«السهم» الإسرائيلي يدمي غزة... وينذر بتصعيد

اغتيال 3 من قادة «الجهاد»... وتل أبيب أبلغت القاهرة بـ«توقف العملية مؤقتاً»

فلسطينيون يتجمعون قرب منزل مدمر حيث قتل  القيادي في "الجهاد الإسلامي" جهاد الغنام وزوجته وفاء في رفح جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
فلسطينيون يتجمعون قرب منزل مدمر حيث قتل القيادي في "الجهاد الإسلامي" جهاد الغنام وزوجته وفاء في رفح جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
TT

«السهم» الإسرائيلي يدمي غزة... وينذر بتصعيد

فلسطينيون يتجمعون قرب منزل مدمر حيث قتل  القيادي في "الجهاد الإسلامي" جهاد الغنام وزوجته وفاء في رفح جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
فلسطينيون يتجمعون قرب منزل مدمر حيث قتل القيادي في "الجهاد الإسلامي" جهاد الغنام وزوجته وفاء في رفح جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)

شهد قطاع غزة، أمس، يوماً دامياً قتل فيه 15 فلسطينياً على الأقل، بينهم 3 من أبرز القادة العسكريين في حركة «الجهاد الإسلامي»، في سلسلة غارات جوية إسرائيلية على أهداف، مع بدء عملية عسكرية تحمل اسم «السهم الواقي»؛ ما يثير مخاوف من تصعيد جديد. وتأتي العملية العسكرية في قطاع غزة بعد سلسلة توترات أمنية خلال الأسابيع الماضية، آخرها قبل أسبوع بين إسرائيل وحركة «الجهاد الإسلامي»، انتهت بهدنة بعد تدخلات خارجية.

وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أمس، إن الجيش حقق أهدافه في الضربات الافتتاحية، «وإذا لزم الأمر فنحن مستعدون لأي سيناريو». وأوضح أن «40 طائرة، بما في ذلك طائرات مقاتلة، نفذت الضربات الرئيسية في غضون ثوان، في 3 مواقع مختلفة في القطاع». وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «أعداءنا» من «العبث معنا».

في السياق، قال مصدر مصري، إن القاهرة «أجرت اتصالات مع قيادات عدد من الفصائل الفلسطينية وإسرائيل لاحتواء تداعيات الاستهداف الإسرائيلي». وأوضح المصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن إسرائيل أبلغت الوسيط المصري بعد ظهر الثلاثاء، بـ«انتهاء عملياتها في غزة مؤقتاً»، وأنها «سترد على أي هجمات تستهدف أراضيها».



بيروت ـــ تل أبيب... يوم الصواريخ والغارات

جانب من الأضرار التي خلفهها صاروخ ل"حزب الله" في "بتاح تكفا" قرب تل أبيب أمس (أ.ف.ب)
جانب من الأضرار التي خلفهها صاروخ ل"حزب الله" في "بتاح تكفا" قرب تل أبيب أمس (أ.ف.ب)
TT

بيروت ـــ تل أبيب... يوم الصواريخ والغارات

جانب من الأضرار التي خلفهها صاروخ ل"حزب الله" في "بتاح تكفا" قرب تل أبيب أمس (أ.ف.ب)
جانب من الأضرار التي خلفهها صاروخ ل"حزب الله" في "بتاح تكفا" قرب تل أبيب أمس (أ.ف.ب)

عاش لبنان وإسرائيل، أمس، يوماً عنيفاً من الغارات والصواريخ؛ إذ شنّت إسرائيل عشرات الغارات، بعضها على ضاحية بيروت الجنوبية وفي الجنوب حيث مسحت حياً بأكمله، في حين وسّع «حزب الله» استهدافاته للأراضي الإسرائيلية وصولاً إلى تل أبيب ومحيطها، مطلقاً نحو 300 صاروخ.

وهزّت صواريخ «حزب الله» قلب تل أبيب في رد على المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في منطقة البسطة في بيروت. وقال مصدر أمني إن «حزب الله» يحاول أن يثبت من خلال معادلة «بيروت مقابل تل أبيب» استمرار قوته الصاروخية، وإرباك الدفاعات الإسرائيلية.

وبينما أفيد بتعليق العمل بمطار بن غوريون لوقت قصير، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن «انفجارات عنيفة سُمعت في تل أبيب الكبرى»، في حين دوّت صافرات الإنذار في نهاريا وعكا والجليل الأعلى مع إطلاق رشقات صاروخية باتجاهها. وأفيد بأن 5 أشخاص أصيبوا في وسط إسرائيل.

كذلك، واصلت إسرائيل استهداف الجيش اللبناني الذي أعلن «استشهاد أحد العسكريين وإصابة 18 بينهم مصابون بجروح بالغة نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي مركز الجيش في العامرية على طريق القليلة - صور». ورأى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن استهداف إسرائيل للجيش اللبناني يمثل رسالة دموية مباشرة برفض مساعي التوصل إلى وقف إطلاق النار.