رئيس إيران يبحث التطورات الإقليمية مع قادة خليجيين

بزشكيان يجري اتصالات هاتفية مع أمير الكويت ورئيس الإمارات وملك البحرين

يأتي اتصال الرئيس الإيراني بزعماء خليجيين وعرب في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً خطيراً وسط تهديدات أميركية بتوجيه ضربة عسكرية لإيران (الشرق الأوسط)
يأتي اتصال الرئيس الإيراني بزعماء خليجيين وعرب في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً خطيراً وسط تهديدات أميركية بتوجيه ضربة عسكرية لإيران (الشرق الأوسط)
TT
20

رئيس إيران يبحث التطورات الإقليمية مع قادة خليجيين

يأتي اتصال الرئيس الإيراني بزعماء خليجيين وعرب في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً خطيراً وسط تهديدات أميركية بتوجيه ضربة عسكرية لإيران (الشرق الأوسط)
يأتي اتصال الرئيس الإيراني بزعماء خليجيين وعرب في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً خطيراً وسط تهديدات أميركية بتوجيه ضربة عسكرية لإيران (الشرق الأوسط)

بحث الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في اتصالات هاتفية أجراها اليوم، مع عدد من زعماء دول الخليج العربي، تطورات الأوضاع في المنطقة والعلاقات بين بلاده ودول الخليج.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن الشيخ مشعل الأحمد الصباح، أمير البلاد، تلقى اليوم (الأربعاء)، اتصالاً هاتفياً من بزشكيان، تمّ خلاله استعراض التطورات الإقليمية والدولية.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية إن الرئيس الإيراني عبر في اتصاله مع أمير الكويت «عن خالص تهانيه وأطيب تمنياته بمناسبة عيد الفطر السعيد، سائلاً المولى عز وجل، أن يعيد هذه المناسبة السعيدة على البلدين، وعلى الأمة الإسلامية».

كما جرى خلال الاتصال «استعراض العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين والشعبين، وسبل دعم وتعزيز التعاون المشترك بينهما في مختلف المجالات بما يعكس عمق العلاقات الراسخة بين دولة الكويت والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتطورات الإقليمية والدولية».

وأعرب الشيخ مشعل الأحمد عن بالغ شكره وتقديره للرئيس مسعود بزشكيان على هذا التواصل، مشيداً «بالعلاقات التاريخية التي تجمع دولة الكويت والجمهورية الإسلامية الإيرانية»، مؤكداً «الحرص المشترك على تعزيزها وتنميتها نحو مزيد من التعاون المشترك».

وذكر بيان الرئاسة الإيرانية أن بزشكيان، أبدى في اتصاله مع الشيخ مشعل الأحمد، الاستعداد «لأي تعاون لتوسيع العلاقات في مختلف المجالات مع الكويت، وغيرها من الدول المجاورة من أجل تعميق وتعزيز روابط الأخوة والجوار».

كما نقل بيان الرئاسة الإيرانية عن أمير الكويت، قوله إن الكويت «تسعى إلى توسيع العلاقات مع إيران بشكل أكبر».

مباحثات مع رئيس الإمارات

وفي أبوظبي، تلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، اليوم، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية، فقد تبادل الزعيمان خلال الاتصال التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك.

وأضافت الوكالة: «تطرق الاتصال إلى علاقات التعاون بين دولة الإمارات والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وسبل تعزيزها بما يخدم تطلعات شعبيهما إلى مزيد من التقدم والازدهار».

وقالت الرئاسة الإيرانية في بيان نقلته وسائل الإعلام الإيرانية، إن بزشكيان أكد في اتصاله الهاتفي مع رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، «السعي إلى تعزيز العلاقات مع الدول المجاورة والإسلامية بشكل أكبر».

ونقلت الرئاسة الإيرانية عن رئيس الإمارات، رغبته في القيام بزيارة قريبة إلى طهران لدفع العلاقات قدماً للأمام.

مباحثات مع الملك حمد

وفي البحرين، تلقى الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، اتصالاً هاتفياً من الرئيس مسعود بزشكيان، وقالت وكالة أنباء البحرين إنه جرى خلال الاتصال تبادل التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك.

في حين نقلت الرئاسة الإيرانية عن الرئيس الإيراني، خلال الاتصال الهاتفي مع ملك البحرين، قوله: «حريصون على تطوير العلاقات مع البحرين بشكل أكبر، ولن ندخر أي جهد لتوسيع التعاون».



السعودية ترحب باستضافة عُمان المحادثات الإيرانية - الأميركية

موكب المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بمقر المحادثات في مسقط السبت (رويترز)
موكب المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بمقر المحادثات في مسقط السبت (رويترز)
TT
20

السعودية ترحب باستضافة عُمان المحادثات الإيرانية - الأميركية

موكب المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بمقر المحادثات في مسقط السبت (رويترز)
موكب المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بمقر المحادثات في مسقط السبت (رويترز)

رحَّبت السعودية، السبت، باستضافة سلطنة عُمان المحادثات بين إيران وأميركا، مؤكدة دعمها هذه الجهود واتباع نهج الحوار سبيلاً لإنهاء جميع الخلافات الإقليمية والدولية.

وعبّرت المملكة في بيان لوزارة خارجيتها عن تطلعها بأن تفضي نتائج المحادثات الإيرانية - الأميركية إلى دعم العمل المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام بالمنطقة والعالم.

بدوره، أكد جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، أن استضافة السلطنة لهذه المحادثات يأتي من خلال نهجها الحكيم في تعزيز لغة الحوار وبناء جسور التفاهم بين الدول، وحرصها الدائم والمستمر على دعم وتعزيز أمن واستقرار المنطقة.

وأوضح البديوي أن دول مجلس التعاون تسعى دائماً ومن خلالها علاقاتها الوثيقة والمتينة مع الدول إلى إيجاد حلول سلمية للنزاعات، وتقديم مبادرات تصب في مصلحة شعوب المنطقة والعالم، وبذل كل الجهود لدفع استقرار السلم والأمن الإقليمي والدولي.

وأعرب الأمين العام عن تطلعاته بأن تسفر هذه المحادثات البناءة إلى نتائج جيدة تسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون بين إيران وأميركا، بما يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة.​

كانت المحادثات بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في العاصمة العمانية مسقط، انتهت بتفاهم لإعادة هيكلة المسار التفاوضي بعد تبادلهما الرسائل ووجهات النظر لمدة ساعتين.

واستهدفت المحادثات إطلاق مفاوضات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يشهد تقدماً سريعاً، وستستأنف المناقشات الأسبوع المقبل لوضع «الأطر العامة للاتفاق المحتمل».