طلائع حجاج فلسطين يصلون إلى مكة وسط حفاوة وترحاب

حفاوة بحجاج فلسطين لدى وصولهم إلى مقر سكنهم في مكة المكرمة (الشرق الأوسط)
حفاوة بحجاج فلسطين لدى وصولهم إلى مقر سكنهم في مكة المكرمة (الشرق الأوسط)
TT

طلائع حجاج فلسطين يصلون إلى مكة وسط حفاوة وترحاب

حفاوة بحجاج فلسطين لدى وصولهم إلى مقر سكنهم في مكة المكرمة (الشرق الأوسط)
حفاوة بحجاج فلسطين لدى وصولهم إلى مقر سكنهم في مكة المكرمة (الشرق الأوسط)

يتواصل توافد الحجاج من مختلف دول العالم إلى السعودية هذه الأيام، وسط منظومة من الخدمات المقدمة لهم، لتمكينهم من أداء الشعيرة بكل يسر وسهولة، وسط حفاوة وترحاب يلمسهما الحاج منذ أن تطأ أقدامه المملكة.

ووصل الفوج الأول من حجاج فلسطين إلى مقر سكنهم في العاصمة المقدسة، تأهباً لأداء شعيرة الحج، وسط ترحاب كان في استقبالهم نظمته شركة مطوفي حجاج الدول العربية «أشرقت»، ممثلة بذراعها «رحلات ومنافع».

بالورود وماء زمزم استقبلوا حجاج فلسطين في مكة (الشرق الأوسط)

وجرى خلال الحفل تقديم سقيا ماء زمزم والهدايا والورود والقهوة السعودية والعبارات الترحيبية، حيث بلغ الفوج الأول من حجاج دولة فلسطين 850 حاجاً من أصل 8000 حاج سيؤدون فريضة الحج لهذا العام.

وأكد أحمد تمار الرئيس التنفيذي لشركة «رحلات ومنافع»، أن الشركة تسعى بجميع إمكاناتها إلى توفير أقصى درجات الراحة والتيسير خلال فترة أداء الحجاج لنسكهم بكل يسر وسهولة، وفق توجيهات المملكة للعناية والاهتمام بقاصدي الحرمين الشريفين من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن والحرص على تقديم أفضل وأرقى الخدمات والإمكانات لهم، ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة.

جانب من حفل استقبال أولى طلائع حجاج فلسطين لدى وصولهم إلى مقر سكنهم في مكة (الشرق الأوسط)

كما استقبلت مكة أولى طلائع حجاج روسيا في حفل بهيج لدى وصولهم إلى مقر سكنهم بالعاصمة المقدسة. وأكد محمد معاجيني رئيس مجلس إدارة مطوفي الدول العربية، أن «أشرقت» تتشرف للعام الثاني توالياً على تقديم الخدمة لحجاج روسيا، مبيناً أنه هذا العام سيقدم 25 ألف حاج روسي لأداء الفريضة. وشدد على أن «أشرقت» ممثلة بذراعيها «رحلات ومنافع» و«إكرام الضيف» على أتم الجاهزية لاستقبال وخدمة أكثر من 450 ألف حاج من مختلف قارات العالم.

جانب من استقبال أولى طلائع حجاج روسيا في مكة المكرمة (الشرق الأوسط)

وأكد معاجيني حرص مطوفي حجاج الدول العربية على الارتقاء بالخدمات المقدمة لحجاج بيت الله من خلال إطلاق كثير من البرامج والمبادرات التي تهدف لتوفير أجود الخدمات وأرقاها، وإثراء رحلة الحاج لتحقيق رؤية المملكة 2030.

جانب من استقبال أولى طلائع حجاج روسيا في مكة المكرمة (الشرق الأوسط)


مقالات ذات صلة

إعفاء السعوديين من التأشيرة القصيرة إلى طاجيكستان وأذربيجان

الخليج وزيرا الخارجية السعودي والطاجيكستاني عقب توقيع على مذكرة التفاهم (واس)

إعفاء السعوديين من التأشيرة القصيرة إلى طاجيكستان وأذربيجان

واصل الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي في مدينة نيويورك الأميركية عقد مباحثات ثنائية مع مسؤولي عدد من الدول، ناقشت سبل تعزيز التعاون المشترك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الخليج جانب من توقيع اتفاقيتي التعاون المشترك بين مركز الملك سلمان للإغاثة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (واس)

اتفاقات دعم سعودي إنساني لمنظمات دولية في 3 دول

أبرمت السعودية، ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، اتفاقيات تعاون مشترك مع منظمات دولية لدعم العمل الإنساني في سوريا والسودان وأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الناقد المسرحي القطري الدكتور حسن رشيد (الشرق الأوسط)

المسرحي د. حسن رشيد لـ«الشرق الأوسط»: الرياض حاضنة الإبداع... والحضور القطري تكريمٌ للثقافة

تحلُّ دولة قطر «ضيف شرف» معرض الرياض الدولي للكتاب 2024 الذي تنظّمه هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية، تحت شعار «الرياض تقرأ»، وتستمر فعالياته حتى 5 أكتوبر …

ميرزا الخويلدي (الرياض)
الخليج وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك (الأمم المتحدة)

السعودية تدعو لشراكة جادة تحقق السلام في المنطقة

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن بلاده تؤمن بأن تنفيذ حل الدولتين هو الأساس لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

جبير الأنصاري (الرياض)
الخليج وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)

وزير الخارجية السعودي: الدولة الفلسطينية حق أصيل لا نتيجة نهائية

أكد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، أن «الدولة الفلسطينية حق أصيل وليست نتيجة نهائية»، مشدداً على صعوبة تقييم الوضع في الشرق الأوسط الآن.

جبير الأنصاري (الرياض)

السعودية: غياب «المساءلة والعقاب» يشجع إسرائيل على التصعيد

السعودية: غياب «المساءلة والعقاب» يشجع إسرائيل على التصعيد
TT

السعودية: غياب «المساءلة والعقاب» يشجع إسرائيل على التصعيد

السعودية: غياب «المساءلة والعقاب» يشجع إسرائيل على التصعيد

أكدت السعودية أن غياب المساءلة والعقاب رغم استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، يشجعها على التصعيد، وينذر بعواقب خطرة، ويقود إلى توسّع رقعة العنف والحروب، ومزيد من التهديد لأمن المنطقة واستقرارها.

وجدّدت في كلمة ألقاها الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم السبت، رفضها وإدانتها جميع الجرائم الإسرائيلية المرتكَبة بحق الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن «الجرائم الأخيرة المرتكَبة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، ما هي إلا فصل من فصول معاناة هذا الشعب الشقيق».

التهدئة الإقليمية

قال وزير الخارجية السعودي، في كلمته، إن بلاده اتّخذت «خطوات واضحة للدفع نحو التهدئة والتنمية على الصعيد الإقليمي، حيث تم الاتفاق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على أساس احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام ميثاقَي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، بما ينعكس إيجاباً على ترسيخ الأمن والاستقرار، ودفع عجلة التنمية والازدهار الإقليميَّين». وأوضح تطلع الرياض إلى تعاون طهران مع المجتمع الدولي فيما يخص البرنامج النووي، والصواريخ الباليستية.

واستحضر الوزير السعودي استئناف العلاقات السعودية الدبلوماسية مع سوريا؛ لتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين بشأن القضايا المشتركة، «إيماناً من المملكة بأن حل الأزمة السورية سيسهم في تنمية واستقرار المنطقة، مع تأكيد أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وسلامة أراضيها بما يحقق الخير لشعبها».

وحول اليمن قال الأمير فيصل بن فرحان، إن بلاده حريصة على عودة السلام إلى اليمن، وتدعم جميع الجهود الرامية إلى حل الأزمة، ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، والدفع نحو الوصول إلى حلول سياسية لإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن والمنطقة.

وجدّد الوزير تأكيد المبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، والتوصّل إلى حل سياسي شامل.

وفي ظل ما تشهده منطقة البحر الأحمر من توترات تمسّ أمن وسلامة ممرات الملاحة الدولية والتجارة العالمية، جدّد الوزير دعوة بلاده إلى «التحلي بالحكمة وتجنب التصعيد، وتعزيز الجهود المشتركة للمحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، التي تعدّ حرية الملاحة البحرية فيها مطلباً دولياً يمسّ مصالح العالم أجمع».

ناقلة النفط «بلو لاجون 1» تعرّضت لهجوم حوثي في البحر الأحمر (رويترز)

في الشأن السوداني، أكد وزير الخارجية السعودي مواقف بلاده الثابتة بشأن الحفاظ على أمن السودان وسلامته واستقراره، وتماسك الدولة ومؤسساتها ومنع انهيارها، ومساندة السودان في مواجهة تطورات وتداعيات الأزمة الحالية. وذكّر باستضافة السعودية محادثات السلام السودانية في جدة؛ «لتأكيد ضرورة التهدئة، ووقف العمليات العسكرية، وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية». وقال إنه يتم العمل على استئناف «محادثات جدة 3» لهذا الغرض.

وأكدت الرياض حرصها على أمن أفغانستان واستقرارها ووحدة أراضيها، وأنه لا يمكن أن تعيش أفغانستان بمعزل عن محيطيها الإقليمي والدولي، خصوصاً في ظل الخطر الذي يشكّله بقاء الجماعات الإرهابية في أفغانستان. وقال الوزير السعودي: «نؤكد أهمية الحد من تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية والاقتصادية، الذي يمنح الفرصة للجماعات والميليشيات المتطرفة لتعزيز وجودها في أفغانستان، ونؤكد أن الاستقرار الاقتصادي والتنموي لا يتحقق إلا في بيئة يسودها استقرار سياسي واجتماعي».

المستقبل والأزمات

عرّج الوزير السعودي، في كلمته، على حرص بلاده تجاه المشارَكة الفعالة في صياغة ميثاق المستقبل، الذي اعتمده قادة العالم هذا الأسبوع. وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أن بلاده تعدّ الميثاق و«قمة المستقبل» فرصةً لإعادة تأكيد المبادئ المشترَكة، وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات، وتحقيق الأمن والسلم، ودعم التنمية المستدامة للأجيال المقبلة. وأضاف: «تحرص المملكة على تفعيل دور المؤسسات المالية الدولية؛ لضمان استمرار التعافي الاقتصادي، والحد من المخاطر».

وحيال الأزمات العالمية التي تفاقمت بحسب الوزير «بسبب الاكتفاء بإدارة تلك الأزمات دون إيجاد حلول عملية لمعالجتها»، أرجع الأمير فيصل بن فرحان ذلك إلى «تراخي الجهود الدولية الفاعلة، والانتقائية في تطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وقد أسفر ذلك عن توسع دائرة العنف والصراعات، وتهديد مبادئ الشرعية الدولية». وقال إن ذلك «يحتم علينا الالتزام بالمبادئ والأسس التي وضعها ميثاق الأمم المتحدة، والعمل المشترك والجاد للتركيز على الحلول السلمية طويلة الأمد التي تضمن حماية المدنيين، وتنهي القتال والحروب، وتوفر الأمن والنماء إقليمياً ودولياً، وفي ظل التوترات القائمة بين الدول، تأخذ المملكة بنهج النأي عن الاستقطاب السياسي في المجتمع الدولي، وتسعى لتعزيز الحوار والتفاهم والتقارب بين الدول بما يعزز الأمن والسلام العالمي».

الشأن الفلسطيني

قال الأمير فيصل بن فرحان إن السعودية «تجدد رفض وإدانة جميع الجرائم الإسرائيلية الشنيعة المرتكَبة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، وما الجرائم الأخيرة المرتكَبة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة إلا فصل من فصول معاناة هذا الشعب الشقيق، الذي استمرّت معاناته على مدار عقود من الزمن، فأودت الممارسات الوحشية الإسرائيلية منذ العام الماضي بحياة عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، جراء قصف وقتل وتدمير وتجويع ممنهج، وسط كارثة إنسانية كبرى، تتفاقم يوماً بعد يوم».

المساعدات السعودية التي وصلت لمساعدة متضررين في غزة (واس)

يكمل الوزير السعودي القول: «انطلاقاً من رفضنا القاطع لهذا الواقع المرير، وضرورة التحرك لإنهائه، استضافت المملكة القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية في الرياض، بتاريخ 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 بحضور قادة دول وحكومات الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وصدرت عن القمة قرارات تمثل إرادة الشعوب العربية والإسلامية جميعاً، ودعت إلى حقن الدماء وإيصال المساعدات دون قيود، وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني الشقيق المشروعة باستعادة أراضيه المحتلة وإقامة دولته المستقلة». كما ترأست المملكة اللجنة الوزارية التي كلفتها القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية القيام بزيارات لعدد من الدول؛ من أجل دعوة المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته، ووقف العدوان الإسرائيلي، وحماية المدنيين.

ومن هذا المنطلق، قال الوزير السعودي إن بلاده ترحّب بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 10 مايو (أيار) 2024، قراراً يتضمن أن دولة فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، «كما ترحّب بالقرار الإيجابي الذي اتخذته كل من مملكة النرويج، ومملكة إسبانيا، وجمهورية آيرلندا، وجمهورية سلوفينيا، وجمهورية أرمينيا باعترافها بدولة فلسطين، وتدعو بقية الدول إلى المضي قدماً بالاعتراف الثنائي، واستشعاراً بمسؤوليتنا المشترَكة للتحرك الجاد في سبيل تجسيد الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، فقد أعلنت المملكة مع شركائها أعضاء اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية المشتركة، ومملكة النرويج، والاتحاد الأوروبي، إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، وندعو الجميع إلى الانضمام لهذا التحالف».