المقداد: هناك فرصة للعمل مع تركيا... وهدفنا إنهاء وجودها العسكري

وزراء خارجية (من اليمين) تركيا وسوريا وروسيا وإيران خلال اجتماع رباعي اليوم في موسكو (إ.ب.أ)
وزراء خارجية (من اليمين) تركيا وسوريا وروسيا وإيران خلال اجتماع رباعي اليوم في موسكو (إ.ب.أ)
TT
20

المقداد: هناك فرصة للعمل مع تركيا... وهدفنا إنهاء وجودها العسكري

وزراء خارجية (من اليمين) تركيا وسوريا وروسيا وإيران خلال اجتماع رباعي اليوم في موسكو (إ.ب.أ)
وزراء خارجية (من اليمين) تركيا وسوريا وروسيا وإيران خلال اجتماع رباعي اليوم في موسكو (إ.ب.أ)

قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم (الأربعاء)، إن هناك فرصة سانحة للعمل المُشترك مع أنقرة، لكنه أكد أن إنهاء الوجود العسكري الأجنبي «غير الشرعي» في سوريا، بما في ذلك الوجود التركي، هدف أساسي لبلاده، حسبما أفادت وكالة أنباء العالم العربي.

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن المقداد القول خلال اجتماع رباعي في موسكو مع نظرائه من تركيا وروسيا وإيران إن بلاده مستعدة للانخراط «بشكل منفتح وبنّاء انطلاقاً من قناعتنا الدائمة بأن الحوار والنقاش هما السبيل الأفضل للوصول إلى الأهداف المرجوة».

وأوضح أن بلاده مستعدة لهذا الانخراط «ما دام ذلك يستند إلى الاحترام المتبادل لسيادة الدولة واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».

وأضاف: «تجمع سوريا وتركيا حدود طويلة وأهداف ومصالح مشتركة، ونرى أنه رغم كل سلبيات السنوات الماضية هناك فرصة سانحة للعمل بشكل مُشترك من الدولتين بمساعدة ودعم الأصدقاء الروس والإيرانيين لتحقيق هذه الأهداف والمصالح».

وأشار إلى أن «الهدف الأساسي بالنسبة إلينا هو إنهاء الوجود العسكري غير الشرعي على الأراضي السورية مهما كان شكله، وهذا بالطبع يشمل القوات التركية، ومن دون التقدم في هذا الموضوع سنبقى نراوح في مكاننا ولن نصل إلى أي نتائج حقيقية».

وتابع قائلاً: «سنبقى نعمل ونطالب ونصرّ على موضوع الانسحاب».

ولفت المقداد إلى أن مسار آستانة «حقق الكثير من النتائج الإيجابية على الأرض، ونجح في حل بعض القضايا بينما تعثر في حل قضايا أخرى؛ ولكننا الآن بصدد صيغة جديدة مختلفة نأمل أن تكون أكثر ديناميكية في التعامل مع مختلف القضايا التي تهمنا».

وفي وقت سابق اليوم، عبّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن أمله في أن يسهم الاجتماع الرباعي في وضع خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.

وقال لافروف، في كلمة بثها التلفزيون، إن خريطة الطريق، المقرر رفعها إلى رؤساء الدول، ستتضمن مواقيت زمنية لتنفيذ المبادئ التي سيتم الاتفاق عليها في الاجتماع الرباعي.

وأكد الوزير الروسي وجوب احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مشيراً إلى أنه لا بد من إعادة سيطرة سوريا على أراضيها كافة وضمان أمن الحدود. كما شدد لافروف على ضرورة العمل على إعادة كل اللاجئين والنازحين السوريين إلى بلادهم.


مقالات ذات صلة

القوات السورية تتسلم سد تشرين من «قسد» وسط أنباء عن توتر

المشرق العربي حكومة دمشق بدأت أعمال صيانة لسد تشرين (أرشيفية)

القوات السورية تتسلم سد تشرين من «قسد» وسط أنباء عن توتر

دخلت قوات من الجيش السوري إلى منطقة سد تشرين في شرق حلب وأقامت نقاطاً عسكرية؛ تنفيذاً لاتفاق بنقل السيطرة عليه من «قسد» إلى حكومة دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي وفد من تجمع عشائر جنوب السويداء في مضيفة الشيخ أبو حسن يحيى الحجار قائد حركة «رجال الكرامة» (فيسبوك)

«حركة رجال الكرامة»: تفعيل مؤسسات الدولة الحل الأمثل لضبط الوضع الأمني في السويداء

رداً على تفعيل «المجلس العسكري» «لواء حرس الحدود»، شددت حركة «رجال الكرامة» على أن تفعيل مؤسسات الدولة «حل أمثل لحماية الحدود الإدارية، وضبط الوضع الأمني».

موفق محمد (دمشق)
المشرق العربي مشاورات تركية - روسية حول سوريا والتطورات في المنطقة عقدت في إسطنبول (الخارجية التركية)

تركيا وروسيا تطالبان برفع العقوبات على سوريا وتدعمان إدارتها

أكدت تركيا وروسيا ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية، وجدّدتا تمسكهما بوحدتها ودعم إدارتها الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي العلم السوري يرفرف في مقر الأمم المتحدة (أ.ب)

سوريا ترد على شروط واشنطن لتخفيف العقوبات: بعضها يتطلب تفاهمات متبادلة

ردت سوريا كتابياً على قائمة شروط أميركية لرفع جزئي محتمل للعقوبات، قائلة إنها طبقت معظمها، لكن البعض الآخر يتطلب «تفاهمات متبادلة» مع واشنطن

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي تُظهِر صورة التقطتها طائرة من دون طيار أشخاصاً يلوّحون بالأعلام خلال الاحتفالات في ساحة الأمويين 20 ديسمبر (رويترز)

بريطانيا ترفع العقوبات عن وزارتي الدفاع والداخلية وأجهزة مخابرات بسوريا

رفعت بريطانيا، الخميس، تجميد الأصول الذي سبق أن فرضته على وزارتي الدفاع والداخلية السوريتين، وكذلك عدد من أجهزة المخابرات، وفق «رويترز».


«داعش» يعوِّل على مسلحي الفصائل في سوريا


عناصر من تنظيم «داعش» (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من تنظيم «داعش» (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT
20

«داعش» يعوِّل على مسلحي الفصائل في سوريا


عناصر من تنظيم «داعش» (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من تنظيم «داعش» (أرشيفية - أ.ف.ب)

بعد التهديد الأخير الذي أطلقه تنظيم «داعش» ضد الرئيس السوري أحمد الشرع محذراً إياه من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد الإرهاب، يعود هذا الملف إلى الواجهة خصوصاً مع ترقُّب إغلاق السجون التي تضم مقاتلي التنظيم وقادته وعائلاتهم الخاضعة لإدارة «قسد». وبينما تشمل خيارات التنظيم التكيّف مع الواقع الأمني الجديد، فإنه يعوِّل على استغلال الإحباط داخل صفوف الفصائل المسلحة والمقاتلين من ذوي الخلفيات الجهادية.

وشن التنظيم في الآونة الأخيرة حملات تحريض و«تخوين» ضد الإدارة الجديدة، عبر مجلته الإعلامية «النبأ»، بحجة السعي لبناء علاقات مع الدول العربية والمجتمع الدولي.

وأكد مسؤول في الأمن العام السوري لـ«الشرق الأوسط» أن الحكومة السورية الجديدة تعتمد «استراتيجية أمنية شاملة تقوم على إعادة بناء الأجهزة الأمنية (...)، ومواجهة خطاب التنظيم المتطرف عبر حملات توعية مجتمعية ومراقبة النشاط الإلكتروني».