أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الثلاثاء، أن بلاده وقطر تقتربان من وضع اللمسات النهائية على اتفاق معزّز للتعاون الدفاعي، وذلك بعد هجوم إسرائيلي استهدف الأسبوع الماضي مقرات سكنية تابعة لعدد من قادة حركة «حماس» في الدوحة.
ووصل روبيو إلى الدوحة، الثلاثاء، حيث التقى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وبحثا «تداعيات الهجوم الإسرائيلي الغادر على الدوحة، ومستقبل الجهود الدبلوماسية المشتركة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وخفض التصعيد بالمنطقة»، وفق بيان للديوان الأميري.
وقال وزير الخارجية الأميركي خلال مغادرته تل أبيب متوجهاً للدوحة: «لدينا شراكة وثيقة مع القطريين. في الواقع، لدينا اتفاقية تعاون دفاعي معززة، نعمل عليها، ونحن على وشك وضع اللمسات النهائية عليها».
من جانبه، علَّق ماجد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية على إعلان روبيو بشأن قرب توقيع اتفاقية الدفاع المشتركة، قائلاً: «هذا الأمر يتم التواصل بشأنه بين البلدين منذ وقت طويل، وإنه في إطار التجهيز».
وأكد الأنصاري، خلال الإحاطة الأسبوعية للوزارة، أن «العلاقة الدفاعية بين قطر والولايات المتحدة كانت دائماً قوية، وخاصة في السنوات الماضية، وأنها تزداد بينهما بشكل قوي، ما يمثل فصلاً آخر من التعاون الثنائي»، لكنه أوضح أنه «ليست لديه التفاصيل الفنية بشأن اتفاقية الدفاع المحتملة بين البلدين».
وأشاد بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين خاصة في الإطار الدفاعي، حيث «تشهد خلال السنوات الماضية حالة نمو مستمرة على مختلف المجالات»، مضيفاً: «بالتالي فإنه بالنسبة لدولة قطر فإن الجهود ما زالت مستمرة للوصول لهذا الاتفاق الدفاعي، الذي كان جزءاً من النقاش خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى الدوحة».
ولفت المتحدث إلى أن «دولة قطر لا تتعامل في علاقاتها الثنائية القوية مع الولايات المتحدة مع التقارير الإعلامية، وإنما عبر المصادر الرسمية»، مشيراً إلى أن «هناك تصريحات واضحة للإدارة الأميركية في هذا الإطار، وهناك تواصل حثيث مع الطرف الأميركي».
وواصل: «الرواية الرسمية الأميركية حول العلاقات الثنائية مع قطر معروفة للجميع، أما التقارير الإعلامية الفردية فلن نتعامل معها ولا نبني عليها في إطار علاقاتنا الثنائية»، مبيناً أن «التصريح الذي أدلى به الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الاثنين) لم يكن هو الأول بهذا الخصوص».
وأوضح الأنصاري أنها «ليست المرة الأولى التي يؤكد فيها هذا الأمر، وإنما أكد عليه أيضاً خلال اتصاله مع الشيخ تميم بن حمد أثناء الاعتداء الغاشم على دولة قطر»، متابعاً: «إنها رسالة واضحة للجميع بأن الموقف الأميركي هو واضح حيال الاعتداء على دولة هي حليف استراتيجي للولايات المتحدة، وبلا شك فإن الاتصالات مستمرة في هذا الإطار».
من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير روبيو أكد مجدداً على قوة العلاقات مع الدوحة، و«شكرها على جهدها لوقف الحرب في قطاع غزة وإعادة الرهائن»، مضيفة أنه شدّد على «الدعم القوي لأمن دولة قطر، وناقش التزامنا المشترك بمنطقة أكثر أماناً».

