السعودية تؤكد الإجماع الدولي على الحق الأصيل للشعب الفلسطيني

رحبت باعتراف عدد من الدول وحثت الجميع على اتخاذ خطوات فعلية لدعم السلطة الفلسطينية

قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال مؤتمر حل الدولتين في نيويورك الاثنين (رويترز)
قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال مؤتمر حل الدولتين في نيويورك الاثنين (رويترز)
TT

السعودية تؤكد الإجماع الدولي على الحق الأصيل للشعب الفلسطيني

قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال مؤتمر حل الدولتين في نيويورك الاثنين (رويترز)
قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال مؤتمر حل الدولتين في نيويورك الاثنين (رويترز)

أكدت السعودية، الثلاثاء، أن تتالي اعترافات الدول بفلسطين يؤكد الإجماع الدولي على الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامته دولته، والعيش على أرضه بأمن وسلام، وتحقيق تطلعاته في الاستقرار والازدهار.

ورحبت السعودية في بيان لوزارة خارجيتها، باعتراف فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا وموناكو وأندورا وسان مارينو بالدولة الفلسطينية، وذلك خلال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية، وتنفيذ حل الدولتين، الذي أقيم برئاسة مشتركة بين المملكة وفرنسا.

وجدّدت دعوتها إلى جميع الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومواصلة اتخاذ الخطوات الفعلية لدعم السلطة الفلسطينية، وترسيخ حل الدولتين، بما ينهي معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق، ويصون حقوقه غير القابلة للتصرف، ويمكّن جميع دول المنطقة من العيش في أمن وسلامٍ دائم.

إضافة إلى ذلك، ثمَّنت الإمارات الجهود التي يبذلها كل من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قيادة المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين ودعم مخرجاته.

وأكَّدت وفق ما بثته «وكالة أنباء الإمارات»، أهمية دعم المجتمع الدولي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، ضمن حدود معترف بها دولياً، مجددة التأكيد على الحق المشروع للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

وأعربت عن ترحيبها بالاعترافات الدولية الأخيرة بدولة فلسطين، التي تؤكد على رؤية مشتركة مفادها أن السبيل الوحيد لتجاوز عقود من الصراع والدمار هو تحقيق التقدم نحو تأسيس دولتين مستقلتين. مؤكدة أنها ستظل شريكًا فاعلًا في دعم تطلعات الشعب الفلسطيني، وستواصل العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين للتوصل إلى تسوية عادلة ومستدامة تُنهي دوامة الصراع، وتُمهِّد لمستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً لشعوب المنطقة كافة.

ورحّبت سلطنة عُمان بإعلان الرئيس الفرنسي اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية، وأكدت في بيان صادرٍ عن وزارة الخارجية، أنّ هذا التطور يشكّل خطوة إضافية مشجّعة على مسار إحقاق الحق والعدالة للشعب الفلسطيني، معربة عن تطلعها بأن تحذو جميع دول العالم حذو الغالبية العظمى للأسرة الدولية في إعلاء حلّ الدولتين طبقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

كما رحَّبت باكستان باعتراف فرنسا وبريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال بدولة فلسطين، مطالبةً جميع دول العالم أن تتخذ نفس الإجراء للاعتراف بدولة فلسطين، وفقًا للقانون الدولي.

وأعرب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، عن شكره للسعودية وفرنسا على مبادرتهما في جمع المجتمع الدولي عند ما وصفه بـ«لحظة حرجة من أجل السلام في الشرق الأوسط».

وأكَّد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مستوى كارثياً غير مسبوق، داعياً إلى تحرك عاجل من المجتمع الدولي لوقف النزيف في المنطقة.

ورحّبت سلوفينيا بقرار مجموعة من الدول الاعتراف بدولة فلسطين. وأكّد رئيس وزراء السلوفيني روبرت غولوب، أن هذا القرار يمثّل بصيصاً من الأمل بالغ الأهمية للشعب الفلسطيني، مبيناً أنه لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط من دون حل الدولتين.

وأفاد غولوب بأن سلوفينيا ستواصل بلا كلل دعوة المزيد من الدول للاعتراف بفلسطين، مشدداً على حق الفلسطينيين في تقرير المصير، والعيش بسلام وأمن.

كما رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالبيان المشترك الصادر عن رئاسة المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين الذي عُقد في نيويورك، الاثنين، مثمنة دور السعودية وفرنسا في حشد أوسع إجماع دولي على إعلان نيويورك الأممي، وعزمهما على متابعة العمل، وبذل المزيد من الجهود لتنفيذ هذا الإعلان بمراحله كافة.

ووجهت «خارجية فلسطين» الشكر لجميع الدول التي شاركت في أعمال المؤتمر، وعبَّرت عن مواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني والتزامها بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، كما عبَّرت عن شكرها وتقديرها للدول التي اعتمدت إعلان نيويورك والدول التي اعترفت بدولة فلسطين، مطالبة جميع الدول بسرعة التوقيع على الإعلان واعتماده، بما يضمن الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتنفيذ جميع البنود الواردة في إعلان نيويورك والبيان المشترك.


مقالات ذات صلة

السعودية تحصد 6 جوائز في «التميز الحكومي العربي 2025»

يوميات الشرق جانب من حفل جائزة التميز الحكومي العربي 2025 (الشرق الأوسط)

السعودية تحصد 6 جوائز في «التميز الحكومي العربي 2025»

حقّقت السعودية إنجازاً جديداً في مسيرة التطوير والابتكار الحكومي، بحصدها 6 جوائز ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الخليج المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)

برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

أبرم «مركز الملك سلمان للإغاثة» برنامجاً تنفيذياً لتحسين وضع التغذية لأكثر الفئات هشاشة في المناطق ذات الاحتياج ومجتمعات النازحين داخلياً بمحافظات سورية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق جمانا الراشد رئيسة مجلس أمناء مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تتوسط أعضاء لجنة تحكيم مسابقة البحر الأحمر للأفلام (إدارة المهرجان) play-circle 01:19

بشعار «في حب السينما»... انطلاق عالمي لمهرجان البحر الأحمر

تحت شعار «في حب السينما»، انطلقت فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة.

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق أيقونة الهيب هوب كوين لطيفة ترتدي البشت السعودي (تصوير: إيمان الخطاف)

كوين لطيفة ترتدي البشت السعودي وتستعيد رحلتها الفنّية في «البحر الأحمر»

منذ اللحظة الأولى، تعاملت كوين لطيفة مع المسرح والجمهور بحميمية أثارت إعجاب الحاضرين...

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق جلسة مليئة بالصدق والعمق (الشرق الأوسط)

زيارة أولى للشرق الأوسط... كريستن دانست تفتح قلبها لجمهور «البحر الأحمر»

رغم أنّ المهرجان اعتاد استقطاب أسماء عالمية سنوياً، فإنّ ظهور دانست حمل خصوصية لافتة...

إيمان الخطاف (جدة)

برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
TT

برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)

أبرم «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، الخميس، برنامجاً تنفيذياً لتحسين وضع التغذية لأكثر الفئات هشاشة، من الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، في المناطق ذات الاحتياج ومجتمعات النازحين داخلياً بمحافظات سورية.
ويُقدِّم البرنامج خدمات تغذية متكاملة وقائية وعلاجية، عبر فرق مدربة ومؤهلة، بما يسهم في إنقاذ الأرواح وضمان التعافي المستدام. ويستفيد منه 645 ألف فرد بشكل مباشر وغير مباشر في محافظات دير الزور، وحماة، وحمص، وحلب.

ويتضمن تأهيل عيادات التغذية بالمرافق الصحية، وتجهيزها بالأثاث والتجهيزات الطبية وغيرها، وتشغيل العيادات بالمرافق الصحية، وبناء قدرات الكوادر، وتقديم التوعية المجتمعية.

ويأتي هذا البرنامج في إطار الجهود التي تقدمها السعودية عبر ذراعها الإنساني «مركز الملك سلمان للإغاثة»؛ لدعم القطاع الصحي، وتخفيف معاناة الشعب السوري.


انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري في الرياض

الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
TT

انعقاد اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري في الرياض

الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)
الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني يرأسان اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري (واس)

استقبل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، في مقر الوزارة بالرياض الخميس، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر، وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية وأوجه التعاون المشترك، وسبل تنميتها بما يلبي تطلعات قيادتَي وشعبَي البلدين الشقيقين.

وترأَّس الأمير فيصل بن فرحان والشيخ محمد آل ثاني، اجتماع اللجنة التنفيذية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي - القطري، حيث استعرضا العلاقات الأخوية المتينة، وسبل تطويرها على الصعيدَين الثنائي ومتعدد الأطراف في إطار أعمال مجلس التنسيق السعودي - القطري، وتكثيف التعاون المشترك من خلال عددٍ من المبادرات التي من شأنها الارتقاء بالعلاقات نحو آفاق أرحب.

وأشاد الجانبان بالتعاون والتنسيق القائم بين لجان مجلس التنسيق المنبثقة وفرق عملها، وشدَّدا على أهمية استمرارها بهذه الوتيرة؛بهدف تحقيق المصالح النوعية المشتركة للبلدين الشقيقين وشعبيهما.

الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر (واس)

كما استعرضت أمانة اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري، خلال الاجتماع، مسيرة أعمال المجلس ولجانه المنبثقة منه خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى المستجدات والأعمال التحضيرية للاجتماع الثامن للمجلس التنسيقي السعودي - القطري.

وفي ختام الاجتماع، وقَّع وزير الخارجية السعودي، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محضر اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - القطري.

حضر الاجتماع، أعضاء اللجنة التنفيذية من الجانب السعودي، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير المالية محمد الجدعان، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية السفير الدكتور سعود الساطي، ورئيس فريق عمل الأمانة العامة المهندس فهد الحارثي.


«إعلان الصخير»: أمن الخليج كلٌّ لا يتجزأ

لقطة تذكارية لقادة وممثلي دول الخليج لدى انعقاد قمة المنامة أمس (واس)
لقطة تذكارية لقادة وممثلي دول الخليج لدى انعقاد قمة المنامة أمس (واس)
TT

«إعلان الصخير»: أمن الخليج كلٌّ لا يتجزأ

لقطة تذكارية لقادة وممثلي دول الخليج لدى انعقاد قمة المنامة أمس (واس)
لقطة تذكارية لقادة وممثلي دول الخليج لدى انعقاد قمة المنامة أمس (واس)

شدد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خلال قمتهم في العاصمة البحرينية المنامة، أمس (الأربعاء) على أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ. وأكد القادة الالتزام باحترام سيادة دول المجلس الست، وسائر دول المنطقة، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ورفضهم استخدام القوة، أو التهديد بها.

وحمل «إعلان الصخير» رسائل عدة تعكس توجهاً خليجياً نحو تعزيز الأمن المشترك، والدفع باتجاه إقامة الدولة الفلسطينية، والعمل على إطفاء الحروب في العالم العربي.

وأعلن جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون إنشاء الهيئة الخليجية للطيران المدني، واعتماد تعديلات على بعض مواد الاتفاقية الموحدة للضريبة المضافة والانتقائية، وإطلاق منصة الخليج الصناعية، وبدء تنفيذ المركز الخليجي للثورة الصناعية الرابعة، والتقدم في مشروع الاتحاد الجمركي عبر تشغيل منصة تبادل البيانات الجمركية 2026.

من جانب آخر، ترأس الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، والأمير سلمان بن حمد، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني، في المنامة، أمس، الاجتماع الرابع لمجلس التنسيق بين البلدين.