إسرائيل تعلن توقف محادثات وقف النار… و«الجهاد» ترفض «الاتفاق الهش»

TT

إسرائيل تعلن توقف محادثات وقف النار… و«الجهاد» ترفض «الاتفاق الهش»

دخان يتصاعد بعد ضربة إسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد بعد ضربة إسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)

لا تزال الأنباء بشأن توقف محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل فلسطينية، متضاربة. ففي وقت أفادت قناة «كان» الإسرائيلية بتوقف المحادثات، أشار متحدث باسم حركة «الجهاد» إلى أنها «مستمرة».

ونقلت «وكالة أنباء العالم العربي» عن قناة «كان» الإسرائيلية اليوم (الجمعة)، أن إسرائيل أبلغت مصر أنها أوقفت محادثات وقف إطلاق النار مع الفلسطينيين.

من جهته، قال الناطق باسم الحركة طارق سلمي، إن المفاوضات الجارية في القاهرة من أجل التهدئة، ما زالت مستمرة، لكن الحركة لن تقبل باتفاق «هش».

جانب من إطلاق الصواريخ من قطاع غزة (إ.ب.أ)

وأكد سلمي في تصريحات لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، أن «المقاومة أيضاً مستمرة بشكل مباشر وعلى نفس الوتيرة مع إسرائيل»، مضيفاً أنه «في ما يخص استمرار التصعيد، فالميدان لسرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد)، وهي من تحدد السيناريوهات والخيارات».

وتجدد القصف بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية اليوم، بعد هدوء استمر لساعات. وأعلنت «سرايا القدس» التابعة لحركة «الجهاد» اليوم، توجيه ضربة صاروخية وصفتها بأنها «مركّزة» تجاه القدس وتل أبيب ومدن في إسرائيل، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه شن غارات على مواقع تابعة للحركة في غزة.



حرب غزة تضغط على طرفيها... «حماس» وإسرائيل

طفل فلسطيني يبكي في انتظار الحصول على معونة غذائية في مركز توزيع بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
طفل فلسطيني يبكي في انتظار الحصول على معونة غذائية في مركز توزيع بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

حرب غزة تضغط على طرفيها... «حماس» وإسرائيل

طفل فلسطيني يبكي في انتظار الحصول على معونة غذائية في مركز توزيع بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
طفل فلسطيني يبكي في انتظار الحصول على معونة غذائية في مركز توزيع بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

مع اقتراب حرب غزة من دخول شهرها العشرين، تزداد الضغوط على طرفيها الأساسيين، حركة «حماس» وإسرائيل، بشأن جدواها وتكاليفها. ففيما ارتفعت أصوات داخل “الليكود”، حزب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تشكك في جدوى الحرب والقدرة على حسمها، قالت مصادر في «حماس» وأخرى من خارجها إن الحركة تعيش حالياً أصعب مراحلها منذ تأسيسها عام 1987.ففي تصريح نادر، وجّه العضو المفصول من لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، عميت هليفي (من الليكود)، انتقادات لنتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، مؤكداً أنهما لا يملكان خطة واضحة لحسم الحرب. وقال: «هذه حرب احتيالية. لقد كذبوا علينا بشأن إنجازات الحرب. نحن في خطة قتال فاشلة منذ 20 شهراً. دولة إسرائيل غير قادرة على حسم الحرب مع (حماس)».

في المقابل، أكدت مصادر من «حماس» وأخرى من خارجها لـ«الشرق الأوسط» أن الحركة تواجه أوضاعاً لم تمر بها من قبل، سواء خلال الحرب الحالية أو في فترات سابقة. ولا تقتصر أزمات «حماس» على غزة، بل تمتد إلى الضفة الغربية والخارج، وتحديداً لبنان. وتواجه الحركة أزمات كبيرة اقتصادياً وأمنياً على هذه الجبهات الثلاث، فيما تشهد غزة خصوصاً أزمات إدارية وتراجعاً واضحاً في التأييد الشعبي لـ«حماس».