شدّد مجلس الوزراء السعودي، على الرفض القاطع للتصريحات الإسرائيلية المتطرفة والتحريضية، والاستفزازات المتواصلة لمشاعر المسلمين حول العالم، داعياً المجتمع الدولي لوضع حد للكارثة الإنسانية التي يمر بها الشعب الفلسطيني الشقيق، وتفعيل آليات جادة لمساءلة المسؤولين الإسرائيليين عن الانتهاكات المتواصلة للقوانين والأعراف والقرارات الدولية.
جاء ذلك خلال ترأس الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الجلسة التي عقدت في الرياض، واطلاع المجلس في مستهلها على فحوى الرسالة التي تلقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ومضمون استقبال ولي العهد السعودي، للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وما جرى خلاله من التأكيد على مواصلة المملكة بذل الجهود بالتواصل مع الأطراف الدولية والإقليمية لوقف أعمال التصعيد.
وأوضح سلمان بن يوسف الدوسري وزير الإعلام السعودي عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء تناول نتائج الاجتماعات التي عقدت في سويسرا بهدف اتخاذ خطوات ملموسة وفورية لتخفيف معاناة الشعب السوداني وتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية، مؤكداً أن المملكة ستواصل العمل مع شركائها في المجتمع الدولي حتى يعود الأمن والاستقرار إلى هذا البلد الشقيق.
واستعرض المجلس، أبرز التطورات الاقتصادية المحلية، وما سجلته أحدث الإحصاءات والمؤشرات ذات الصلة، ومن ذلك ارتفاع الصادرات غير البترولية بنسبة 10.5 بالمائة في الربع الثاني من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من عام 2023.
وهنأ مجلس الوزراء، الفائزين بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها (الرابعة والأربعين)، مؤكداً في هذا السياق أن المملكة منذ تأسيسها جعلت خدمة كتاب الله أنبل الأهداف وأسمى الغايات، وبذلت لتحقيق ذلك شتى الوسائل والسبل للعناية به من جميع النواحي.
وبين وزير الإعلام السعودي، أن المجلس أشاد بما حققته بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في نسختها (الأولى) من نجاح يجسد الجهود المبذولة لتعزيز مكانة المملكة بوصفها وجهة عالمية للفعاليات والأحداث الرياضية الكبرى.
واطّلع مجلس الوزراء، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انـتهى إليه كل من مجلس الشؤون السياسية والأمنية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.
وأصدر المجلس عدد من القرارات، تضمنت الموافقة على مذكرة تفاهم في شأن المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية السعودية والكولومبية، وتفويض وزير الثقافة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب التركماني في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الثقافي، والتوقيع عليه.
ووافق المجلس على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال مستقبل أساليب النقل الحديثة بين وزارة النقل والخدمات اللوجستية في السعودية ووزارة المناخ في إستونيا. وعلى مذكرتي تفاهم بين حكومة السعودية وكل من حكومة جمهورية موريشيوس، وحكومة جمهورية سريلانكا، للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر.
وفوض المجلس، وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأمن الغذائي - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب القطري في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للأمن الغذائي في السعودية ووزارة البلدية في قطر، في مجال الأمن الغذائي، والتوقيع عليه.
كما وافق المجلس على مذكرة تفاهم بين الإدارة العامة للتحريات المالية برئاسة أمن الدولة في السعودية ومكتب مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في العراق، في مجال تبادل التحريات المالية الخاصة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وعلى مذكرة تفاهم بين الديوان العام للمحاسبة في السعودية ومحكمة المحاسبات في تونس، للتعاون في مجال العمل المحاسبي والرقابي والمهني.
واعتمد المجلس، الحساب الختامي لهيئة تطوير منطقة المدينة المنورة لعام مالي سابق. ووافق على ترقيات وتعيين بالمرتبتين (الخامسة عشرة) و(الرابعة عشرة)، كما اطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقريران سنويان لمؤسسة المسار الرياضي، والمركز الوطني للدراسات والبحوث الاجتماعية، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.