فرنسا تدين الهجمات الإسرائيلية على غزة

ذكّرت تل أبيب بحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على غزة (رويترز)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على غزة (رويترز)
TT

فرنسا تدين الهجمات الإسرائيلية على غزة

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على غزة (رويترز)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على غزة (رويترز)

عبَّرت باريس (الثلاثاء) عن «عميق قلقها» إزاء التصعيد الجاري حالياً بين إسرائيل وقطاع غزة بعد الضربات الجوية التي نفَّذها الطيران الإسرائيلي على القطاع والتي أسفرت عن مقتل 13 فلسطينياً من بينهم 3 من أبرز قادة «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي».

وركَّز البيان الفرنسي على الضحايا المدنيين، خاصة الأطفال الذين قُتلوا في الضربات الجوية. وجاء في البيان أن فرنسا «تدين كل الهجمات التي تستهدف المدنيين خصوصاً تلك التي حصلت في الساعات الأخيرة والتي قُتل خلالها مجموعة من المدنيين الفلسطينيين».

وذكَّرت إسرائيل بالواجبات المترتبة عليها لـ«حماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني».

وعلى جانب آخر، دعت فرنسا «الأطراف كافة لضبط النفس وتجنّب أي تصعيد جديد. ويتعيَّن على الفلسطينيين أن يعيشوا بسلام وأمن وكرامة».

وفي هذا السياق، حثَّت الخارجية الفرنسية «الأطراف كافة على مواصلة العمل من أجل الإبقاء على أفق الحل السياسي قائماً للتوصل إلى سلام عادل ودائم»، مشددة على ضرورة العمل «بالالتزامات» التي تم التوصل إليها في اجتماعي العقبة وشرم الشيخ.

وتجدر الإشارة إلى أن اجتماعاً رباعياً سيعقد (الخميس) في ألمانيا وسيضم وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والأردن ومصر في إطار ما يسمى «مجموعة العقبة» أو «مجموعة ميونيخ» وسيركّز على الوضع السائد بين إسرائيل والفلسطينيين، وسيكون التصعيد الحاصل أحد الملفات التي ستتم مناقشتها.وقالت الخارجية الفرنسية، الخميس الماضي، إن الهدف الذي تسعى إليه باريس يقوم على إعادة إطلاق الحوار بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل المحافظة على أفق الحل السياسي.

ودأبت باريس على التذكير بالهدف البعيد الذي تسعى إليه وهو التوصل إلى إقامة دولة فلسطينية تعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل، لكن الدبلوماسية الفرنسية لا تبدو قادمة على إطلاق أي مبادرة جدية بخصوص هذه المسألة التي تعتبرها بالغة التعقيد وعصيّة على الحل.



مقتل 22 فلسطينياً بغارات إسرائيلية على غزة

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على ضحايا سقطوا بغارة إسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة الأحد (رويترز)
فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على ضحايا سقطوا بغارة إسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة الأحد (رويترز)
TT

مقتل 22 فلسطينياً بغارات إسرائيلية على غزة

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على ضحايا سقطوا بغارة إسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة الأحد (رويترز)
فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على ضحايا سقطوا بغارة إسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة الأحد (رويترز)

ارتكبت القوات الإسرائيلية مجازر جديدة في قطاع غزة، إذ قتلت 22 فلسطينياً على الأقل، معظمهم في شمال القطاع. وجاء هذا تزامناً مع عدم حدوث اختراق بشأن المسعى الجديد الذي أطلقه الوسطاء من أجل التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة.

وقال مسعفون وسكان إن 11 شخصاً على الأقل من هؤلاء لقوا حتفهم في ثلاث غارات جوية إسرائيلية منفصلة على منازل في مدينة غزة، فيما قُتل تسعة في بيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا، ولقي اثنان حتفهما في ضربة بطائرة مسيّرة في رفح. وأوضح السكان أن عدداً من المنازل تعرض للقصف وأضرمت النيران في بعضها في البلدات الثلاث، علماً بأن الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات في هذه المناطق منذ أكثر من شهرين.

فلسطيني جريح يتلقى العلاج في المستشفى الأهلي العربي (المعروف أيضاً باسم المستشفى المعمداني) في مدينة غزة الأحد (أ.ف.ب)

وزعم الجيش الإسرائيلي أن المنازل الثلاثة في مدينة غزة تخص مسلحين كانوا يخططون لشن هجمات. وقال إنه اتخذ خطوات للتخفيف من خطر إلحاق الأذى بالمدنيين قبل ذلك، منها استخدام الذخائر الدقيقة والمراقبة الجوية.

ونشر الجيش صورة تظهر الأسلحة التي قال إنها ضُبطت في بيت لاهيا، وتضمنت متفجرات وعشرات القنابل اليدوية.

وفي بيت حانون، قال مسعفون وسكان إن القوات الإسرائيلية حاصرت عائلات لجأت إلى مدرسة خليل عويضة ثم اقتحمتها وأمرت النازحين بالتوجه نحو مدينة غزة. وأضاف مسعفون أن قتلى ومصابين سقطوا خلال اقتحام المدرسة، بينما اعتقل الجيش الكثير من الرجال. ولم يتضح بعد عدد القتلى. وقال الجيش إنه استهدف عشرات المسلحين بضربات جوية وبرية واحتجز آخرين في بيت حانون.

أطفال فلسطينيون يزيلون الأنقاض خارج منزل عائلتهم بعد غارة إسرائيلية على حي الشيخ رضوان بمدينة غزة الأحد (أ.ف.ب)

في سياق منفصل، قالت إسرائيل إن قواتها الجوية قصفت مركز قيادة وسيطرة في مجمع بمركز أبو شباك الصحي في شمال غزة تستخدمه حركة «حماس» لتخزين الأسلحة والتخطيط للهجمات، إلا أن وزارة الصحة في غزة قالت إن المركز الطبي، الذي يضم أيضاً عيادة للصحة النفسية، قد دمر.

واكتسب مسعى جديد تقوده مصر وقطر والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى هدنة في غزة قوة دافعة في الأسابيع القليلة الماضية، لكن ليس هناك أنباء عن تحقيق انفراجة حتى الآن.