السعودية تؤكد دعمها العمل الإسلامي المشترك لمواجهة التحديات

«الوزراء» وافق على تحويل «مؤسسة تحلية المياه» إلى هيئة

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء بجدة (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء بجدة (واس)
TT

السعودية تؤكد دعمها العمل الإسلامي المشترك لمواجهة التحديات

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء بجدة (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مترئساً جلسة مجلس الوزراء بجدة (واس)

أكد مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، أن المملكة كرّست رئاستها لـ«مؤتمر القمة الإسلامي» لتعزيز العمل المشترك، وبلورة المواقف وتوحيد الصفوف، والتحركِ الإيجابي على المستويات كافة لمواجهة التحديات، والمبادرة بكل ما من شأنه الإسهام في حل النزاعات، وتحقيق السلم والأمن الإقليمي والعالمي.

جاء ذلك خلال جلسته برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، التي عقدها المجلس في جدة، حيث بحث مستجدات التعاون بين المملكة ومختلف دول العالم، والجهود المبذولة لرفد العمل الثنائي والجماعي بمزيد من الآفاق الواسعة والمجالات المتعددة، وبما يخدم المنافع المتبادلة والمصالح المشتركة.

وتطرق المجلس إلى ما تم الاتفاق عليه بين السعودية وكل من أوزبكستان وأذربيجان في مجال الطاقة؛ والذي عكس الالتزام تجاه استدامة واستقرار أسواق البترول، والمضي قدماً بالتعاون في مجالات الطاقة النظيفة، وبما يسهم في تحقيق تحولٍ عالمي منظم للطاقة، وبناء مستقبل أكثر استدامة للدول الثلاث والعالم.

الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في جدة (واس)

وأشاد بمخرجات الاجتماعات العربية المعنية بشؤون البيئة التي استضافتها الرياض، الأسبوع الماضي، مشدداً على اهتمام المملكة بالعمل مع المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية لتعزيز مجالات الزراعة والأمن الغذائي والمائي، وبما يحقق أهداف التنمية المستدامة.

واتخذ المجلس جملة قرارات، حيث وافق على اتفاقيتين للتعاون مع الأردن بمجال الطاقة، وفي مجال البحث العلمي الزراعي مع تونس، ومذكرات تفاهم مع البرازيل في الطاقة، وبوركينا فاسو بشأن المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين، وعمان في المجال الثقافي، والصومال بمجال الشؤون الإسلامية، كذلك مع تونس للتعاون الفني والعلمي في مجال الأرصاد الجوية والمناخ، وقطر بشأن التعاون المشترك في مجال أعمال البنوك المركزية، والمغرب واليابان بمجالي الثروة المعدنية، والتعدين والموارد المعدنية.

وفوّض وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتباحث مع الجانب الجورجي بشأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال الشؤون الإسلامية، ووزير الاقتصاد والتخطيط بالتباحث مع كل من عُمان، وقطر، والكويت، والإمارات، حول مشروعات مذكرات تفاهم للتعاون في مجال الإحصاء، ورئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد بالتباحث مع الجانب القطري بشأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تعزيز النزاهة والشفافية ومنع ومكافحة الفساد.

جانب من جلسة مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز في جدة (واس)

كما وافق المجلس على انضمام السعودية إلى «وثيقة جنيف لاتفاق لاهاي بشأن التسجيل الدولي للرسوم والنماذج الصناعية»، وتحويل «المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة» إلى «الهيئة السعودية للمياه»، وتعديل اسم «هيئة تنظيم المياه والكهرباء» ليكون «الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء»، وتنظيم هيئة الصحة العامة، وتطبيق قرار لجنة التعاون المالي والاقتصادي لدول الخليج المتضمن اعتماد المسودة النهائية للضوابط المعدلة لإعفاء مدخلات الصناعة من الرسوم (الضرائب).

وقرر مجلس الوزراء تجديد عضوية سبتي السبتي، وعصام المهيدب، ممثلين من القطاع الخاص، في مجلس إدارة هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، وتعيين الأمير الدكتور ممدوح بن سعود بن ثنيان، والدكتور بندر حجار، وفيصل المعمر، والدكتور تركي العتيبي، والدكتور محمد الشنقيطي، أعضاءً بمجلس أمناء مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية من أهل الاختصاص. كما اعتمد الحسابات الختامية لوكالة الأنباء السعودية، وجامعة جدة، لأعوام مالية سابقة، وترقيات إلى المرتبتين «الخامسة عشرة» و«الرابعة عشرة». واطّلع على الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقريران سنويان لوزارة الصحة، وهيئة تطوير منطقة عسير، وقد اتخذ ما يلزم حيالها.

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لدى حضوره جلسة مجلس الوزراء في جدة (واس)


مقالات ذات صلة

«المجلس الاقتصادي السعودي» يستعرض توقعات مستقبل الاقتصاد الوطني

الاقتصاد ارتفاع أداء برامج «رؤية السعودية 2030» في عام 2023 بنسبة 5% مقارنة بما قبله (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)

«المجلس الاقتصادي السعودي» يستعرض توقعات مستقبل الاقتصاد الوطني

استعرض «مجلس الشؤون الاقتصادية» السعودي، أداء الاقتصاد العالمي والمحلي للربع الأول من عام 2024، وآفاق نمو الاقتصاد العالمي، وأثرها المحتمل على الاقتصاد الوطني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج السعودية استنكرت استهداف إسرائيل خيام النازحين الفلسطينيين العزّل في رفح (إ.ب.أ)

السعودية تدين مواصلة «الاحتلال» مجازره بحق الفلسطينيين

أدانت السعودية، بشدة، مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلية مجازرها بحق الشعب الفلسطيني بلا رادع، وذلك عبر مواصلة استهداف خيام النازحين العزّل في رفح.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج سلمان الدوسري مترئساً اجتماعات المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب بالمنامة (بنا)

وزراء الإعلام العرب يناقشون تطوير العمل المشترك لمواجهة التحديات

أكد سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي، أن ما تشهده المنطقة من تحديات سياسية وأمنية يستوجب تعزيز التكامل والعمل الإعلامي العربي المشترك لمواجهتها.

«الشرق الأوسط» (المنامة)
الخليج جانب من أبراج منى التي تستضيف الحجاج عوضاً عن الخيام (الشرق الأوسط)

6 باقات تضم خيارات متنوعة للحجاج من داخل السعودية

في خطوة أتاحت تنوع الخيارات أمام الراغبين في أداء مناسك الحج من داخل السعودية، أطلقت وزارة الحج والعمرة باقتين جديدتين لتنضما للباقات الـ4 الموجودة مسبقاً.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي (واس)

الشيخ ماهر المعيقلي خطيباً ليوم عرفة

أعلنت رئاسة الشؤون الدينية برئاسة الحرمين عن صدور الموافقة الملكية بتولي الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي إمام وخطيب المسجد الحرام، إلقاء الخطبة والصلاة في يوم عرفة.

إبراهيم القرشي (جدة)

تأكيدات في «منتدى الإعلام العربي» على الخطاب المتوازن ومواجهة مخاطر التطور السريع

وزير الإعلام والثقافة الكويتي عبد الرحمن المطيري خلال مشاركته في منتدى الإعلام العربي (الشرق الأوسط)
وزير الإعلام والثقافة الكويتي عبد الرحمن المطيري خلال مشاركته في منتدى الإعلام العربي (الشرق الأوسط)
TT

تأكيدات في «منتدى الإعلام العربي» على الخطاب المتوازن ومواجهة مخاطر التطور السريع

وزير الإعلام والثقافة الكويتي عبد الرحمن المطيري خلال مشاركته في منتدى الإعلام العربي (الشرق الأوسط)
وزير الإعلام والثقافة الكويتي عبد الرحمن المطيري خلال مشاركته في منتدى الإعلام العربي (الشرق الأوسط)

أكد المشاركون في «منتدى الإعلام العربي» في دورته الثانية والعشرين على أهمية دور الإعلام المتوازن والمنضبط في نقل الأحداث ومحاربة التضليل والإشاعات، وتدعيم جهود تنظيم القواعد الضامنة لعدالة الحقوق والحرية والخصوصية والشراكة الإنسانية، في عصر الذكاء الاصطناعي.

كما دعا إعلاميون إلى ضرورة تبني خطاب إعلامي باللغات الأجنبية، ومخاطبة الشعوب الأخرى بلغاتهم، على غرار مخاطبة القنوات الأجنبية شعوب وحكومات العالم العربي، من خلال قنوات ناطقة باللغة العربية.

جاءت تلك التأكيدات والدعوات خلال الجلسات التي عُقدت في اليوم الثاني من «منتدى الإعلام العربي»، والتي تنوعت بين الحوار حول الخطاب الإعلامي، ودور الإعلام في التنمية، والتوعية والتحذير من مخاطر المصاحبة للتطور السريع والانتشار الواسع لمنصات التواصل الاجتماعي.

تسريع وتيرة التطوير الإعلامي

وقال الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، إن دبي تعتز بمواصلة دورها في دعم القطاع الإعلامي على مستوى العالم العربي، وسعيها المستمر لتعزيز الحوار بين القائمين عليه والمسؤولين عن صياغة رسالته، وتكوين ملامح مستقبله، من أجل التوصل إلى صيغ شراكات وأطر تعاون، يمكن من خلالها تسريع وتيرة التطوير الإعلامي، بما يخدم مصالح الشعوب العربية، ويدعم توجهاتها الاستراتيجية، ويساند خطاها على دروب التنمية الشاملة والمستدامة.

وتمتد أعمال «منتدى الإعلام العربي» في دورته الثانية والعشرين، على مدار يومين، تحت مظلة «قمة الإعلام العربي 2024» التي تشمل كذلك «المنتدى الإعلامي العربي للشباب» الذي اختتمت أعماله أول من أمس (الاثنين)، وجائزة الإعلام العربي في نسختها الـ23، وجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب في دورتها الرابعة.

الحضور الخليجي في الفضاء الرقمي

من جهته، تناول جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في كلمة رئيسية، ملامح مهمة من تطور قطاع الإعلام على صعيد منطقة دول المجلس، وما صاحب هذا التطور من ظواهر جديدة، وما تستدعيه من تحرك مشترك لدول المجلس، للاستعداد لما تحمله تلك الظواهر من فرص وتحديات.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن المجلس يؤمن بأهمية التنوع والحوار وبناء العلاقات على أسس السلام والوئام، حتى صارت دول الخليج ملتقى القارات والحضارات، وصانعة للمبادرات العالمية، وصمام أمان وسلام للعالم أجمع.

وشدد على دور الإعلام الخليجي الذي وصف دوره بأنه مؤثر ورئيسي في مسيرة مجلس التعاون وإنجازاته، بفضل دعم قادة دول المجلس للإعلام، بوصفه ركيزة أساسية في الرؤى المستقبلية الطموحة، وهو الدعم الذي اتخذ مسارات وأشكالاً عديدة، ربما من أهمها تمكين الشباب، وإفساح المجال للمرأة لقيادة المؤسسات الإعلامية.

واستعرض الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مجموعة من الإحصاءات والأرقام التي أظهرت تنامي انتشار وتأثير مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي في منطقة الخليج، وبين شعوبها؛ حيث تظهر الأرقام أنها من أكثر شعوب العالم استخداماً لتلك المواقع والمنصات؛ حيث بلغ عدد مستخدميها في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي نحو 58 مليون مستخدم، ما يعادل 96.55 في المائة من عدد سكان دول المجلس، وذلك بواقع 27.235 مليون مستخدم لموقع «فيسبوك»، و49.37 مليون مشترك في «يوتيوب»، و27.75 مليون مستخدم لـ«إنستغرام»، و46.99 مليون مستخدم فوق الـ18 سنة لموقع «تيك توك»، ونحو 21.6 مليون مستخدم لمنصة «إكس».

وأكد البديوي أهمية مواصلة الجهود لتنظيم القواعد التي تضمن عدالة الحقوق والحرية والخصوصية والشراكة الإنسانية في عصر الذكاء الاصطناعي، وما يصاحبه من إيجابيات وما يشوبه من مخاوف؛ إذ حذَّر من المخاطر المصاحبة للتطور السريع والانتشار الواسع لمنصات التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن البعض يلجأ إليها لترويج المخدرات وتجنيد العناصر الإرهابية، والتأثير سلباً في السياسات والاقتصاد، الأمر الذي يتطلب جهوداً دولية مشتركة، لوضع أسس وتشريعات وقيود صارمة لاستخدامات التقنية؛ لا سيما الذكاء الاصطناعي في الإعلام.

وأرجع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جانباً من تلك المخاطر إلى الافتقار إلى توازن عادل في نقل الأحداث بعيداً عن المصالح والضغوط، ما يجعل «الحقيقة» الضحية الأولى للحروب والنزاعات، مستشهداً بأمثلة قارن خلالها بين التغطيات الإخبارية التي أظهرت ازدواجية المعايير لدى بعض المؤسسات الإعلامية في تغطيتها للنزاعات الدائرة في المنطقة والعالم.

وقال خلال كلمته الرئيسية أمام «منتدى الإعلام العربي» الـ22 في دبي، إن دول الخليج العربية اعتنت بتطوير البنية القانونية والتشريعات والأطر التنظيمية، وأبدت اهتماماً كبيراً بشأن المحتوى الإعلامي واستخدامات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الأمن السيبراني في المجالات الإعلامية، بينما رسمت دول المجلس أيضاً رؤيتها واستراتيجياتها الشاملة لدور الإعلام وأهميته، لضمان أن يكون الإعلام؛ ليس فقط ناقلاً للأخبار؛ بل مؤثراً إيجابياً في تشكيل مستقبل مجتمعاتنا، وتأكيد فرص الوصول إلى إعلام عربي بأهداف مشتركة وموحدة، يلبي تطلعات شعوب المنطقة.

تفاؤل المبدعين

من جهتها، قالت منى المرِّي، نائبة الرئيس والعضوة المنتدبة لمجلس دبي للإعلام، رئيسة نادي دبي للصحافة، الجهة المنظِّمة لقمة الإعلام العربي: «إن إطلاق قمة الإعلام العربي هذا العام، لتكون المظلة الجامعة لكل من (منتدى الإعلام العربي)، و(المنتدى الإعلامي للشباب العربي)، و(جائزة الإعلام العربي)، و(جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب)، يؤسس لحدث استثنائي تتكامل فيه الجهود، بهدف دعم القطاع على الصعيد العربي الأشمل».

وأكدت أن التطلعات الآن تتركز على خلق مرحلة مستقبلية جديدة، تمنح المبدعين في قطاع الإعلام دافعاً للتفاؤل بالحاضر، وحافزاً على الأمل في المستقبل الذي يشكل الشباب محوره.

وقالت إن المستقبل يتطلب سرعة في الاستجابة للتحولات الجديدة، وفكراً منفتحاً يتقبل التغيير، وإن من لا يواكب هذه التحولات في مجال الإعلام يحكم على وسيلته الإعلامية بالبقاء في الصفوف المتأخرة.

وتطرَّقت نائبة الرئيس والعضوة المنتدبة لمجلس دبي للإعلام إلى حقيقة أن المنطقة العربية تمر بمرحلة حافلة بالتحديات، بينما يتواصل العمل على توسيع فرص التنمية، وزيادة مساحة التعايش ومقومات الاستقرار، في الوقت الذي تسعى فيه المنطقة لاجتياز تداعيات إقليمية وعالمية كبيرة؛ لا سيما على الصعيد السياسي، وتحديداً القضية العربية، القضية الفلسطينية، مؤكدة أنه على الرغم من تداخل الأحداث واهتزاز المعايير واختلاط المفاهيم، تظهر الحاجة إلى إعلاء صوت العقل والتمسك بالأمل والإيجابية، وهو النهج ذاته الذي التزمت به دولة الإمارات، في إطار حرصها على تأكيد فرص الإنسان العربي في غدٍ أفضل، وتعزيز ثقته في الوصول إليه.

ونوهت المرِّي في كلمتها بقيمة الحوار في أوقات التحديات، والحاجة للانتقال من الأحكام الجاهزة إلى طرح أسئلة جادة، والبحث بعمق عن إجاباتٍ تخدمُ مصلحة المجتمعات العربية، لافتة إلى الدور المحوري للإعلام في تحقيق هذا المطلب، ومن خلال الحضور الذين يمثلون أهل الرأي والكلمة.

إعلام مستدام

بالإضافة إلى ذلك، قال وزير الإعلام والثقافة الكويتي عبد الرحمن المطيري، إن استراتيجية الوزارة حتى 2026 قائمة على خلق إعلام مستدام ورائد في صناعة المحتوى الهادف.

وأكد المطيري في كلمته، خلال جلسة حوارية، حرص بلاده على تبني النماذج الإعلامية المتطورة، والأساليب الحديثة والمبتكرة في تقديم المحتوى الإعلامي، وأضاف أن الرؤية الإعلامية الكويتية الجديدة تترجم توجيهات أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وتقوم على أسس «الشفافية والمشاركة المجتمعية، وتعزيز المحتوى الاحترافي الهادف، وتحسين البنية التحتية لمواكبة أحدث التطورات التكنولوجية».

وفيما يتعلق بسبل تعزيز التعاون الإعلامي الخليجي المشترك، أكد المطيري مواصلة العمل مع القائمين على المؤسسات الإعلامية الخليجية، لتوحيد الخطاب الإعلامي، وتنمية الإعلام الخليجي، وتحسين مستوى جودة محتواه، وزيادة القدرة على مواجهة التحديات المشتركة.

وبالحديث عن التنمية المستدامة في المجتمعات، شدد المطيري على أهمية دور الإعلام في دعمها، باعتبارها أداة توعوية صانعة للخطاب، موضحاً أن الإعلام يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال «نشر الوعي بأهمية القضايا البيئية والاجتماعية والاقتصادية، علاوة على دوره في تشجيع تبني ممارسات مستدامة، وتعزيز دور المجتمع في تحقيق التنمية الشاملة».

وتطرق وزير الإعلام الكويتي خلال الجلسة إلى أن الإعلام باعتباره «قوة ناعمة» يتطلب التركيز على الجودة والمصداقية والإبداع في تقديم المحتوى، في وقت يعد فيه كذلك «وسيلة فعالة للدبلوماسية الثقافية، والتأثير الإيجابي على الساحة الدولية».

وحول الآلية التي يمكن من خلالها تحقيق التوازن بين حرية التعبير وتنظيم الإعلام، قال المطيري إن وضع أطر قانونية واضحة وتنظيم الإعلام بشكل يضمن حرية التعبير، مع منع انتشار الإشاعات والمعلومات المضللة، يعد «أمراً ضرورياً للحفاظ على استقرار المجتمع».