الرئيس الإيراني يزور قطر غداً ويبحث مع الشيخ تميم أوضاع غزة ولبنان

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (وكالة مهر الإيرانية)
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (وكالة مهر الإيرانية)
TT

الرئيس الإيراني يزور قطر غداً ويبحث مع الشيخ تميم أوضاع غزة ولبنان

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (وكالة مهر الإيرانية)
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (وكالة مهر الإيرانية)

يبدأ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، زيارة رسمية إلى العاصمة القطرية الدوحة غداً الأربعاء، حيث يجري مباحثات رسمية مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تهيمن عليها الأحداث في قطاع غزة ولبنان، حيث بدأت القوات الإسرائيلية توغلاً بريّاً في الأراضي اللبنانية بعدما اغتالت قيادات «حزب الله» المتحالف مع إيران.

وقالت «وكالة مهر الإيرانية»، إن الرئيس بزشكيان، سيتجه إلى قطر الأربعاء، لعقد اجتماع ثنائي رسمي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وللمشاركة في اجتماع منتدى حوار التعاون الآسيوي، على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى.

ويعقد منتدى حوار التعاون الآسيوي يومي 2 و3 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري في الدوحة، ويتكون المنتدى المعروف باسم ACD، من 35 دولة آسيوية، ويعمل على تعزيز الحوار بين الآسيويين منذ أكثر من 20 عاماً بهدف تنفيذ مشاريع وبرامج التعاون المختلفة في المجالات الاقتصادية والثقافية.

وخلال الزيارة يجري الرئيس الإيراني مباحثات ثنائية مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كما يشارك أمير قطر في التوقيع على وثائق التعاون المشترك بين البلدين. وفي اليوم الثاني من هذه الزيارة يحضر الرئيس الإيراني الاجتماع التاسع عشر لحوار التعاون الآسيوي ويلقي كلمته.

ومن المقرر أن تحتل الأحداث المتطورة في لبنان وغزة جدول المباحثات بين الطرفين، حيث تضطلع قطر مع مصر بدور الوساطة بين إسرائيل والولايات المتحدة وحركة «حماس» للتوصل إلى هدنة وإطلاق المحتجزين. كما نشطت الدبلوماسية القطرية في المساعدة على تبادل الرسائل بين الولايات المتحدة وطهران.



بمشاركة دوليّة... ملتقى في الرياض يناقش الدبلوماسية الرقمية والتحالفات

جانب من المشاركين من الوزراء والسفراء والخبراء المعنيّين (مجلس التعاون)
جانب من المشاركين من الوزراء والسفراء والخبراء المعنيّين (مجلس التعاون)
TT

بمشاركة دوليّة... ملتقى في الرياض يناقش الدبلوماسية الرقمية والتحالفات

جانب من المشاركين من الوزراء والسفراء والخبراء المعنيّين (مجلس التعاون)
جانب من المشاركين من الوزراء والسفراء والخبراء المعنيّين (مجلس التعاون)

استضافت «منظمة التعاون الرقمي»، الثلاثاء، الدورة الرابعة من «الملتقى الدبلوماسي»، بالتعاون مع أمانة مجلس التعاون الخليجي، في مقر الأمانة بالعاصمة السعودية الرياض.

ومثّلت الفعالية وفقاً للقائمين عليها، منصةً للحوار والتعاون، وشهدت حضور وزراء وسفراء وشخصيات من القطاع الخاص وممثلين عن الدول الأعضاء في المنظمة، حيث بحثت في «دور التكنولوجيا بوصفها أداة ضرورية للتفاعل مع أصحاب المصلحة»، بمشاركة جاسم البديوي، الأمين العام للمجلس، وديمة اليحيى، الأمين العام للمنظمة، وممثلين وزاريين من المشاركين في أعمال الدورة الـ19 من «منتدى حوكمة الإنترنت» في الرياض.

من أعمال «الملتقى الدبلوماسي» الرابع في الرياض (مجلس التعاون)

وتضمن الملتقى عرضاً رئيسياً بعنوان «توقعات للدبلوماسية التكنولوجية العالمية – أبرز العوامل المؤثرة لعام 2025»، قدّمه مارتن راوخباور، المؤسس المشارك لشبكة دبلوماسية التكنولوجيا، حيث تناول العناصر الجيوسياسية التي تشكل قوانين التكنولوجيا وأولويات الابتكار وتقاطعاتها مع العلاقات الدولية، واشتمل على جلسة حوارية تفاعلية بحثت في دور الدبلوماسية التكنولوجية والتحالفات المتعددة الأطراف في تعزيز اقتصاد رقمي آمن ومرن ومزدهر.

وأكّد جاسم البديوي على ما يمثّله الملتقى بوصفه منصة استراتيجية يشارك فيها المجلس معبّراً عن ريادته للابتكار الرقمي وتعزيز التعاون الدولي، وأضاف خلال كلمته الافتتاحية للملتقى أن دول المجلس «تُبرز دورها المحوري في تشكيل مستقبل التحول الاقتصادي العالمي بالتزامها بتطوير الاقتصاد الرقمي مما يتماشى مع أهداف المنطقة الأوسع في تنمية الاقتصاد وتنويعه».

جاسم البديوي يتحدث خلال الملتقى (مجلس التعاون)

من جهتها، عدّت ديمة اليحيى، التكنولوجيا الرقمية «عاملاً رئيسياً يفتح آفاق الفرص الاقتصادية المستقبلية». وأضافت أن «الملتقى الدبلوماسي» يؤكِّد على دور الدبلوماسية التكنولوجية وأهمية العمل المشترك للاستفادة من قدرات الاقتصاد الرقمي بالكامل وقيادة التحول الرقمي، وكشفت عن مسعى عبر جمع الأطراف المعنية، إلى جمع الأطراف المعنية بهدف تعزيز التفاهم بين الدول الأعضاء والمنظمات الدولية حول ضرورة الدبلوماسية التكنولوجية، وشدّدت على دعم «الشمول الاجتماعي في الاقتصاد الرقمي، بما يضم تمكين المرأة والمجتمعات المهمشة».

ديمة اليحيى خلال كلمتها في «الملتقى الدبلوماسي» بالرياض (مجلس التعاون)

من جانبه، أشار مارتن راوخباور، المؤسس المشارك لشبكة دبلوماسية التكنولوجيا، إلى أن مواجهة الأزمات المتعدّدة والمتداخلة «تتطلب حلولاً مشتركة»، «إذ تحمل التكنولوجيا الجديدة مفاتيح حل لأكبر التحديات العالمية التي تواجهنا»، وأشاد بتأكيد الملتقى على الدور الأساسي للدبلوماسية التكنولوجية في تشكيل مستقبل لا تُفصل فيه الدبلوماسية عن التكنولوجيا.

ويجمع «الملتقى الدبلوماسي» في كل دورة عدداً من الوزراء، والسفراء، والدبلوماسيين، وروّاد الفكر وغيرهم من أصحاب المصلحة للمشاركة في محادثات محفزة للتفكير حول الدبلوماسية الرقمية تأكيداً على أهميتها في العلاقات الدولية، كما يستكشف المقاربات المبتكرة للدبلوماسية، ويستفيد من أحدث التطورات التكنولوجية، والأدوات الرقمية، والرؤى المبنية على البيانات لدعم الجهود الدبلوماسية. وفقاً لما تحدث به مسؤولون عن الملتقى لـ«الشرق الأوسط».

وكانت الدورتان الثانية والثالثة من «الملتقى الدبلوماسي» في سفارتي سلطنة عمان وباكستان على التوالي، وعكست الاستضافة المشتركة مع مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الرقمي في الدورة الرابعة، التوافق الاستراتيجي بين الجانبين للاستفادة من التكنولوجيا الرقمية لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام وسد الفجوة الرقمية إقليمياً ودولياً.