السعودية تدعو دول «العشرين» لدعم الجهود الأممية في قياس الفساد

مازن الكهموس يلقي كلمة السعودية في الاجتماع الوزاري لمكافحة الفساد بدول مجموعة العشرين (واس)
مازن الكهموس يلقي كلمة السعودية في الاجتماع الوزاري لمكافحة الفساد بدول مجموعة العشرين (واس)
TT

السعودية تدعو دول «العشرين» لدعم الجهود الأممية في قياس الفساد

مازن الكهموس يلقي كلمة السعودية في الاجتماع الوزاري لمكافحة الفساد بدول مجموعة العشرين (واس)
مازن الكهموس يلقي كلمة السعودية في الاجتماع الوزاري لمكافحة الفساد بدول مجموعة العشرين (واس)

دعت السعودية، الخميس، دول مجموعة العشرين لدعم جهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في قياس الفساد، من خلال تبادل المعلومات وأفضل الممارسات، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

جاء ذلك في كلمتها التي ألقاها مازن الكهموس، رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، خلال الاجتماع الوزاري الثالث لمكافحة الفساد بدول مجموعة العشرين، الذي استضافته مدينة ناتال البرازيلية.

وناقش الاجتماع الموضوعات المتعلقة بالتعاون في مجال إنفاذ قوانين مكافحة الفساد، والمساءلة والشفافية، واسترداد الموجودات، ومحاربة كل صوره وفق الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، كما استعرض ما حققته المجموعة من منجزات.

وثمَّن الكهموس دعم القيادة السعودية لجهود مكافحة الفساد منذ إطلاق «رؤية المملكة 2030»، عبر تطوير استراتيجيتها الوطنية ذات الصلة محليّاً، واتخاذ خطوات ملموسة لتطوير الشراكات والتعاون الدولي لمكافحة جرائمه العابرة للحدود.

وأشار إلى الدور المحوري لدول العشرين في بناء عالمٍ عادلٍ، وضمان كوكبٍ مستدام، ومنه تأسيس شبكة «غلوب إي»، التي تسعى لتعزيز التعاون الدولي، واسترداد الموجودات، وتبادل المعلومات والتحريات بين الأجهزة المعنية.

وتطلَّع الكهموس إلى أن يكون لجميع دول «العشرين» دور محوري في تطوير أعمال الشبكة، وفق ما اتُّفق عليه مسبقاً ضمن إطار المجموعة، والقرارات الصادرة عن مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.

وأكّد أن البرنامج العالمي لقياس الفساد يسعى لمواجهة التحديات، ومساعدة الدول والمستثمرين والمانحين، وغيرهم من أصحاب المصلحة، في تقييم جهود الدول، مؤمّلاً أن يصدر، في نهاية المرحلة الثانية، مؤشراتٍ موثوقةً وشفافةً تراعي اختلاف الأنظمة السياسية والقانونية لكل بلد.

جانب من مشاركة مازن الكهموس في الاجتماع الوزاري لمكافحة الفساد بدول مجموعة العشرين (واس)

وأقرّ الاجتماع خطة عمل مجموعة مكافحة الفساد للفترة 2025 - 2027، التي ترتكز على تعزيز جهود الدول في مجال محاربة غسل الأموال، وشفافية ملكية المستفيد الحقيقي بما لا يتعارض مع الاتفاقية الأممية، وتوصيات مجموعة العمل المالية «فاتف».

كما وافق على عدة وثائق منبثقة من مجموعة عمل مكافحة الفساد لدول «العشرين» تحت الرئاسة البرازيلية، أبرزها مبادئ رفيعة المستوى بشأن حوافز القطاع الخاص، لتبنّي تدابير نزاهة شاملة ومتسقة لمنع الفساد ومحاربته، كذلك «تقرير المساءلة لعام 2024».

كان الاجتماع الوزاري الأول قد عُقد بمبادرة من السعودية، خلال رئاستها مجموعة العشرين عام 2020، لتعزيز الالتزام السياسي بمكافحة الفساد، والتعاون بين الدول الأعضاء.


مقالات ذات صلة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الخليج م. وليد الخريجي وفروخ شريفزاده يترأسان الجولة الثالثة من المشاورات السياسية بين السعودية وطاجيكستان في الرياض (واس)

مشاورات سعودية - طاجيكية تناقش تعزيز التعاون في شتى المجالات

بحثت جولة المباحثات الثالثة من المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية السعودية والطاجيكستانية، الأربعاء، تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج وزير العدل السعودي خلال مباحثاته مع رئيس مؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص (واس)

وزير العدل السعودي يبحث سبل تعزيز التعاون مع رئيس مؤتمر لاهاي

بحث الدكتور وليد الصمعاني وزير العدل السعودي مع كريستوف برناسكوني رئيس مؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص، سبل تعزيز التعاون بين وزارة العدل ومؤتمر لاهاي للقانون.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
عالم الاعمال ديفيد كوهلر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة

«كوهلر» العالمية تفتتح مقرها الإقليمي في الرياض

أعلنت شركة كوهلر العالمية افتتاح مقرها الإقليمي الجديد بالعاصمة السعودية الرياض، في خطوة استراتيجية تهدف إلى دعم مسيرة التنمية والتحديث التي تشهدها المملكة.


سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع
TT

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع

أصدرت الحكومة الكويتية، اليوم، مرسوماً بفقدان الجنسية الكويتية من خمسة أشخاص بينهم الملياردير معن عبد الواحد الصانع، وذلك وفقاً لنص (المادة 11) من قانون الجنسية الكويتية.

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف الصباح، اليوم (الخميس)، اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، إذ قررت اللجنة سحب وفقدان الجنسية الكويتية من عدد (1647) حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

وشرعت السلطات الكويتية منذ مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، من خلال اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما تشمل عمليات سحب الجنسية، الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها من دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها «صدور مرسوم» بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة على تخطي هذا القانون ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

ومعن الصانع هو رجل كان يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية، اشتهر بكونه مؤسس «مجموعة سعد»، التي تضم مجموعة شركات كبيرة تعمل في قطاعات مثل البنوك، والعقارات، والإنشاءات، والرعاية الصحية.

ومع مطلع الألفية الثانية أصبح أحد أغنى رجال الأعمال في السعودية والخليج، وكان على قائمة «فوربس» لأغنى مائة رجل في العالم عام 2007، لكنَّ أعماله تعرضت للانهيار بعد خلافات اتُّهم خلالها بالاحتيال، لينتهي الخلاف مع عائلة القصيبي وآخرين في أروقة المحاكم، وتعثرت «مجموعة سعد»، إلى جانب شركة أخرى هي «أحمد حمد القصيبي وإخوانه»، في عام 2009، مما وصل بحجم الديون غير المسددة للبنوك إلى نحو 22 مليار دولار.

وفي مارس (آذار) 2019 وافقت محكمة سعودية على طلب رجل الأعمال المحتجز والمثقل بالديون وشركته لحل قضيتهما من خلال قانون الإفلاس الجديد في المملكة.

وقبيل نهاية عام 2018 طُرحت عقارات مملوكة لمعن الصانع للبيع في مزاد علني، من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدَّر بمليارات الريالات، حيث كلَّفت المحكمة شركة متخصصة بالمزادات ببيع الأصول على مدار خمسة أشهر في مزادات في المنطقة الشرقية وجدة والرياض.