«حجّة العمر» تقود بوسنياً للتعرف إلى السعودية التي شغف بتاريخها

يشارك مع 2222 بوسنياً لأداء فريضة الحج

ضيوف الرحمن في طريقهم إلى منشأة الجمرات لرمي جمرة العقبة (تصوير: بشير صالح)
ضيوف الرحمن في طريقهم إلى منشأة الجمرات لرمي جمرة العقبة (تصوير: بشير صالح)
TT

«حجّة العمر» تقود بوسنياً للتعرف إلى السعودية التي شغف بتاريخها

ضيوف الرحمن في طريقهم إلى منشأة الجمرات لرمي جمرة العقبة (تصوير: بشير صالح)
ضيوف الرحمن في طريقهم إلى منشأة الجمرات لرمي جمرة العقبة (تصوير: بشير صالح)

يؤدي الحاج البوسني حسن جوليتش فريضة الحج للمرة الأولى في حياته، وقد وصل مع مئات البوسنيين للتلبية بالحج، وملايين المسلمين من حجاج بيت الله الحرام لأداء النسك في أجواء روحانية مفعمة بالسكينة والخشوع.

وجاء حج هذا العام فرصة للحاج جوليتش للقاء مسلمين من جميع أصقاع الأرض يحملون طابع وتراث وحكايا بلدانهم المختلفة، وللتعرف من كثب على السعودية التي شغف بتاريخها، وألمّ بأسماء مناطقها ومدنها وحواضرها.

الحاج البوسني حسن جوليتش (الشرق الأوسط)

وتحدث جوليتش مع «الشرق الأوسط» عن تفاصيل قصته التي تقاطعت مع السعودية في الكثير من المحطات، متحدثاً العربية بطلاقة بعد أن تعلمها في إحدى جامعات البلقان.

ويقول الحاج البوسني إن موسم الحج، مكان تذوب فيه الفوارق، ويلتئم المسلمون من جميع أصقاع الأرض على صعيد واحد، وعن وصوله إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، قال حسن: «منذ ترشحي لنيل شرف حج بيت الله الحرام، سهّلت السفارة السعودية سفري وسفر كل البوسنيين القادمين لأداء الفريضة، وجرى تنظيم حفلة توديع في مركز الملك فهد الثقافي في سراييفو، الذي يُعد أحد أكبر المشروعات الحضارية في منطقة البلقان».

وقال جوليتش إن الاستقبال السعودي لم يكن مميزاً في سهولة الإجراءات ومرونة وصول الحجاج إلى مكة فحسب، بل كان لحسن الضيافة وكرم الاستقبال حضوره وأثره في نفوس من رافقه من حجاج البوسنة.

ووصف الحاج البوسني مشاعره، بعد أدائه الركن الأعظم في عرفة، وتهيأ لرمي جمرة العقبة الكبرى في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، ويقول إنه لم يتمالك نفسه وهو يرى حشود المسلمين تتنقل بين المشاعر كالجسد الواحد، وقد وجد كل مسلم ومسلمة في موسم الحج وقتاً ومتسعاً ليبثّ حاجاته وأمنياته إلى الله.

ويضيف أنه خلال أيام الحج تواصل مع مسلمين من مختلف دول العالم، ووجد لكل واحد منهم تجارب إنسانية ملهمة، وقصصاً تعكس الروحانية والتنوع الثقافي في موسم الحج، وتبرز القيم الإسلامية مثل الإخاء والتسامح.

حجاج بوسنيون في مكة المكرمة (شركة الرفادة)

وتحدث حسن عن بلاده جمهورية البوسنة والهرسك، التي نهضت من آثار الحرب المدمرة التي عصفت بها وحاقت بمقدراتها، مشيداً بدور السعودية التي أسهمت في رفع أعباء المرحلة القاتمة التي عاشها البوسنيون، ويضيف: «لقد خلّفت أحداث البوسنة التي وقعت مطلع التسعينات، مشاكل وآثاراً سلبية على الواقع البوسني، وقد ساعدت السعودية في تلك المرحلة، وما زالت تقف إلى جانب البوسنيين للنهوض بواقعهم والبناء للمستقبل».

ويؤدي هذا العام 2222 حاجاً من البوسنة‬⁩ والهرسك، مناصفة بين الرجال والنساء، مناسك الحج‬⁩، ومن بينهم 269 حاجاً تزيد أعمارهم على 70 عاماً، ليقضوا نحو شهر على الأراضي السعودية بين مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة.

ويقول الحاج حسن جوليتش إن الكثير من المسلمين في البوسنة يتوقون للحظة وصولهم إلى السعودية، والوقوف على الأراضي التي احتضنت التاريخ الذي ينتمون إليه ويعبر عن هويتهم، وأضاف أن «مئات آلاف الأميال الفاصلة بين الجغرافيتين يصل بينهما توق المؤمن البوسني وحفاوة الإنسان السعودي».



قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
TT

قطر: مفاوضات إنهاء حرب غزة تمر بمرحلة حرجة

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يتحدث في اليوم الأول من النسخة الثالثة والعشرين لمنتدى الدوحة السنوي (رويترز)

كشف رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم (السبت)، أن المفاوضات بشأن حرب غزة تمر بمرحلة حرجة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضاف، خلال جلسة نقاش ضمن فعاليات «منتدى الدوحة» في قطر، أن الوسطاء يعملون معاً لدخول المرحلة التالية من وقف إطلاق النار.

وأوضح رئيس الوزراء أن وقف إطلاق النار في غزة لن يكون مكتملاً من دون انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.

وقال: «نحن الآن في اللحظة الحاسمة... لا يمكننا أن نعدّ أن هناك وقفاً لإطلاق النار، وقف إطلاق النار لا يكتمل إلا بانسحاب إسرائيلي كامل وعودة الاستقرار إلى غزة».

من جهته، صرّح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم، بأن المفاوضات بشأن قوة إرساء الاستقرار في غزة لا تزال جارية، بما في ذلك بحث تفويضها وقواعد الاشتباك.

وأضاف فيدان متحدثاً من «منتدى الدوحة» في قطر، أن الهدف الرئيسي للقوة ينبغي أن يكون الفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين على طول الحدود.

كما كشف عن أن أنقرة تواصل بذل كل ما في وسعها لضمان تنفيذ خطة السلام في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن وإنهاء هذه المأساة الإنسانية.

وأشار فيدان إلى وجود جهد كبير لا سيما في المجالَيْن الإنساني والدبلوماسي لوقف الحرب وتنفيذ خطة السلام في غزة. وأكد استمرار رغبتهم في تطبيق آليات لضمان التنسيق لدفع اتفاقية السلام قدماً، واستمرار الحوار الوثيق في هذا السياق.

وأضاف: «سنواصل بذل كل ما في وسعنا للقاء أصدقائنا وشركائنا في المنطقة، بالإضافة إلى أصدقائنا الأميركيين والأوروبيين، لضمان تنفيذ خطة السلام في غزة في أسرع وقت ممكن وإنهاء هذه المأساة الإنسانية».

والخطة المكونة من 20 بنداً، أعلنها البيت الأبيض أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، وبدأ تنفيذ أولى مراحلها منذ 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بالإفراج عن كل الرهائن الأحياء الباقين وسجناء فلسطينيين من إسرائيل، كما تضمنت تبادل جثث لرهائن ولفلسطينيين.

وقُتل مواطن فلسطيني وأُصيب 3 آخرون بجروح اليوم، جراء استهداف من مسيرة إسرائيلية شمال غزة. ونقل «المركز الفلسطيني للإعلام» عن مصادر محلية قولها إن «شهيداً و3 مصابين وصلوا إلى مستشفى الشفاء، إثر استهداف من طائرة (كواد كابتر) إسرائيلية على دوار العطاطرة شمال غزة».

وأشار المركز إلى أنه «منذ بدء اتفاق وقف إطلاق في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، استشهد 369 مواطناً، غالبيتهم أطفال ونساء وكبار سن، بالإضافة إلى أكثر من 920 مصاباً».


قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
TT

قلق عربي - إسلامي لنية إسرائيل إخراج الغزيين باتجاه مصر

معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)
معبر رفح الحدودي بين مصر والأراضي الفلسطينية (أرشيفية - رويترز)

أعربت السعودية ومصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر، الجمعة، عن بالغ القلق إزاء التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح في اتجاه واحد لإخراج سكان قطاع غزة إلى مصر.

وشدَّد وزراء خارجية الدول الثمانية، في بيان، على الرفض التام لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدين ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وما تضمنته من فتح معبر رفح في الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان، وعدم إجبار أيٍ من أبناء القطاع على المغادرة، بل تهيئة الظروف المناسبة لهم للبقاء على أرضهم والمشاركة في بناء وطنهم، ضمن رؤية متكاملة لاستعادة الاستقرار وتحسين أوضاعهم الإنسانية.

وجدَّد الوزراء تقديرهم لالتزام الرئيس ترمب بإرساء السلام في المنطقة، مؤكدين أهمية المضي قدماً في تنفيذ خطته بكل استحقاقاتها دون إرجاء أو تعطيل، بما يحقق الأمن والسلام، ويُرسّخ أسس الاستقرار الإقليمي.

وشددوا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل، ووضع حد لمعاناة المدنيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون قيود أو عوائق، والشروع في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتهيئة الظروف أمام عودة السلطة الفلسطينية لتسلم مسؤولياتها في القطاع، بما يؤسس لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار بالمنطقة.

وأكد الوزراء استعداد دولهم لمواصلة العمل والتنسيق مع أميركا وكل الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لضمان التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2803، وجميع قرارات المجلس ذات الصلة، وتوفير البيئة المواتية لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، بما يؤدي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، بما في ذلك الأراضي المحتلة في غزة والضفة الغربية، وعاصمتها القدس الشرقية.


برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
TT

برنامج سعودي لتحسين وضع التغذية في سوريا

المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)
المهندس أحمد البيز مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرامج لدى توقيعه البرنامج في الرياض الخميس (واس)

أبرم «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، الخميس، برنامجاً تنفيذياً لتحسين وضع التغذية لأكثر الفئات هشاشة، من الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، في المناطق ذات الاحتياج ومجتمعات النازحين داخلياً بمحافظات سورية.
ويُقدِّم البرنامج خدمات تغذية متكاملة وقائية وعلاجية، عبر فرق مدربة ومؤهلة، بما يسهم في إنقاذ الأرواح وضمان التعافي المستدام. ويستفيد منه 645 ألف فرد بشكل مباشر وغير مباشر في محافظات دير الزور، وحماة، وحمص، وحلب.

ويتضمن تأهيل عيادات التغذية بالمرافق الصحية، وتجهيزها بالأثاث والتجهيزات الطبية وغيرها، وتشغيل العيادات بالمرافق الصحية، وبناء قدرات الكوادر، وتقديم التوعية المجتمعية.

ويأتي هذا البرنامج في إطار الجهود التي تقدمها السعودية عبر ذراعها الإنساني «مركز الملك سلمان للإغاثة»؛ لدعم القطاع الصحي، وتخفيف معاناة الشعب السوري.