحركة، قُتل في غارة إسرائيلية على منزل غرب قطاع غزة. وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي «اغتيال مسؤول ملف العمليات في (الجهاد) إياد الحسني، خليفة خليل البهتيني» قائد المنطقة الشمالية لقطاع غزة في الحركة، في «عملية مشتركة للجيش و(الشاباك)»، في إشارة إلى جهاز الأمن العام الإسرائيلي.

واستهدف قصف إسرائيلي مدينتي غزة ورفح وقابله إطلاق صواريخ فلسطينية باتجاه إسرائيل. وسُمع دوي صفارات الإنذار في مدينة عسقلان وأماكن مختلفة، وصولاً إلى القدس وتجمع مستوطنات «غوش عتصيون» جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.

وتعمل مصر، الوسيط التقليدي بين إسرائيل والفلسطينيين، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، في حين تتزايد الدعوات الدولية لإنهاء أخطر تصعيد منذ أغسطس (آب) 2022 بين الجانبين. وقال مصدر في «الجهاد»، إن الحركة تشترط أن «تتعهّد إسرائيل وقف الاغتيالات في غزة والضفة الغربية بضمان الإخوة في مصر»، مشدداً على أن «هذا أهم شرط لوقف إطلاق النار».

اقرأ أيضاً



حشود ساحة الأمويين تبايع «سوريا الجديدة»

ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
TT

حشود ساحة الأمويين تبايع «سوريا الجديدة»

ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)

فيما وصف بأنَّه «مبايعة» لـ«سوريا الجديدة»، خرج عشرات آلاف السوريين إلى الساحات في دمشق وكل المدن الرئيسية، ليحتفلوا بـ«جمعة النصر» بعد أيام من سقوط بشار الأسد «اللاجئ» في موسكو، حيث يستعد لـ«رفاهية المنفى».

وتوافد آلاف السوريين إلى باحة الجامع الأموي في دمشق، قبيل صلاة الجمعة التي شارك فيها قائد «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع المكنى «أبو محمد الجولاني»، الذي يقود فصيله السلطة الجديدة في دمشق، ورئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير.

وللمرة الأولى في تاريخ سوريا، ألقى البشير، خطبة الجمعة في الجامع الأموي ذي المكانة الدينية التاريخية بالعاصمة، بحضور أكثر من 60 ألف مُصلٍّ، حسب وسائل إعلام محلية. وتحدث البشير عن «تغيير الظلم الذي لحق بالسوريين، والدمشقيين تحديداً»، مشدداً على «الوحدة بين مختلف أطياف الشعب السوري».

وبعد الصلاة تدفق السوريون إلى ساحة الأمويين، التي طالما حلم المحتجون عام 2011 بالوصول إليها لتكون مكاناً جامعاً يرابطون فيه حتى إسقاط نظام بشار الأسد، إلا أن هذا الحلم كان ثمنه غالياً جداً، دفع بعشرات الآلاف من ضحايا النظام والمعتقلين في زنازينه، إضافة إلى ملايين اللاجئين إلى بلاد العالم.

وفي روسيا، لم يتم بعد، رسمياً، تحديد وضع الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، لكنَّه قد يصبح أول صاحب حق باللجوء السياسي في روسيا منذ عام 1992، كما تُشير صحيفة «كوميرسانت»، ورغم حديث بعض المصادر عن أنَّ وجوده «مؤقت». لكن الأسد، لن يحتاج إلى كل تلك التعقيدات، إذ يكفي منحه سنداً قانونياً للإقامة فقط، وستكون أمامه حياة طويلة مرفهة وباذخة في مدينة الثلوج.

وتزامن ذلك، مع مواصلة إسرائيل قضم مساحات في الجولان المحتل، في حين أصدر وزير دفاعها يسرائيل كاتس، أوامر لجيشه بالاستعداد للبقاء طوال فصل الشتاء في الجولان.